طوباس: 3 فصائل تعقد ندوة بعنوان "استحقاق الدولة وما بعد خطاب الرئيس"
نشر بتاريخ: 01/10/2011 ( آخر تحديث: 01/10/2011 الساعة: 16:04 )
طوباس- معا- عقد في مقر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طوباس والأغوار الشمالية وبالشراكة مع جبهة التحرير الفلسطينية و الجبهة العربية الفلسطينية ندوة سياسية بعنوان "استحقاق الدولة وما بعد خطاب الرئيس أبو مازن".
وتحدث في الندوة كل من حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني و نظام الشولي عضو اللجنة المركزية لجبهة تحرير فلسطين وسعيد شويكي عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية حيث تناول كل متحدث من المتحدثين محورا رئيسيا تكلم فيه بالتفصيل .
وفي البداية ألقى موفق دراغمه سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طوباس و الأغوار الشمالية كلمة ترحيبية رحب فيها بالضيوف و بالكوادر التنظيمية و النقابية و الحضور الذين حضروا هذه الندوة مشيرا إلى أهمية عقد مثل هكذا ندوات و ورشات عمل تهدف إلى التثقيف السياسي لدى كوادر و قيادات و أعضاء الفصائل الفلسطينية.
وتناول حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خطاب الرئيس في الأمم المتحدة و فصله بقراءة تحليلية معمقة مشيرا إلى أهم النقاط التي تناولها خطاب الرئيس محمود عباس وأهم القضايا التي أكد عليها مثل حق العودة والقدس والأسرى والمصالحة الوطنية الفلسطينية.
من جانبه تحدث سعيد شويكة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية عن القضية الفلسطينية ووضعها الدولي قبل خطاب الرئيس ابو مازن مشيرا إلى دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها في هذه الخطوة التاريخية في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني.
وتطرق إلى ما شهدته المنطقة العربية من ريح التغير او ما بات يعرب بالربيع العربي وإقبالها على تحولات مفتوحة على كل الاحتمالات وتنامي المشاعر الوطنية والقومية المؤيدة للقضية الفلسطينية .بذلك برز التوجه لدى القيادة الفلسطينية بضرورة خوض معركة الدولة التي تعهدت الإدارة الأمريكية منذ تولي أوباما وكذلك اللجنة الرباعية اللذان تعهدان بان تصل المفاوضات الى دولة في غضون العام 2011 وهو ما لم يحدث , فأصبح التفكير في خطوة تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته لنيل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ذات السياق أكد نظام الشولي من خلال حديثه عن المرحلة التي ستلي خطاب الرئيس أبو مازن مؤكدا على إن المحور الأهم و القضية الكبرى هي انجاز المصالحة الفلسطينية لان نتائج خطاب الرئيس سواء تكللت بالنجاح وحصلنا على الاعتراف بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة أو لم نحصل كما هو متوقع بسبب الفيتو الأمريكي فان المصالحة هي الأساس الذي ستستند عليه القضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة .كما أكد المتحدثون إن الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس نهاية الطريق و أنما هو بداية مرحلة جديدة و معركة سياسية و دبلوماسية صعبة للغاية تخوضها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في أروقة المؤسسة الأممية و مجلس الأمن ستؤدي إلى تعرية الدور الأمريكي و سياساته المنحازة لإسرائيل و كذلك إلى عزل إسرائيل دوليا.
وفي مداخلته قال هيثم ابوعره مسئول جبهة التحرير الفلسطينية ومنسق القوى في ألمحافظه انه لابد من اجل اكتمال الربيع الفلسطيني من تحقيق الثورة الفكرية الشاملة وخصوصا الجانب القيادي منها حتى يكتمل الحلم الفلسطيني بإقامة ألدوله المستقلة وعاصمتها القدس الشريف,وأيضا من اجل القدرة على خوض المعركة القادمة والمتمثلة بالمقاومة الشعبية والسلمية.
من جانبه قال سمير صوافطه أمين سر الجبهة العربية الفلسطينية ومسئول ملف الاستيطان للقوى في المحافظه إن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وبناء اقتصاد فلسطيني يعتمد أكثر على الذات والاستفادة من التجارب العربية الحاصلة في العواصم العربية ومن القرى الدولية الصاعدة والتحالف معها بالإضافة إلى حركة الشعوب والمتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية الندوة أجاب المتحدثون على أسئلة الجمهور وأعضاء المؤسسات كما أوصى المشاركون بضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الندوات التي تهدف إلى التوعية السياسية.