حكومة غبية وقنابل ذكية- حكومة اسرائيل مرتبكة بأمر اعادة احتلال محور رفح
نشر بتاريخ: 01/11/2006 ( آخر تحديث: 01/11/2006 الساعة: 13:20 )
بيت لحم- معا- في اللحظات التي كان جيش الاحتلال يهاجم بلدة بيت حانون من جديد، وأعلنت مصادر في الجيش انها قتلت 9 فلسطينيين وجرحت خمسين، كانت حكومة ايهود اولمرت تبحث في جلستها الصباحية امر اعادة احتلال محور رفح المسمى محور فيلاديلفي وسط جملة من الاقتراحات المختلفة والتقارير المفصلة التي قدمتها الاجهزة الامنية والتجسسية.
وافادت مصادر اسرائيلية مختلفة ان خلافا دبّ بين الوزراء في داخل "الكابينيت" لا سيما السياسيين من جهة والعسكريين من جهة اخرى، فالسياسيون يرفضون اعادة احتلال رفح فيما العسكريون متشجعون لهذه المغامرة.
هذا ورغم سيل التقارير الامنية التي قدمها العسكريون، قال مصدر اسرائيلي لوكالة "معا": ان الوزراء في حكومة اولمرت لا يزالون مرتبكون بهذا الشأن ويفضلون الحلول السياسية على اية مغامرات عسكرية.
وتعقيبا على ما صرّح به الجنرال الاسرائيلي جالنيط " ان حماس اقامت كتيبة للصواريخ في قطاع غزة " سخر محلل اسرائيلي من هذه الاقوال وعقّب قائلا "ان الجيش المصري نفسه لم يملك بعد مثل هذه الكتيبة وان العسكريين الاسرائيليين يحاولون استعادة ثقة الجمهور بأي ثمن بعد ما جرى على ارض جنوب لبنان".
بعض الوزراء والجنرالات ربطوا من جديد الاعتداءات العسكرية على غزة بأمر محاولات الافراج عن الجندي الاسير جلعاد شليط.
وقد حضر جلسة الحكومة اليوم الوزير اليميني الجديد افيغدور ليبرمان "وزير التهديدات الاستراتيجية"، فيما بدا واضحا ان وزير الجيش عمير بيرتس ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني يعارضان القيام باية مغامرة عسكرية جديدة في قطاع غزة.
كما اعرب بيرتس عن غضبه من تفوهات بعض الجنرالات للصحافة حول ضرورة اعادة احتلال عسكري لمناطق في غزة وأكد انه لن يسمح بذلك.
وزيرة الخارجية تسيفي ليفني انضمت الى وزير الجيش بقولها: ممنوع ان نقوم باية عمليات لادخال الجيش مرة اخرى الى غزة دون ان نعرف ماذا نريد بالضبط من هذه العمليات.