تربية قلقيلية تحذر من انهيار العام الدراسي ولجنة المعارف تناشد المعلمين بالعودة الى مدارسهم
نشر بتاريخ: 31/10/2006 ( آخر تحديث: 31/10/2006 الساعة: 19:49 )
قلقيلية - معا - حذر مدير التربية والتعليم في محافظة قلقيلية الأستاذ يوسف عودة من انهيار العام الدراسي في حال استمرار الإضراب المفتوح .
ووصف عودة إضراب المعلمين بالحق المشروع في تحصيل حقوقهم ورواتبهم ولكن حق الطلبة في التعليم هو اكبر وان رواتب المعلمين يمكن أن تعوض ولكن من الصعب تعويض الطلبة عما فاتهم مؤكدا انه ليس من السهل تعويض فصل دراسي أو عام دراسي.
وأعرب عودة عن قلقه لمصير 100 ألف طالب في فلسطين من الصف الأول أساسي والذين "أصبحوا يعانون من أزمة نفسية نتيجة عدم توجههم لمدارسهم" حسب أقوال عودة وهذه ألازمة سترافق هؤلاء الطلاب للأبد".
بدوره ناشد السيد وجيه قواس رئيس بلدية قلقيلية ورئيس لجنة المعارف في قلقيلية إلى ضرورة إنهاء الإضراب والانضمام لباقي المدراس التي انتظمت فيها الدراسة وذلك من اجل مصلحة الطلبة أولا مع الاحتفاض للمعلمين بحقهم في المطالبة برواتبهم وحقوقهم.
وتسال قواس إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه وكيف يمكن للطلاب أن يقضوا ساعات طويلة دون تعليم ؟ .
وأوضح قواس انه من المقرر أن يتوجه في العام القادم ما بين 2500 و 3000 طالب في الصف الأول وإذا ما فقدنا العام الدراسي الحالي وبه 2500 طالب في الصف الأول فسيكون عندنا العام القادم حوالي 5000 طالب جديد فبذلك نكون في قلقيلية بحاجة إلى ستة مدارس جديدة وهذا ما لا يمكن توفيره مما سيضطرنا إلى نظام التعليم المسائي رغم كل مساوئه وتأثيره في التحصيل العلمي على الطلاب.
وحذر قواس من ضياع مخاطر انحراف الكثيرين من الشباب في مرحلة المراهقة نتيجة الفراغ الذي تسبب به الإضراب ليجد هؤلاء الشباب أنفسهم في مقاهي الانترنت والشوارع .
وأشار قواس إلى انه لا يجوز" أن نعاقب أنفسنا مرتين فنحن نعاقب بعدم توفير الرواتب للموظفين نتيجة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ونحن نعاقب أنفسنا دون أن ندري بعملية تجهيل لأبنائنا من خلال الإضراب المفتوح".
وأعرب قواس عن استعداد بلدية قلقيلية ومن خلال المجتمع المحلي وأهل الخير توفير بدل المواصلات للمدرسين من خارج المدينة مع ضمان حفظ كرامة هؤلاء المدرسين .
ووجه قواس شكره لجميع المدرسين على جهودهم لانقاظ العام الدراسي ووعد أن يكون إلى جانبهم حتى تحصيل كافة حقوقهم واستلام رواتبهم كاملة من الجهات المسئولة عنهم .
من جانبه دعا نعيم الأشقر رئيس اتحاد المعلمين بقلقيلية إلى ضرورة الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق أهدافه مؤكدا حرص الاتحاد على سير العملية التعليمية وعلى الطلبة موضحا انه ما يقارب 50 % من الطلبة هم أبناء الموظفين وان من يتحمل مسؤولية ما سيحدث نتيجة هذا الإضراب هي مؤسستي الرئاسة والحكومة الذين تسببوا بهذا الإضراب كونهم لم يضعوا برنامج أو خطة تضمن للمعلمين حقهم .
وأكد الأشقر انه من السهل تعويض الطلاب عما فاتهم في حال ما تم التوصل إلى حل ملائم لقضية الموظفين وذلك من خلال حصة إضافية يوميا واختصار جزء من عطلة نصف السنة والعطلة الصيفية .
وأوضح الأشقر إلى أن الحل لهذه ألازمة يكمن في انتظام الرواتب للمعلمين مع ضمانات لذلك موقعة من قبل الحكومة والرئاسة والمجلس التشريعي على أن يتم دفع راتب ثلاث شهور على الأقل وجدولة الديون المتبقية بالاتفاق مع اتحاد المعلمين وضمان عدم المساس بأي موظف على خلفية الإضراب .