وفد مدينة جينزفيل الأمريكية ينهي زيارته لمدينة قلقيلية
نشر بتاريخ: 02/10/2011 ( آخر تحديث: 02/10/2011 الساعة: 14:59 )
قلقيلية- معا- أنهى وفد بلدية جينزفيل من ولاية فلوريدا الأمريكية زيارته لمدينة قلقيلية اليوم الاحد، وعدة مدن فلسطينية وذلك في أطار تفعيل مشروع التوأمة بين المدينتين والتي استمرت لمدة خمسة أيام.
وتكون الوفد الزائر من رئيس البلدية كاريغ لو وعضوين من مجلس بلدي جينزفيل ومجموعة من الدارسين والمختصين في عدة مجالات إضافة لأعضاء فرقة لومينير الموسيقية.
وعبر رئيس لجنة بلدية قلقيلية سمير دوابشة عن سعادته بزيارة الوفد للمدينة وتفعيل مشروع التوأمة الذي كان قائما منذ العام 1998، مؤكدا حاجة المدينة لمثل هذه المشاريع التي تعزز من مكانة المدينة محليا ودوليا وتعمل على رفع المستوى والقدرات في عدة قطاعات تم التباحث فيها ومنها الفنية والثقافية والصحية.
وأشار دوابشة إلى أن البلدية كانت قد أعدت للوفد الضيف جدولا حافلا من الزيارات واللقاءات الرسمية وغير الرسمية ليضع الوفد على صورة الأوضاع الراهنة وإجراء اكبر عدد ممكن من اللقاءات لتحقيق اكبر قدر ممكن من الاستفادة من هذه الزيارة.
من جهته عبر ستيف كاليشمان مسؤول برنامج التوأمة عن سعادته والوفد الضيف لحسن الاستقبال وكرم الضيافة من قبل بلدية قلقيلية ومسؤوليها وكافة مناطق زياراتهم والتي تعبر عن أصالة وكرم الشعب الفلسطيني.
وقال كاليشمان إن هناك الكثير من الأمريكان يرفضون سياسات الدعم المطلق لإسرائيل والتي تنتهجها الحكومة الأمريكية لان ذلك يتناقض مع المواثيق والأعراف والأخلاق الأمريكية، مؤكدا أن هدف الزيارة لفلسطين يأتي للتأكيد على دعم القضية الفلسطينية، موضحا أن برنامج التوأمة بين البلديات يهدف للتأكيد على العيش بحرية وسلام وعدل مضيفا انه يامل بان يساهم هذا البرنامج ليكون جسرا للسلام والتعايش والعدل.
وأجرى الوفد عدة لقاءات رسمية مع رئيس بلدية نابلس ورئيس جامعة النجاح الوطنية ورئيس الوزراء د. سلام فياض ورئيس بلدية بيت لحم ومحافظها ورئيس بلدية الخليل ورئيس جامعة الخليل ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، إضافة لزيارة عدد من الأماكن التاريخية والأثرية والأسواق وعدد من المؤسسات والجمعيات ومنها بيت فلسطين على قمة جبل جرزيم .
وفي زيارته لمدينة قلقيلية التقى الوفد بمحافظ قلقيلية الذي أطلعهم على صورة الأوضاع في المحافظة وممارسات الاحتلال المتمثلة بالجدار والاستيطان، وانعكاسها على كافة مناحي الحياة، وانتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني على المعابر والبوابات والحواجز، مبديا سعادته بهذا اللقاء وبالتوأمة بين بلدية قلقيلية وبلدية جينزفيل وبوجود الوفد في مدينة قلقيلية، مؤكدا على أهمية التواصل الدولي والذي بدوره يعزز مكانة المحافظة.
كما التقى الوفد بأعضاء المجلس البلدي وعضو المجلس التشريعي احمد هزاع ووكيل وزارة الشؤون المدينة معروف زهران وناقشوا عدد من القضايا والمشاريع المستقبلية التي يمكن تنفيذها ضمن مشروع التوأمة وتم خلال اللقاء تقديم عرضي مرئي للوفد الضيف عن الجدار لإظهار مدى معاناة المواطنين جراء الجدار والإجراءات الإسرائيلية بحق المواطنين.
وتبع العرض زيارة لعدد من مقاطع جدار الضم والتوسع حول المدينة وقاموا بتنفيذ عدد من الرسومات بمشاركة فنانين من المدينة تعبر عن السلام وضرورة إزالة جدار الفصل العنصري ووقف الانتهاكات من قبل الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين كما التقوا بعدد من المزارعين المتضررين من الجدار مستمعين إلى الظروف التي فرضها الجدار عليهم في المجال الزراعي.
كما قام الوفد بزيارة لمدرسة الإسراء الأساسية للبنات جمعية المرابطات الخيرية وجمعية الأمل للصم ونفذوا عددا من النشاطات الفنية مثل الرسوم وعدة فقرات فنية على هامش الزيارة.
كما التقى الوفد بمجموعة من الفنانين من مديرية التربية والتعليم قبيل تقديم الفرقة الفنية المرافقة للوفد عرضا فنيا في قاعة بلدية قلقيلية شاركت فيه عدة فرق محلية في الهيب هوب ولاقى الحفل تفاعلا بين الجمهور.
وزار الوفد أيضا مستشفى الوكالة ومستشفى د.درويش نزال الحكومي في المدينة واطلعوا على إمكانيات وخدمات كل منها.
وزار الوفد أيضا جمعية منتدى المثقفين في المدينة متبادلين الآراء حول التعاون المستقبلي في المجال الثقافي والفني وزار الوفد أيضا ركن المرأة التابع للبلدية ولقاء مشرفتها ومتطوعيها مبديا إعجابه الشديد بهذا الصرح و الانجاز الذي يعزز من دور المرأة في المدينة.
كما زار الوفد أيضا جامعة القدس المفتوحة /منطقة قلقيلية التعليمية والتقى مديرها وعدد من الأساتذة فيها وجرى تباحث سبل التعاون المستقبلي.
ووعد الوفد الزائر بنقل مشاهداتهم عن معاناة الشعب الفلسطيني وإجماع الشعب الفلسطيني على خيار السلام الى الشعب الامريكي وحثهم على زيارة الاراضي الفلسطينية مشيرين الى ان معظم الشعب الامريكي لا يعرف عن معاناة الشعب الفلسطيني وظروف حياته.
وفي نهاية الزيارة تبادل الوفد الهدايا التذكارية وشكروا جميع المؤسسات التي زاروها وفي مقدمتها بلدية قلقيلية.