مشاركون يوصون بضرورة اعادة تاهيل الكوادر في أقسام الولادة
نشر بتاريخ: 30/09/2011 ( آخر تحديث: 30/09/2011 الساعة: 12:45 )
غزة- معا - أوصى مشاركون بضرورة العمل على إعادة تأهيل الكادر الادارى والطبي في أقسام الولادة بشكل متواصل في كيفية التعامل مع الجمهور والمرضى، وتأهيلهم نفسيا من خلال دورات متخصصة و متواصلة.
جاء ذلك حلقة نقاش عقدها ائتلاف وصال التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ، أمس الخميس، تحت عنوان "قضية تعنيف النساء في أقسام الولادة بالمستشفيات "، حضره مجموعة من النساء المعنفات وشاهدات العيان وحقوقيين وإعلاميين ورئيس قسم الولادة بمستشفى الشفاء والناطق الاعلامى لوزارة الصحة بالمقالة والمساعد القانوني في الوزارة ،وذلك فى مقر الجمعية غرب محافظة خانيونس.
وأكدن نساء تعرضهن للتعنيف اللفظي والإهمال من قبل الأطباء والممرضات قبل وأثناء وبعد وضعهن لمواليدهن في أقسام الولادة بالمستشفيات الحكومية والخاصة بغزة .
وأوضحن أن أقسام الولادة في المستشفيات الحكومية بغزة تفتقر للخصوصية التي تحتاجها المريضة، وأنها أشبه بسوق يدخله من هب ودب على حسد وصفهن من أطباء امتياز وممرضين وجمهور الزائرين ، حيث تحتوى الغرفة الواحدة على أكثر من 8 اسرة متلاصقة جدا ، تفصل بينهما ستائر لا توفر الخصوصية وبعضها ممزق، مع الإشارة أن بصحبة كل مريضة مرافقة أو اثنتين على حد قول السيدات.
وافتتحت اللقاء مها الراعي منسقة ائتلاف وصال بالقول " أن الهدف من اللقاء مناقشة الموضوع، وإثارته للوقوف على جوانب الخلل والضغط باتجاه معالجته لتحسن نوعية الخدمات الصحية المقدمة، وتعديل بعض السلوكيات الغير سوية التي ينتهجها بعض الأطباء والممرضات بحق المرضى، وليس من اجل محاكمة أو إصدار أحكام على احد .
وروت سامية الزبيدى والتي كانت من أوائل الكاتبات التي أثارت قضية الانتهاكات التي تتعرض لها النساء بأقسام الولادة بمستشفى الشفاء ، تجربتها الشخصية أثناء وضعها لطفلها وانتهاك الخصوصية الذي تعرضت له.
بعض المشاركات تحدثن عن تجاربهن الشخصية في أقسام الولادة وأكدن تعرضهن للاهانة والتعنيف اللفظي من قبل الممرضات والأطباء ،فيما تطرقت أخريات إلى الإهمال الذي تعرضن له وعدم الاهتمام من قبل الأطباء والممرضات ،وعدم المبالاة بآلامهم أثناء دخولهن لقسم الولادة ، حيث أكدن ان النساء اللواتي يلقين بعض الاهتمام فقط من يتابعن عند الأطباء بعياداتهم الخاصة.
فيما قال المحامى محمود عقل "رغم رصد العديد من الانتهاكات داخل المستشفيات من قبل مراكز حقوقية، و تزايد الحديث عبر وسائل الإعلام عن الأخطاء الطبية في المستشفيات الحكومية ،لم نسمع عن حالة عقاب واحدة او وقف عن ممارسة المهنة اتخذت بحق طبيب او ممرض ارتكب خطأ أو مارس انتهاكها لقواعد مهنته "،وهو ما يفسر حسب عقل زيادة تلك الانتهاكات لعدم وجود رادع وعقاب .
من جهته نفى الدكتور عدنان راضى رئيس قسم الولادة بمستشفى الشفاء كل تلك الاتهامات، مشيرا إلى أن التحقيق في حادثة المريضة إيمان التي نشرت عبر الإعلام أكدت عدم الإساءة إليها مطلقا على العكس واثبت ان المريضة هى من قامت باهانة الأطباء،متهما الاعلام بالمبالغة وعدم التحقق .
وأكد راضى أن كل الشكاوى التي تقدم يتم التحقيق فيها، وان العاملين والأطباء والممرضات التي يثبت أنهم ارتكبوا أخطاء يتم محاسبتهم وفق اللوائح المعمول فيها بالوزارة، مشيرا بنفس الوقت أن هناك أخطاء طبية قد تحدث ناتجة عن سوء تقدير الطبيب وهو ما يحدث بكل أنحاء العالم ،مؤكدا أن مستشفى الشفاء تقدم خدمة مميزة للمرضى وان الكادر الموجود جيد وكافي ولا يوجد اى نقص ويعمل على مدار 24 ساعة .
فيما أوضح الناطق الاعلامى باسم وزارة الصحة بالمقالة الدكتور اشرف القدرة ،أن هناك اعتبارين لابد من أخذهما في الحسبان عند الحديث عن الخدمات الصحية وهما الإطار الثقافي للمجتمع الغزى والمتغير السياسي المتمثل بالانقسام، مؤكدا أن الوزارة ستشهد في الأيام القادمة إطلاق حملة "الخدمات الصحية مسئولية اجتماعية" والتي تهدف من خلالها لتحسين الخدمات المقدمة ،مشيرا إلى أن الوزارة فتحت غرف لتلقى الشكاوى في أول مدخل الإدارات بكل المستشفيات ،وتحديد يوم الأربعاء من كل أسبوع كيوم مفتوح للقاء الجمهور مع الوزير مباشرة .