تقرير صحافي: سقوط 62 شهيداً و 95جريحاً وأكثر من 200معتقل في شهر أكتوبر المنصرم
نشر بتاريخ: 01/11/2006 ( آخر تحديث: 01/11/2006 الساعة: 15:54 )
غزة- معا- صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أكتوبر /تشرين أول الماضي من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عامة وفي قطاع غزة خاصة, فبحسب إحصائية رصدها مكتب "الجيل للصحافة والنشر" بغزة والتي استندت إلى معطيات فلسطينية رسمية وحقوقية وصحية فإن الإحصائية كشفت أن قوات الاحتلال قتلت منذ الأول من أكتوبر وحتى نهايته 62 مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة ومن بين هؤلاء الشهداء أربعة أطفال إضافة إلى سيدتين.
ويكشف التقرير الخاص بانتهاكات شهر أكتوبر عن استشهاد 13 فلسطينياً في الضفة الغربية في الوقت الذي استشهد فيه 49 فلسطينياً في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مكثف ولقصف جوي وبري متواصل وسط تهديدات إسرائيل المتكررة باجتياح كامل القطاع والسيطرة عليه.
ومنذ أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في الخامس والعشرين من يونيو الماضي وقطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر ومتواصل.
ويشير التقرير إلى أن قوات الاحتلال واصلت عمليات القصف بالصواريخ التي تستهدف منازل الفلسطينيين في قطاع غزة بزعم أنها تعود لناشطين في المقاومة حيث قصفت بطائراتها الحربية تسعة منازل في أنحاء متفرقة من قطاع غزة وتسبب القصف في تدمير المنازل بشكل كلي,ومن بين تلك المنازل قصفت طائرات الاحتلال منزل النائب أم نضال فرحات.
ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت الشهر الماضي إغلاق قطاع غزة بالكامل، وعزله عن محيطه الخارجي وسط حصار مشدد حيث منعت خروج أي فلسطيني، بمن فيهم أولئك الذين يحتاجون للعلاج في الخارج عبر معبر رفح الدولي_ المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج- ولم تفتحه سوى أيام معدودة وعلى فترات متباعدة لتقوم بإغلاقه على الفور.
ويوضح التقرير أن قوات الاحتلال توغلت في محيط معبر رفح الحدودي ونفذت عملية واسعة وقامت بإغلاق بوابات المعبر.
كما وهددت باستخدام قنابل ذكية على الحدود الضيقة بين مصر وقطاع غزة بذريعة تدمير أنفاق تستخدم في تهريب أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية
كما وتسبب إغلاق المعابر التجارية وعلى رأسها معبر كارني، شرق مدينة غزة، بزيادة معاناة سكان القطاع، حيث يعاني القطاع من عجز في المواد الأساسية ونقص شديد في توريدات الغاز المنزلي والمحروقات بكافة أنواعها.
وفي جانب آخر من الانتهاكات يوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي أكثر من 200 مواطناً فلسطينياً من مختلف أنحاء مدن الضفة الغربية وقطاع غزة معظمهم نشطاء من الفصائل الفلسطينية المقاومة وتركزت معظم الاعتقالات في مدينة الخليل ومن بين المعتقلين عدد من الأطفال والنساء والفتيات.
وتوضح الإحصائية أن سلطات الاحتلال جرحت خلال هذه الفترة 95 مواطناً تراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والخطيرة في العمليات العسكرية وحملات المداهمة التي تنفذها في المدن والقرى الفلسطينية وكان بين الجرحى العديد من الأطفال والنساء.
فيما شددت قوات الاحتلال من إجراءات حصارها المفروض على الضفة الغربية وقسمت المدن والبلدات الفلسطينية إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض, ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت مصادرة وتجريف الأراضي والتوغل في المناطق وعرقلة حركات المواطنين على الحواجز, فيما واصلت في سياسة توسيع المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع.
كما واستمرت الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والصحية والتعليمية.