الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تسلم مذكرة للمنظمات الدولية والإنسانية

نشر بتاريخ: 03/10/2011 ( آخر تحديث: 03/10/2011 الساعة: 06:25 )
غزة -معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في قطاع غزة أنه تم صياغة مذكرة حول آخر التطورات وأوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وسوف يتم اليوم وانطلاقا من خيمة الإعتصام المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسليم المذكرة للمنظمات الدولية والإنسانية وللمؤسسات الحقوقية والإعلامية .

وقالت لجنة الأسرى بأن المذكرة ستسلم لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في غزة ولمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ولمدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى جانب المؤسسات الحقوقية والإعلامية حيث تم تسليط الضوء على آخر التطورات والمستجدات وأوضاع الأسرى في سجون الإحتلال والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل التصعيدات العنصرية الإسرائيلية التي تهدد حياة الأسرى بشكل حقيقي . وجاءت المذكرة التي سوف يتم تسليمها للمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية والإعلامية على النحو التالي :

بسم الله الرحمن الرحيم

تهديكم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في قطاع غزة أطيب التحيات وتضع بين أيديكم ........

مذكرة حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي

تستمر حكومة الإحتلال الإسرائيلي في جرائمها باعتقال أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني وعربي في محاولة بائسة للنيل من إرادتهم خلف أسوار وقضبان الموت ويشتد الخناق على الأسرى يوما بعد يوم حيث يسعى الجلاد الإسرائيلي لأن تكون حياتهم موتا بطيئا ومليئة بالتنكيل والإذلال والحرمان من أبسط الحقوق .. إنهم يريدون عزل وشطب ذاكرة أسرانا وإخراجهم قسرا من عالم البشر إلى عالم الأموات لكي يصلوا بالذاكرة الفلسطينية إلى ذاكرة جديدة ليس لها علاقة بالحياة .

إن الأسرى والأسيرات القابضين على الجمر في سجون الإحتلال الإسرائيلي يضيئون عتمات الطريق أمام الأحرار في العالم وينبشون عن حرية الإنسان والوطن بصمودهم وبثباتهم وتضحياتهم الجسام .

إن أسرانا البواسل في سجون الإحتلال الإسرائيلي يخوضون اليوم معركة الأمعاء الخاوية ويسطرون ملحمة جديدة في الدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان التي تداس تحت أسنة القرارات والقوانين والأحكام الإسرائيلية العنصرية الظالمة والممارسات والإنتهاكات والجرائم التي تتصاعد وبإشراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية في ظل تقاعس وتقصير دولي وإنساني .

إن عذابات الأسرى تزداد لحظة تلو اللحظة فسياسة القتل والإعدام البطيء والمباشر تطال أجسادهم وقلوبهم وحياتهم حيث يتفنن السجان الإسرائيلي في ابتكار أساليب تعذيبية وعلى كافة الصعد فمن سياسة التعذيب الجسدي إلى التعذيب النفسي إلى سياسة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج إلى سياسة العزل والعزل الإنفرادي العنصري الظالم والتي يتعرض لها الأسرى ورموز وقيادات العمل الوطني والإسلامي في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري إلى سياسة العقوبات الجماعية بحق الأسرى وحرمان أهالي قطاع غزة لسنوات من الزيارة إلى الحرمان من الكانتين إلى الحرمان من التعليم والإكمال الجامعي إلى الضرب والقمع والتفتيش والتفتيش العاري إلى سياسة احتجاز الأسرى بعد انتهاء مدة محكومياتهم تحت قانون " مقاتل غير شرعي " وهناك أسرى أنهوا محكومياتهم منذ سنوات إلى سياسة الموت والقتل البطيء إلى وقف حسابات الكانتين لأعداد كبيرة من الأسرى إلى المطالبة بإغراق الأسرى في البحر والتعامل معهم كحيوانات بشرية أو قنابل موقوتة إلى نقل الأسرى المرضى والمصابين بأمراض مزمنة وخطيرة من المستشفيات إلى السجون إلى خصخصة السجون ودفع الغرامات إلى جرائم خطف النواب وأعضاء البرلمان الفلسطيني واعتداءات المستوطنين على أهالي أسرى الضفة والقدس والتعامل العنصري مع الأسرى الفلسطينيين حسب الجغرافيا والهوية إلى حرمان الأسرى من التواصل مع ذويهم ومع العالم الخارجي بمنع الفضائيات وتقييد أيدي وأرجل الأسرى والأسيرات خلال الزيارات ولقاء المحامين إلى جانب تحديد ملابس الأسيرات والتلويح والتهديد بعقوبات وممارسات وانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية وعدم السماح للأطفال باحتضان آبائهم الأسرى إلى جانب التسبب بوفاة واستشهاد الكثير من أهالي وأبناء الأسرى بسبب إصابتهم بضغوطات نفسية وعصبية وأمراض مزمنة وخطيرة نتيجة لحرمانهم من ذويهم لسنوات ...

ومن هنا فإننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في قطاع غزة نتطلع إلى دوركم الإنساني بالوقوف إلى جانب أسرانا البواسل كأسرى حرية – أسرى حرب - تنطبق عليهم المواثيق والأعراف ونصوص الإتفاقيات الدولية والإنسانية ونحمل الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى ونحذر الإحتلال من إنفجار وانتفاضة ثالثة تندلع من قلب السجون .

ونؤكد على مطالب وحقوق الأسرى العادلة في الحرية والحياة الكريمة وإنهاء سياسة العزل الإنفرادي وإعادة التعليم الجامعي ووقف العقوبات الجماعية بمنع الزيارات وفرض الغرامات المالية على الأسرى والحرمان من الكانتين والمشتريات الغذائية والملبوسات ووقف سياسة تقييد الأيدي والأرجل أثناء الزيارات ولقاء المحامين ووقف سياسة الإقتحامات والتفتيشات الإستفزازية والسماح للأسرى بإدخال الكتب والصحف وتحسين العلاج الطبي اللازم ووقف إجراءات تحديد الزيارات وإعادة بث المحطات والقنوات الفضائية .

وختاما فإننا في لجنة الأسرى نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي والإنساني وللمجلس الدولي لحقوق الإنسان والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوض السامي لحقوق الإنسان للعمل على توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين والضغط على إسرائيل وإلزامها باحترام حقوق الإنسان ومتابعة آخر التطورات حول الأسرى وتشكيل لجان دولية وقانونية وطبية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي والعمل على إسناد مطالبهم العادلة في الحرية والحياة الكريمة .
وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير
لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات

قطاع غزة – أكتوبر 2011م