الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد ماس يستعد لإطلاق مرصد الريادة الفلسطيني 2010

نشر بتاريخ: 30/09/2011 ( آخر تحديث: 30/09/2011 الساعة: 14:42 )
بيت لحم- معا- يجري معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني "ماس" استعداداته لإعلان نتائج مرصد الريادة الفلسطيني لعام 2010، وذلك يوم الثالث من تشرين الأول تحت رعاية وزير الاقتصاد الوطني.

ويتميز هذا التقرير باستناده إلى منهجية موحدة لجمع المعلومات وتحليلها لمؤشرات الريادة وتعديل القيم النقدية للمؤشرات بمؤشر القيمة الشرائية (PPP) لتكون قابلة للمقارنة بين الدول المشاركة في المسح، بما يساعد جميع الدول المشاركة في عمل مقارنات واستخلاص العبر وتعميم التجارب الفضلى في اختيار السياسات والتجارب واختصار الوقت والتكاليف في معالجة المشكلات التنموية المعقدة التي تواجه جميع الدول، وخصوصاً النامية منها.

يهدف مشروع المرصد إلى فهم دور النشاط الريادي في التنمية الاقتصادية للبلد، حيث يتم أخذ الأنواع المختلفة ومراحل المشاريع بعين الاعتبار.

ويقوم على افتراض أن العوامل الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية الرئيسية في بلد ما (بالإضافة إلى مجموع الظروف المحيطة) من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على تطور النشاط الريادي.

ويركز التقرير على المواضيع المعتادة مثل معدلات النشاط والأثر الاقتصادي ووصف خصائص الرياديين وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يولي هذا التقرير اهتماماً خاصاً بالعلاقة بين الخوف من الفشل من جهة، ومعدلات النشاط الريادي، حيث يبدو أن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى مزيد من الخوف من الفشل وبالتالي تؤثر سلباً على معدلات النشاط. في نفس السياق، يؤدي عامل الخوف من الفشل إلى تقليل احتمالات إطلاق مشاريع جديدة من قبل الأشخاص الذين يتجنبون المخاطر.

ويبين التقرير أن هناك اتساع في الفجوة بين الضفة الغربية وقطاع غزة في جميع جوانب النشاط الريادي، حيث تساوي نسبة المشاركة في أنشطة المرحلة المبكرة من المشاريع في الضفة الغربية ما يقرب ثلاثة أضعاف مثيلتها في قطاع غزة. إن الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى الإغلاق شبه الكامل على قطاع غزة لفترة طويلة يعتبران السببين الرئيسيين لوجود تلك الفجوات.

فغزة سوقاً صغيراً نسبياً ومعزولاً عن بقية العالم، ناهيك عن الضفة الغربية، وهذا يخلق أزمات في العرض وأسواق تصدير المنتجات، لذلك ينبغي أن تركز السياسات على إعادة توحيد جناحي الوطن ورفع الحصار الذي يضر باقتصاد غزة.

وتوصل التقرير أيضاً إلى أن تأثير المشاريع الريادية على الاقتصاد في الأراضي الفلسطينية محدود بالمقارنة مع البلدان الأخرى التي تحركها العوامل ومع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (التي لديها أعلى معدلات نمو في فرص العمل)، ويعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى التوقعات بأن يكون النمو الاقتصادي منخفضاً في ظل السياق السياسي الصعب والمضطرب.

ومن الجدير بالذكر أن مرصد الريادة العالمي هو مبادرة بحثية، يشترك فيها مئات الباحثين من أكثر من 75 دولة حول العالم، يجمعهم اهتمام واحد ألا وهو فهم الريادة وديناميكيتها. واقتراح سياسات لتنشيطها وتمكين القائمين عليها باعتبارها رافعة أساسية لفتح فرص العمل ولتحقيق التنمية المستدامة.