اعتصامات ومسيرات ومؤتمرات صحفية بغزة تضامناً مع الأسرى
نشر بتاريخ: 29/09/2011 ( آخر تحديث: 29/09/2011 الساعة: 14:56 )
غزة-معا- انطلقت في غزة صباح اليوم الخميس فعاليات تضامنية مع الأسرى في إضرابهم الذي دخل يومه الثالث على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وبدأت هذه التظاهرات من امام مبنى الأمم المتحدة بغزة بمسيرة شارك بها عشرات من ذوي الأسرى ومؤسسات الأسرى واستقرت عند مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمدينة في اعتصام حيث رفع المحتجون شعارات ولافتات تدعو لوقف انتهاكات الاحتلال بحق أبنائهم الأسرى في السجون والإفراج عنهم بشكل كامل.
ومن امام الامم المتحدة فقد قال لأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية:" أن مطالب الأسرى تمثلت بإنهاء ملف العزل الانفرادي ل (20) أسيرا موزعين بظروف قاسية على أكثر من سجن وإنهاء مأساة سياسة الموت البطيء لهم وخاصة أن بعضهم يقضى (10) سنوات في العزل الانفرادي .
وأضاف خلال المسيرة التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن من أهم مطالب الأسرى إعادة التعليم الجامعي لهم والثانوية العامة ووقف سياسة العقوبات الجماعية بمنع زياراتهم وفرض الغرامات المالية عليهم، ووقف سياسة الاقتحامات والتفتيشات المذلة، ووقف سياسة إجبار الأسرى على تقييد أيديهم وأرجلهم خلال الخروج للزيارات ولقاء المحامين وتحسين الوضع الصحي للمئات من المرضى والمصابين وتقديم العلاج اللازم لهم وغير ذلك من المطالب الإنسانية العادلة.
وصرخت أمهات الأسرى مطالبات بالإفراج الفوري عن أبنائهن من السجون داعيات الصليب الأحمر للتدخل لوقف الانتهاكات بحق الأسرى والقيام بمسئولياته تجاههم.
كما طالبوا بوقف تجاهل إدارة السجون لمطالب الأسرى ووقف العقوبات التي دفعت الأسرى لخوض الإضراب عن الطعام الذي بدأ به 28 أسيرا من أسرى الجبهتين الشعبية والديمقراطية.
وطالبت امهات الأسرى بوقف عمليات النقل غير المبررة والجماعية للأسرى وعلى رأسهم قيادة السجون، وانتهاكات أخرى مثل إغلاق السجون بالكامل وعدم السماح بزيارة المحامين، اغلاق الكانتين ، وتقليص الفورات لساعة واحدة فقط لليوم ، إدخال عمال المردوان ، وتقليص الزيارات وغير ذلك من التضييقات ".
وطالب أهالي الأسرى بتفعيل قضية أبنائهم على كل المستويات وعدم ترك الأسرى فى معركتهم وبذل كل الجهود من أجل دعم ومساندة الأسرى على كل الصعد.
وعقدت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بغزة مؤتمراً صحفياً بغزة اليوم، بحضور الوزير د. عطا الله أبو السبح الذي اعتبر فيه ان ما يجري بحق الأسرى بمثابة جحيم لا يطاق وأن الإهانة والإذلال أصبحت تمس ذويهم أيضاً كالتفتيش العاري على الحواجز وأبواب السجون.
وشدد أبو السبح في المؤتمر الصحفي على أن الأسرى لن يصمتوا أكثر على الانتهاكات التي تجري بحقهم وأنهم مستعدين للشهادة مقابل الحصول على حقهم.
وأكد على أن قرار تقليص وقت الزيارة من 45 دقيقة إلى 30 دقيقة ومن مرتين شهريا إلى مرة واحدة بمثابة انتهاك واضح لحقوقهم بالإضافة لسحب كافة الفضائيات العربية واستبدالها بقنوات روسية واسرائيلية وحرمان ما يزيد عن 500 اسير من زيارة ذويهم لشهر وشهرين تحت حجج واهية وفرض تقييد الأيدي والارجل خلال الخروج لزيارة ذوويهم وتصعيد سياسة العزل الانفرادي وخاصة ضد قادة الحركة الأسيرة وتقييد إدخال الأرصدة المالية للأسير كلها بمثابة انتهاكات ضد القوانين الدولية.
وشدد على ضرورة أن تلبى مطالب الأسرى كونها مطالب شرعية وعادلة ولا تمثل الا أقل القليل من احتياجاتهم وان تتحمل مؤسسات حقوق الإنسان مسئولياته تجاههم.
ودعا أبو السبح إلى تشكيل أكبرة جبهة مساندة للأسرى من كافة أبناء الشعب الفلسطيني وعدم التخلي عنهم، مطالبا وسائل الإعلام لأن تخوض ذات المعركة مع الأسرى وتقف بجانبهم.
وحذر السبح من انفجار الأوضاع داخل السجون في أي لحظة، محملا جميع الأطراف المسؤولية عن تداعيات ما سيجري.
وأعلن بغزة ومصر اليوم تشكيل اللجنة المصرية الفلسطينية لنصرة الأسرى في السجون الإسرائيلية انطلاقا من إيمانها بالقضية الفلسطينية وقضية الأسرى.
وأصدرت اللجنة اليوم بيانها الأول، مشيرة إلى أنها تشعر بالحزن العميق كونه يصدر في اليوم الذي يخوض فيه الأسرى معركة الأمعاء الخاوية معلنة عن دعمها المتواصل واللامحدود للاسرى.