ورشة عمل حول قانون الأشخاص ذوي الإعاقة وحملات المناصرة في بلدية سعير
نشر بتاريخ: 01/10/2011 ( آخر تحديث: 01/10/2011 الساعة: 09:15 )
الخليل -معا- عقدت مجموعة القيادات الشابة في محافظة الخليل , ورشة عمل تدريبية حول قانون الأشخاص ذوي الإعاقة , وإدارة حملات الضغط والمناصرة , للمطالبة بتطبيق وتفعيل القانون واللوائح التنفيذية الخاصة بهذه الفئة، وذلك في قاعة بلدية سعير شمال شرق الخليل.
وفي بداية الورشة رحب رئيس البلدية سليمان حرب شلالدة بالقائمين على الورشة وبالحضور، مشيرا الى أهمية شريحة المعوقين في المجتمع وضرورة دمجها في كافة مناحي الحياة انطلاقا من حقوقهم الكاملة التي اقرها القانون والواجب الإنساني في الاندماج الكامل , وضرورة تسهيل كل مايلزم لاندماجهم واستيعابهم في مجتمعهم المحلي .
وقدم الورشة ويسرها للمجموعة الشبابية المدربون القادة احمد منير حلايقة وأسماء شلالدة ونداء الحروب, وبحضور الأخصائية الاجتماعية فضة الدميري – جمعية الشبان المسيحية , ومنقذ زاهدة عن الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة الخليل، والأخصائية ميساء الشلالدة منسقة مؤسسة اتحاد لجان العمل الصحي في منطقة سعير, وممثلين وناشطين عن مؤسسات المجتمع المحلي في سعير .
واستعرض المدربون خلال الورشة التدريبية القانون الفلسطيني واللوائح التنفيذية للقانون واليات الضغط والمناصرة , والمطالبة بتطبيق وتفعيل القانون في كافة مواده ونصوصه القانونية , واستعراض الخطة السنوية التي تم إعدادها من قبل القادة الشباب لمحافظة الخليل والهادفة لرفع مستوى الوعي بالقانون , وخلق حراك شبابي و جماهيري للضغط والمطالبة بتطبيق القانون وتفعيله , وزيادة الوعي بقضية الأشخاص ذوي الإعاقة , وتغيير الاتجاهات السلبية في المفهوم النمطي للأشخاص ذوي الإعاقة .
وحضر الورشة عشرين مشاركا مدموجين من الطلبة الجامعيين والخريجين من الشباب ذوي الإعاقة وغير المعوقين ومن كلا الجنسين من عمر18 - 25 عاما من منطقة سعير والشيوخ وتميزت الورشة بالتفاعل الكبير والمشاركة من قبل الحضور .
وفي نهاية اليوم التدريبي خلصت الورشة, بمجموعة من التوصيات وكان أهمها المطالبة بتطبيق قانون الموائمة في كافة المباني العامة , وزيادة فرص تشغيل وتوظيف الخريجين والعاطلين عن العمل من ذوي الإعاقة في المؤسسات المختلفة ودمجهم في المجتمع , والتأكيد على الحق في التعليم الإلزامي والجامعي والتدريب المهني والتقني, والمطالبة بتسهيل الوصول الى مرافق التعليم المختلفة والعمل على التوعية المجتمعية لتغيير الاتجاهات السلبية نحو ذوي الإعاقة في المؤسسات, ومطالبة وزارة الصحة بتوفير الأدوية اللازمة لذوي الإعاقة غير المتوفرة في مستودعات الصحة . والتأكيد على عمل المزيد من ورش العمل حول قضية الإعاقة , واستهداف كافة شرائح المجتمع ومؤسساته، والعمل الجاد والحثيث على ضرورة إبراز قضية ذوي الإعاقة كقضية إنسانية في المجتمع الفلسطيني لها حقوق وعليها واجبات, ورفض كل أشكال التمييز والعزل والتهميش لهذه الشريحة وقضيتها في نيل حقوقها ومساواتها في مجتمعها ودمجها في جميع نواحي الحياة وتكافؤ الفرص للجميع . كما قدم المشاركين الشكر لبلدية سعير على حسن التعاون والاستقبال .
وتأتي هذه الورشة ضمن فعاليات مشروع تدعيم قدرات الشباب الفلسطيني من ذوي الإعاقة للمطالبة بحقوقهم في الضفة الغربية , والذي تنفذه جمعية الشبان المسيحية – برنامج التأهيل والاتحاد العام الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة, وبالشراكة مع مؤسسة YCARE- بريطانيا , وتمويل من مؤسسة DFID العالمية .