الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة الطائف: تعادل بطعم الفوز لمنتخبنا المدرسي أمام نظيره العراقي

نشر بتاريخ: 29/09/2011 ( آخر تحديث: 29/09/2011 الساعة: 17:21 )
الطائف- معا- فايز نصار- فرض المنتخب الفلسطيني المدرسي التعادل السلبي على نظيره العراقي ، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الاربعاء في مدينة الملك فهد بالطائف ، ضمن البطولة العربية المدرسية ، في انتظار التعرف على نتيجة المبارة الثانية لمنتخبنا أمام نظيره القطري ، والتي تكون انتهت في ساعة متاخرة مساء الخميس .

ونجح "الفدائي" المدرسي في جر شباب أسود الرافدين الى تعادل غير عادل بالنسبة للاعبينا ، الذين كان بامكانهم تحقيق فوز تاريخي على العراق ، لولا عدم توفيقهم في تسجيل سبع فرص سانحة ، تصدت العارضة العراقية لاثنتين منها ، وخاصة في الوقت القاتل من المباراة ، عندما أرسل ساري عواجنة صاروخا نابت العارضة عن الحارس في رده .
|147850|
وامام حارس المرمى المتالق داود ردايدة ، صمد رباعي خط الظهر الفلسطييني ، بواسطة ابراهيم جلايطة وذاكر ابو راس في المحور ، ومن حولهما ساري عواجنة في الميمنة ، ويوسف الاشهب في الميسرة ، وبالنظر لمطاليب خطة 4 -2 -3 – 1 اشرك المدرب ناصر الدحبور لاعبي الارتكاز ايسم طبطب وابراهيم قدح ، الذي يعتبر رجل المباراة ، وهو اكتشاف الكابتن ناصر ، وقدم مستوى يليق بلاعب قادم يتقن جميع الواجبات الدفاعية والهجومية ، وكان اسامة الصباح رمانة ميزان الفريق ، وقاد الهجمات بكفاءة عالية بالتعاون مع طبطب ، ومن حولهما في الميمنة عصفور وفي الميسرة زهير شعبان ، ليتكفل الواعد نصر حجيج بمهمة خلخلة الخط الخلفي لاسود الرافدين ، فكان كالسهم ينسل بسرعة محرجا نجوم العراق المعروفين ، وحارسهم المتألق .

ومنذ البداية لم يظهر لاعبو فلسطين رهبة من منافسهم ، الذي ظن نفسه في نزهة ، ولكن بدايات المباراة ، التي شهدت انتشارا جيدا للاعبينا ، وتنفيذا فاهما للمهام ، وتطبيقا فاعلا لتعليمات المدير الفني جعلت العراقيين يعيدون حساباتهم ، ويحملون الامر على محمل الجد.
|147849|
ومع مرور الوقت اكتسب لاعبونا الثقة بقدراتهم ، فطرقوا ابواب المرمى العراقي من المحاور الثلاثة ، وبعد ربع ساعة كاد المدافع ذاكر ابو راس يضع فريقه بالمقدمة ، عندما تعالى لركنية نفذها زهير ، وسددها قوية علت العارضة ، ليأتي الدور على المدافع الاخر ابراهيم جلايطة ، الذي انبرى لكرة ثابتة نفذت بشكل جماعي ، وسددها جلايطة بقوة من مسافة 25 متر بجانب القائم ، لتاتي فرص التقدم الثالثة من المدافع ساري عواجنة ، الذي سدد كرة جانبت المرمى ، فيما اقتصرت محاولات العراقيين ، على تبادل للكرة ، دون القدرة على الاقتراب من الحارس داود ، بالنظر لنجاح مدافعي فلسطين في الرقابة الفردية على نجوم العراق ، مستفيدين من الارتداد السريع للاعبي الوسط .

وفي الشوط الثاني رمى المدرب العراقي بكل أوراقه ، جعل العراقيين يهاجمون بكل ضراوة ، ولكن الفرص السانحة كانت للفلسطينيين ، وبداها ابو عصفور ، الذي تلقى كرة ناضجة في ظهر الدفاع من اسامة ، فوجد نفسه منفردا تماما بالمرمى دون ان يسجل ، وتبعه نصر حجيج الذي انفرد بدوره دون ان يستغل انفراده جيدا ، ليطلق اسامة تسديدة قوية حفت العارضة .
|147848|
وللمحافظة على النتيجة اجرى دحبور ثلاثة تغييرات تكتيكية فاشرك محمود ابو وردة مكان زهير شعبان ، ومهند فنون مكان اسامة الصباح ، وحمزة نصار مكان نصر حجيج .

واختتم ساري العواجنة مهرجان الفرص الضائعة بتسديدة الوقت القاتل الصاروخية ، التي تصدت لها العارضة العراقية ، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي ، سيكون له أثر على معنويات اللاعبين الفلسطينيين مستقبلا .

وبعد المباراة عمت الفرحة جميع افراد البعثة الفلسطينية ، وهتف اللاعبون لفلسطين ، وللرياضة الفلسطينية ، وهتفوا لمدربهم ناصر دحبور " درو درور دور .. بنحبك يا دحبور " .

واهدى اللاعببون التعادل ، الذي يرقى الى مرتبة الفوز الى القيادة الفلسطينية ، بمناسبة تقديم الملف الفلسطيني لاعلان الدولة ، معاهدين فخامة الرئيس محمود عباس ، ومعالي الوزيرة لميس العلمي ، ورئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب ، ومدير عام النشاطات الطلابية الاخت الهام عبد القادر على مواصلة الجهد ، والعمل على تقديم افضل صور التألق عن اللاعب الفلسطيني .

وبعد المباراة قال المدرب ناصر دحبور : إنه فخور بهذا الانجاز المتواضع ، والذي يعتقد انه سيكون محطة هامة ، سيظهر أثرها لها بشكل جيد على أداء المنتخبات الفلسطينية السنية مستقبلا ، وخاصة من الناحية النفسية ، لأنه يساهم في اعادة الروح للاعبينا ، ويزودهم بالثقة في كونهم يملكون امكانيات هائلة ، ويستطيعون مجاراة افضل الفرق العربية والعالمية ، مشيرا الى ضرورة تكثيف الاستعدادات ، والاحتكاك بمدارس الكرة العالمية لتقريب الفوارق ، وخاصة في مجال الفكر الكروي ، لان لاعبينا بحاجة الى عمل كبير على هذه الجبهة .
|147847|
وثمن دحبورجهود كل من وقف بجانب هذا المنتخب الفتي من وزارة التربية والتعليم واتحاد الكرة الفلسطيني .

وعبر الدحبور عن خشيته من بعض الاصابات الطفيفة التي تعرض لها اللاعبون ، والعياء الذي اصاب اللاعبين بسبب السفر ، وأداء مباراة كبرى امام العراق ، متمنيا ان يواصل لاعبوه العطاء ، رغم انهم يلتقون منتخب قطر الذي لكم يلعب مباراة مثل فلسطين ، وكان مرتاحا في الجولة الاولى .

|147845|