الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في تونس اختتام ندوة حول "توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وإعداد التقارير"

نشر بتاريخ: 01/10/2011 ( آخر تحديث: 01/10/2011 الساعة: 10:39 )
جنين – معا – اختتمت امس في مدينة تونس-العاصمة- أعمال حلقة النقاش الإقليمية الأولى التي تنظمها مؤسسة الحق/ مركز الحق التطبيقي للقانون الدولي في مدينة رام الله بالشراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس بعنوان "آليات رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان" والتي منذ 24/9/2011، واستهدفت مشاركين ومشاركات من مؤسسات حقوقية من عشر دول عربية ذوي اهتمام بموضوع رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

وهدفت حلقة النقاش الإقليمية الأولى إلى تبادل الخبرات والأفكار والتعلم وإفساح المجال لمجموعة من النشطاء الحقوقيين في مجال حقوق الإنسان من عشر دول عربية مختلفة لنقل معارفهم وخبراتهم النظرية والتطبيقية لإثراء الجوانب المعرفية للمحاور الرئيسية لحلقة النقاش، بالإضافة إلى التدرب على آلية رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان الفردية والجماعية ومتابعتها، والسعي للوصول إلى أسس مهنية وتطبيقية مشتركة تفيد المنظمات الحقوقية المشاركة في عملها اليومي.

وشارك في أعمال حلقة النقاش الإقليمية الأولى ثلاثون مشاركاً ومشاركة. واستمرت لمدة ستة أيام واشتملت على قسمين: عالج القسم الأول الثورات العربية وأسئلة الانتقال الديمقراطي بالإضافة إلى عرض لتجارب الثورات العربية من حيث الأسباب والدوافع والانتهاكات المرتكبة.

وقدم عبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس عرضاً حول الثورات العربية وأسئلة حقوق الإنسان والانتقال الديمقراطي. تلاه الحقوقي عادل الحاج سالم من تونس والذي قدم عرضاً حول الأسباب والدوافع للحراك العربي.

كما قدم الباحث الحقوقي شوقي الطبيب عرضاً حول العدالة الانتقالية، أما الناشطة الحقوقية نزيهة بوديب فكانت جلستها حول المحكمة الجنائية الدولية.

بدوره تحدث المدير العام لمؤسسة الحق من رام الله من خلال الفيديو كونفرنس حول حالة حقوق الإنسان الفلسطيني ، أما زهير الجربي عضو لجنة تقصي الحقائق التونسية فركز على إشكالات عمل اللجنة التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام بن علي.

وتم استعراض تجربة ثورة مصر، تونس، سوريا وليبيا من وجهة نظر نشطاء حقوق الإنسان، أما القسم الثاني من حلقة النقاش فركز على الجانب التدريبي والتطبيقي لآليات رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

وتم التدرب على مصادر المعلومات وإشكالية جمعها، الأدلة والبيانات، أشكال التوثيق، التقارير الميدانية الإفادة والتوثيق المرئي مدعومة بأمثلة حية من الواقع الأرض الفلسطينية المحتلة ومن عديد من الثورات العربية.

المديرة التنفيذية للمعهد العربي لمياء قرار أكدت على أهمية دورات التوثيق في المرحلة الحالية ودعت المشاركين/ات إلى الاستفادة مما تدربوا عليه وتطبيقه خلال عملهم في الميدان.

بدورها قالت الناشطة الحقوقية صابرين الوافي من جمعية نور النسائية للأعمال الخيرية من تطاوين/ الجمهورية التونسية، "الآن امتلكنا أدوات التوثيق الفاعلة، ونستطيع العمل في الميدان والقيام بتطبيق ما تعلمناه في الواقع. أما هبة الله خليل/ المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فقالت " لقد كانت فرصة لنا أن نطور أساليبنا وخاصة في التوثيق المرئي، ان ما تعلمناه ذو قيمة عالية ومهمة في مجال عملنا.

وأعرب المشاركون والمشاركات من خلال البيان الختامي عن تأييدهم ودعمهم للثورات العربية المشروعة إعمالا لحق الشعوب العربية في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي وحقها في العيش بكرامة وعدالة ومساواة والتمتع بالحقوق والحريات العامة وإنهاء الحكم البوليسي الاستبدادي القائم على تقييد الحقوق والحريات ومصادرتها.

كما رحبوا بتقديم فلسطين لطلب الانضمام كدولة إلى هيئة الأمم المتحدة، وأكدوا على دعمهم وتأكيدهم على حق الشعب الفلسطيني المشروع بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعلى حقه المشروع في التحرر والإنعتاق من الإحتلال الإسرائيلي لأرضه وثرواته.