تربية جنين تعقد اجتماعا للجنة التوعيةالمجتمعية لدمج الطلبة ذوي الاعاقة

جنين- معا- عقد في تربية جنين الاجتماع الأول للجنة التوعية المجتمعية لدمج الطلبة ذوي الإعاقة، وذلك بحضور النائب الفني طارق علاونة ورؤساء أقسام الإرشاد والنشاطات والصحة والتعليم العام والأبنية والامتحانات والإشراف وممثلين عن بعض المؤسسات كالشؤون الاجتماعية وجمعية الشبان المسيحية والإغاثة الطبية واتحاد المعاقين ومديرة مدرسة الحنان للصم والبكم.

بداية رحب نائب مدير التربية والتعليم في جنين طارق علاونة بالمشاركين، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم العالي ومنذ البداية وضمن خطتها الخمسية اهتمت بشريحة الطلبة المعاقين وهي ليست بقليلة في المجتمع الفلسطيني، فهذه الفئة لم تعد مهمشة بل حصلوا على فرص الانخراط في التعليم ، والوزارة بادرت إلى تدريب المعلمين الذين يتعاملون مع هذه الفئة، وهناك حاجة كبيرة للتواصل مع الأهالي لتعريفهم والاتفاق معهم على كيفية التعامل مع أبنائهم المعاقين.

من جهته أشار رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة صالح نعامنة إلى أسباب الإعاقة في فلسطين والتي ترجع إلى زواج الأقارب والأخطاء الطبية والاحتلال مؤكدا أن المدارس المختصة بهم في فلسطين قليلة غير أنه توجد في مدينة جنين 3 مدارس ويدرس فيها طلبة من خارج المحافظة، وأكد على أنه تم تشكيل لجان في كل مدرسة سميت بلجنة التعليم الجامع لمتابعة المعاقين من الطلبة وإعداد ملف لكل طالب ،ويهدف تشكل اللجنة إلى إيجاد تفكير مشترك ما بين جميع المؤسسات المعنية لكيفية دمج المعاق، وإعداد الأنشطة اللازمة له.

وأشارت هدى نواهضة من قسم الإرشاد والتربية الخاصة إلى معايير الدمج المدرسي والصعوبات والتحديات التي تواجه عملية الدمج وناقش الجميع بآلية عمل كل مؤسسة مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي جانب البنية التحتية أكد رئيس قسم الأبنية المهندس أحمد مصلح أن المديرية تهتم كثيرا بهذه الشريحة من الطلبة المعاقين، وذلك من خلال بناء الحمامات الخاصة بهم والمنحدرات والأبواب والمغاسل والإضاءة وطبيعة البلاط سواء في المدارس الخاصة أو في المدارس العادية عند وجود طالب معاق يدرس فيها ،وأردف قائلا أن هناك متطلبات ومعايير هندسية تخدم هذا المجال، وحاليا أصبح ووفق خطة الوزارة آلية لعمل لوحات وإشارات بطريقة برل.

وقال أنور تركمان على أن برنامج التأهيل المجتمعي يهتم ببرنامج الدمج الاجتماعي الشامل لكل المعاقين بكافة مرافق الحياة.

رئيس قسم الامتحانات عمر ولد علي وضح آلية التعامل مع الطالب المعاق أثناء أداء امتحان الثانوية العامة.

رفيق أبو سيفين رئيس إتحاد المعاقين شكر المؤسسات المهتمة بهذه الشريحة ، وقال نحن في الاتحاد نعمل بطريقة قانونية وقد شكلنا لجنة تنسيقية مكونة من 18 مؤسسة حكومية وخاصة، ولكن المشكلة والصعوبات الكبيرة والتي نواجهها هو أسرة المعاق الذين يحملون النظرة السلبية اتجاه أبنائهم، ولا يعاملونهم كأبنائهم غير المعاقين.

رئيس قسم النشاطات الطلابية عاهد أبو الرب ذكر من جانبه آلية عمل النشاطات مع الأشخاص المعاقين، حيث أكد على أن خطة الإدارة العامة للنشاطات الطلابية تهتم كثيرا بهذه الفئة، وقال إن قسم النشاطات في تربية جنين نفذ العديد من الأنشطة والتي في دمج واضح لفئة المعاقين كالمسيرات الكشفية التي تنطلق وخاصة في يوم المعاق العالمي، والأنشطة الرياضية الخاصة بالمعاقين حيث شارك في العام الماضي طلبة من مدرسة الحنان للصم والبكم في كرة القدم الخماسي التي أقيمت على مستوى الوزارة في رام الله وستعقد قريبا ورشة خاصة برياضة الأشخاص ذوي الإعاقة وضمن مشروع الرياضة من أجل التغيير الهادف لدعم رياضة المعاقين في فلسطين.

وأكد أن هذه الفئة مبدعة موضحا أنه على مستوى المسابقات الطلابية التي تنفذ في كل عام حيث فازت مدرسة النور للمكفوفين بالترتيب الأول في مسابقة المسرح والثاني في مسابقة الغناء الجماعي الكورال وغيره الكثير. وفي مجال آخر قال أن المدرسة فازت على مستوى الوطن في مبادرة إلهام فلسطين ومن خلال مبادرة المعلم سمير أبوا لرب.

وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على إحضار مقترحات حول أنشطة تخدم هذه الشريحة، وتم تحديد الاجتماع القادم في 3/11/2011.