قادة فلسطينيون : لم يكن بلير سوى مقاتل شرس من اجل الدولة اليهودية
نشر بتاريخ: 02/10/2011 ( آخر تحديث: 02/10/2011 الساعة: 18:55 )
بيت لحم-تقرير معا- ما كان رئيس وزراء بريطانيا السابق وممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاسط توني بلير سوى مقاتل شرس في خندق المعسكرين الامريكي والاسرائيلي وتبنيه لوجهة النظر الاسرائيلية والامريكية ومروجا لها.
وتقول مصادر القيادة الفلسطينية لوكالة معا": بلير تم تعيينه في ممثل للرباعية فور انتهاء ولايته من رئاسة وزراء بريطانيا. جاء الى القدس ونزل في فندق الامريكان كولني بـ 100 الف دولار في السنة. وبنى موقعه على الفخفخة وسيارات ومساعدين ليبني قلعته الخاصة وتكون مصدر قوة له لخدمة طموحاته ليعود كرئيس للاتحاد الاوروبي او امينا عاما للامم المتحدة".
بلير كما تقول المصادر , انه يعمل لارضاء امريكا واسرائيل >كان يتواصل مع ايهود باراك وطلبت منه اسرائيل ان لا يتحدث في السياسة بل ان يروج لفكرة السلام الاقتصادي . هو كان رجل اقتصاد وكان يروج ان الاقتصاد الفلسطيني كبير مع انه كان ايضا يلعب دور الحصول على اذن من الطرف الاسرائيلي للشروع في مدينة روابي مثلا .
اول مصيبة احدثها بلير كما تقول المصادر هو بعد حادث اسطول الحرية فصار اوباما يتحدث عن رفع حصار وبلير يتحدث عن تخفيف الحصار وادخال "ميونيز وكتش اب واسمنت وحديد".
بلير كان ايضا مروجا لفكرة الدولة اليهودية وقبول الفلسطينيين بالمستوطنات وانها مجرد تغيير ديمغرافي ويجب ان تكون الحدود على اساسها وان اسرائيل هي صاحبة تقرير المصير وهو نفس موقف الادارة الامريكية.
بلا شك ان بلير كان يهدف من ذلك الى ان يبقى على علاقة متميزة مع اسرائيل والولايات المتحدة من اجل ان يساعدوه في فتح نفوذ له في العالم .
لكن القيادة الفلسطينية لا تنوي اتخاذ اي اجراءات ضد بلير في الوقت الحالي كما تقول المصادر . رغم غضب الرئيس عباس من تصرفاته لكنه يرفض الان اتخاذ اجراءات ضده والاكتفاء بانتقاده من اجل الضغط عليه, على الرغم من ان اجتماعات مركزية فتح وتنفيذية منظمة التحرير بحثوا موضوعه بعمق .
وعندما توجهنا بالسؤال للدكتور نبيل شعث من موقف القيادة من بلير قال ": انا لست على خصومة شخصية مع بلير لكن لدي نقطتين سوف اتحدث فيهما عنه الان وهما:
اولا: موقفه من الحصار على غزة حيث انه كان صاحب فكرة تخفيف الحصار عن غزة, مع ان الولايات المتحدة في لحظة من اللحظات كانت قاب قوسين او ادنى من رفعه
ثانيا: ورقة بلير قبل التوجه للامم المتحدة وعندما عرضها على ابو مازن رفضها الرئيس كليا حتى ان الرئيس الامريكي استغرب من الورقة وقال هل هذه ورقة الادارة الامريكية ؟.