ما أجمل علمي... فلسطين في ملعب سنتياجوبرنابيو

بقلم: كمال ابو الرب

في اللحظات الاولى لمتابعتي لمباراة ريال مدريد ( الفريق الذي احب) أمام فريق اياكس الهولندي ضمن بطولة دوري ابطال اوروبا، لفت انتباهي في الهجمة الاولى لفريق اياكس والتسديدة الاولى على الخارس البطل كاسياس اربعة الوان اعشقها معلقة خلف المرمى،وبعد أن حدقت فيها مليا، إكتشفت انها علم فلسطين الغالي، الذي قضى من اجله الشهداء واعتقل وشرد وجرح من اجله مئات الالاف ، ولعل وجود العلم في مثل هذه المباراة الدولية يتزامن مع موسم الربيع الفلسطيني الذي توج بهمة القائد فخامة الرئيس ابو مازن في خطابه التاريخي المطالب بالاعتراف بفلسطين لتكون الدولة 194 بين دول العالم، دولة كاملة العضوية وهو حقنا ولن نتنازل عنه ابدا.

ومن الجانب الرياضي العام، نعرف أن الرياضة العالمية حركة لها حضور وتأثير بالغ في المجتمعات، لذلك ارى انه من واجبنا كرياضيين فلسطينيين او حتى كافراد وجماعات ومؤسسسات فلسطينيون وعرب ومسلمون ان نساهم في المحافظة على حضور العلم الفلسطيني في كل الميادين والمحافل ، ورفعه عاليا امام كميرات الصحافة والتلفزة ليشاهده اهل المعمورة ، فهو يذكر ويكرر النداء لكل الشعوب الحرة بوجوب الوقوف الى جانب آخر شعوب الكرة الارضية تحت الاحتلال، وان يكون هناك تواصل مع كافة الجاليات والسفارات الفلسطينية في العالم وخاصة مع الرياضيين بأن يكون لهم تواجد دائم في المباريات العالمية والدوريات المهمة وأن يرفعوا علم فلسطين في كافة الملاعب لنكون سندا للسيد الرئيس ابو مازن في مسعاه الذي يعبر عنا جميعا وهو استحقاق الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وهنا لا يسعني الا أن اوجه شكري وامتناني لذلك الجندي المجهول الذي رفع علم فلسطين في ملعب سنتياجو برنابيو، واتمنى ان يحذو حذوه الرياضيين وغير الرياضيين من جاليات فلسطينية وعربية.
مساعد محافظ جنين وعضو اتحاد كرة القدم
|67403*كمال ابو الرب|