السفير منصور لـ"معا": معركة دبلوماسية بالامم المتحدة وندرس عدة خيارات

نيويورك - خاص معا - مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون يشنون حملة دبلوماسية للحصول على الاصوات المبتقية من الدولة في الامم المتحدة، في ظل طلب الحصول على عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة والذي يواجه اختبارا حاسما في مجلس الأمن.

يقول مسؤولون وخبراء أن الولايات المتحدة تستخدم ضغوط دبلوماسية لإقناع دول الأعضاء في مجلس الأمن لعدم التصويت أو الامتناع عن التصويت، بهدف منع منظمة التحرير الفلسطينية من تأمين أغلبية أصوات الأعضاء في المجلس.

قال سفير منظمة التحرير الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رياض منصور لـ "معا" أن "هذه معركة دبلوماسية، وستستمر الضغوط الهائلة في عواصم البلدان الأعضاء في مجلس الأمن".

وقد كانت الصين وروسيا والهند ولبنان وجنوب أفريقيا قد أعلنت دعمها للطلب الفلسطيني ومن المتوقع أيضا أن تصوت البرازيل لصالح فلسطين في حين هددت الولايات المتحدة باستخدام الفيتو إن استطاعت منظمة التحرير الحصول على غالبية الأصوات.

وفي غضون الجدل الدبلوماسي الجاري فقد ركز كلا الجانبين على ثلاثة بلدان هي نيجيريا والغابون، والبوسنة والهرسك، والتي اعترفت بفلسطين ولكن لم تعلن اتجاه تصويتها.

ورفض منصور الكشف عن توقعاته من هذه البلدان وقال أن "ما نعرفه هو أن لدينا تسع دول اعترفت بدولة فلسطين في مجلس الأمن".

وأضاف "إني على علم أن هناك قوة تهدد باستخدام حق النقض "الفيتو" في إشارة للولايات المتحدة.

وقال "لدينا أصدقاء في مجلس الأمن، ونحن نتوقع من مجلس الأمن أن يتحمل المسؤولية فيما يخص فلسطين".

وقال منصور أن منظمة التحرير الفلسطينية تدرس عددا من الاحتمالات، بما في ذلك اتخاذ هذه المسألة إلى الجمعية العامة، والتي لديها المقدرة على الترقية فلسطين من وضعها الحالي بوصفها "كيانا مراقبا" إلى "دولة مراقبة" مما يعادل دولة الفاتيكان.

وكان منصور قد أعلن في وقت سابق أن منظمة التحرير سترسل وفودا رفيعة المستوى إلى عواصم البوسنة والهرسك والغابون ونيجيريا في الأسابيع المقبلة بهدف التصدي لجهود الولايات المتحدة الدبلوماسية.

وفي ضوء الجدل المعروف حول الطلب الفلسطيني، فقد اجتمعت لجنة قبول العضوية يوم الجمعة ولكن من غير المرجح أن تتوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب مما قد يجبر مجلس الأمن على إجراء تصويت.

وفي حديثه مع "معا"، قال المتحدث باسم البعثة الدائمة للبوسنة والهرسك لدى الأمم المتحدة عدي دورمي "إننا ننتظر التعليمات من العاصمة".

أما ممثلي بعثات الغابون ونيجيريا وكولومبيا لدى الامم المتحدة لم يردوا على مكالمات "معا" طلبا للتعليق فيما رفض المتحدث باسم بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس التعليق.