الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى والمؤسسات بغزة يؤكدون أنهم مع الأسرى وخلفهم في معركتهم

نشر بتاريخ: 29/09/2011 ( آخر تحديث: 29/09/2011 الساعة: 15:05 )
غزة- معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والنقابات والإتحادات في قطاع غزة أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ليسوا وحدهم في معركتهم مع الإحتلال ولكن الشعب الفلسطيني بكافه ألوانه وأطيافه الوطنية والسياسية يقف معهم وخلفهم في معركتهم المقدسة.

جاء هذا في البيان الذي ألقاه باسم لجنة الأسرى ناصر الفار القيادي في حزب الشعب الفلسطيني في المسيرة الجماهيرية التي دعت إليها اللجنة

وقال الفار في كلمة لجنة الأسرى بأن حكومة الإحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائما كبيرة باستمرار اعتقال أكثر من ستة آلاف أسير وتحاول النيل من إرادتهم خلف أسوار وأسلاك وقضبان الموت وتشدد عليهم الخناق يوما بعد يوم حيث يسعى السجان والجلاد الإسرائيلي لأن تكون حياة الأسرى عبارة عن موت بطيء ومليئة بالتنكيل والإذلال والحرمان من أبسط الحقوق .. يريدون عزل ذاكرة أسرانا .. وإخراجهم من عالم البشر إلى عالم الأموات لكي يصلوا بعد سنوات بهم إلى ذاكرة جديدة ليس لها علاقة بالبشر.

وأضاف الفار بأن عذابات الأسرى تزداد لحظة تلو اللحظة حيث سياسة القتل والإعدام البطيء والمباشر تطال أجسادهم وقلوبهم وحياتهم ويتفنن السجان الإسرائيلي في ابتكار أساليب تعذيبية وعلى كافة الصعد.

فمن سياسة التعذيب الجسدي إلى التعذيب النفسي إلى سياسة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج إلى سياسة العزل والعزل الإنفرادي إلى سياسة الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري إلى سياسة العقوبات الجماعية وحرمان أهالي الأسرى في القطاع من الزيارة لسنوات .. إلى الحرمان من الكانتين والحرمان من التعليم والضرب والقمع والتفتيش العاري والمداهمات الليلية إلى سياسة احتجاز الأسرى بعد انتهاء محكومياتهم تحت قانون مقاتل غير شرعي إلى المطالبة بإغراق الأسرى في البحر والتعامل معهم كقنابل موقوتة ونقل الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة من المستشفيات إلى السجون .. إلى سياسة خصخصة السجون وفرض الغرامات إلى جرائم خطف النواب وأعضاء البرلمان حتى وصل الأمر إلى خطف النائب أحمد عطون من مبنى الصليب الأحمر في القدس . إلى تقييد أيدي وأرجل الأسرى خلال خروجهم للزيارة ولقاء المحامين إلى سحب الإنجازات ومنع القنوات الفضائية وسحب الأجهزة الكهربائية إلى حرمان الأسرى من التواصل مع العالم الخارجي ومع ذويهم .. إلى اعتداءات المستوطنين على الأهالي إلى جانب تحديد ملابس الأسرى والأسيرات والتلويح والتهديد بعقوبات وممارسات وجرائم يندى لها جبين الإنسانية.

وقال بأن الحركة الفلسطينية الأسيرة والتي شكلت منذ اليوم الأول للإحتلال ركنا أساسيا من أركان الحركة الوطنية الفلسطينية ولها من التاريخ الحافل بالنضالات والتضحيات وإزاء هذه الظروف المعيشية المتردية التي فرضت على الأسرى فقد اتخذوا قرارهم بالبدء في إضراب مفتوح عن الطعام ويهددون بالعصيان الشامل والتمرد على قوانين وقرارات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية برفض ارتداء الزي وملابس السجون وعدم الوقوف للعدد اليومي وعدم الإلتزام بتعليمات إدارة مصلحة السجون اليومية إذا لم يستجب لمطالبهم بإنهاء العزل الإنفرادي للقادة والأسرى والذي يطال عشرين أسيرا يقضي بعضهم أكثر من 10 سنوات في العزل الإنفرادي وإرجاع كافة حقوقهم وإنجازاتهم التي جسدوها بعد مسيرة طويلة من النضال ووقف كافة الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

خلال خطة واستراتيجية واضحة يتكامل فيها الجهدين الرسمي والشعبي وتغطى الدوائر الثلاث المحلية والعربية والدولية فإن أي انكسار وتراجع لأسرانا في هذه المعركة أو تقصير في إسنادهم سينعكس سلبا على الحركة الأسيرة لسنوات قادمة.

وفي الختام وجه رسالة للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مفادها بأننا نخجل من حريتنا أمامكم وأمام إرادتكم وعلى كل فلسطيني وعربي وإنسان حر أن يخجل من حقيقة ذلك، مشيرا إلى أن لجنة الأسرى ستبقى في حالة انعقاد دائم وتفاعل مع ملفهم المقدس وإسنادهم حتى تحقيق الإنتصار على السجان الإسرائيلي.