اعتصام جماهيري تضامنا مع الأسرى في طوباس
نشر بتاريخ: 02/10/2011 ( آخر تحديث: 02/10/2011 الساعة: 15:30 )
طوباس- معا- نظم نادي الأسير الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى والمحررين والقوى السياسية إعتصاماً جماهيرياً تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك بحضور ومشاركة محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي وممثلي فصائل العمل الوطني ومدراء الأجهزة والمؤسسات الرسمية والشعبية والمدنية وأسرة التربية والتعليم والقدس المفتوحة وكافة أهالي الأسرى في المحافظة.
وطالب المحتجون الذين حملوا صور الأسرى بوقف سياسة العزل الإنفرادي والإنتهاكات التعسفية المتصاعدة بحق المعتقلين في سجون الإحتلال والإجراءات العنصرية المتمثلة بالتفتيش العاري وحرمان الأسرى من التعليم وإدخال الكتب وزيارة المحامين لمدة تتجاوز التسعين يوماً والإهمال الطبي المتعمد والتفتيش لأقسام السجن ليل نهار والإحتجاز والإبعاد التعسفي والإعتقال الإداري المفتوح وسياسسة العزل والتي تشهد السجون والمعتقلات إضرابا مفتوحاً عن الطعام بسبب تمادي الإحتلال في إنتهاجها بحق الأسرى والمعتقلين وعلى رأسهم امين عام الجبهة الشعبية المناضل أحمد سعدات.
ومن جانبه دعا محمود صوافطة مدير نادي الأسير الفلسطيني ورئيس لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة إلى أوسع حملة مشاركة وطنية في الفعاليات والبرامج الداعمة لقضية الأسرى وحقوقهم بإعتبارها قضية كل الشعب الفلسطيني وتشكل أولولية كبرى لكل أسرة فلسطينية، وبالمناسبة حيا صوافطة كافة المؤسسات والفعاليات والأطر وأهالي المعتقلين الذين هبوا لنصرة قضية أبنائهم في الأسر، معبرين عن وقوفهم إلى جانب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية.
وطالب صوافطة كافة المؤسسات الدولية والحقوقية إلى وضع حد لسياسة حكومة الإحتلال المتطرفة تجاه الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.
ومن جانبه قال قدري أبو واصل ممثل لجان الدفاع عن الأسرى في الداخل إن كافة الجهود يجب ان تنصب من أجل إنهاء سياسة العزل ووقف كافة الإجراءات القمعية والتعسفية بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، قائلاً إن عملية التصعيد ضد الأسرى بدأت قبل أكثر من شهرين وإشتملت على كافة الإجراءات والإنتهاكات القمعية بحق المعتقلين في السجون، مشيراً إلى أن الأوضاع داخل السجون لا تحتمل، حيث تجاوز عزل بعض الأسرى الثلاثة سنوات أمثال حسن سلامة وأحمد المغربي ومحمود عيسى، فيما يستمر الإحتلال بإعتقال قادة ونواب وصل عددهم إلى 21 نائباً، والذي كان آخرهم أحمد عطوان والذي إختطف من مقر الصليب الاحمر في القدس.
واضاف ابو واصل إن الأسرى يعتقلون في ظروف سيئة جداً ولا تتطابق المعايير الدولية التي تنص عليها إتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية بالخصوص، وأضاف أن الإحتلال ممعن بسياسة العزل، حيث أقدم على عزل خمسة من أسرى الجبهة الشعبية الذي أعلنوا عن بدء الإضراب عن الطعام وفي مقدمتهم أحمد أبو السعود أحد عمداء الأسرى في السجون.
كما اشار أبو واصل إلى إرتفاع أعداد الأسرى المرضى بالسرطان إلى 24 أسيرا فيما يعاني 130 أسيرا من مرض السكري و29 من الفشل الكلوي و12 يقيمون في سجن الرملة بشكل دائم يعانون من شلل نصفي، فيما توفي العديد من الأسرى بعد إطلاق سراحهم بمدد متفاوتة ابرزهم وليد شعث وفايز زيادات ومهران رجب ومراد سكوت وسلطان الولي وهايل أبو زيد ومحمود شحادة من الداخل وتوفي في سوريا وغيرهم كثيرين، وقال إن هناك 45 أسيرا دخلوا قائمة جنرالات الأسر والذين مضى على إعتقالهم أكثر من 25 عاماً منهم 10 من الداخل الفلسطيني وأبرزهم سامي يونس وعمره الآن 81 عاما.
كما طالب المعتصمون بضرورة توفير العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى بالسرعة الممكنة لعدم تفاقم أوضاعهم الصحية وخاصة عماد المصري وخالد الشاويش وعبد السلام بني عودة ومحمود مسلماني واحمد لطفي ومحمد جبران والذي يعاني من مرض نفسي.
فيما أبرق الناطق بإسم لجنة التنسيق الفصائلي بسام مسلماني التحية لكافة الاسرى في سجون الإحتلال وفي مقدمتهم الامين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات المعزول منذ اكثر من ثلاثة سنوات ونصف ومصطفى مسلماني وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.
وطالبت والدة الأسير خالد الشاويش المحكوم بالمؤبد إلى ضرورة تعزيز العمل الشعبي والجماهيري للضغط على حكومة الإحتلال اليمينية المتطرفة لوقف إنتهاكاتها المتكررة والمتصاعدة بحق الأسرى في السجون.
وقالت الشاويش ان أهالي الأسرى يرفضون ان يروا أبنائهم مقيدين اثناء الزيارة، وسيمتنعون عن زيارة أبنائهم إذا اصرت حكومة الإحتلال على سياسة القهر والإذلال والتفتيش العاري للاسرى وذويهم أثناء عملية الزيارة.
وفي نهاية الإعتصام سلم محمد محاسنه ممثلاً عن عائلات الأسرى والمعتقلين رسالة إلى ممثل الصليب الأحمر الدولي في المحافظة تضمنت العديد من المطالب أبزها وقف سياسة العزل المجحفة بحق المعتقيلن.