الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إلى متى ستبقى قلقيلية غائبة عن الخارطة الرياضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 03/10/2011 ( آخر تحديث: 03/10/2011 الساعة: 19:06 )
بقلم: ماجد عرباس

لم أشأ أن أكتب شيئا عن الرياضة وخاصة بكرة القدم فانا اعتزلت الكتابة عنها منذ الصاعقة التي وقعت على نادي قلقيلية الأهلي لكن الذي دفعني للكتابة عن ذلك الضغوط التي مورست تجاهي بحكم عملي في الإعلام الرياضي من قبل الحريصين على هذه المؤسسة الوطنية من أبناء قلقيلية.

قلقيلية هذه المدينة الحدودية الوادعة والواقعة في خاصرة ما يسمى بالدولة العبرية.
قلقيلية البرتقال والليمون – قلقيلية الجوافا والحمضيات بإشكالها وأنواعها.
قلقيلية الصمود والتحدي كما كان يحلو لمناضليها ومحبيها تسميتها إبان الانتفاضة الأولى
قلقيلية الشموخ والكبرياء برجالها ونسائها وشيوخها وابناها وبناتها.

قلقيلية وقلقيلية ........
قلقيلية الرياضية التي أنشأ فيها أول ملعب لكرة القدم معشب ومضاء في فلسطين.

قلقيلية التي خرجت لمنتخباتنا الوطنية العديد العديد من اللاعبين المميزين في كافة الألعاب الرياضية وخاصة كرة القدم لرفع اسم فلسطين عاليا أمثال ماهر بكر ، محمد عبد الحافظ ، تيسير عامر ، نادر حسنين ، مراد اسماعيل ، يحيى بدرة ، أحمد مساعد ، عبد الحي مصلح وفارس جاموس.

قلقيلية التي وقفت في وجه الجدار العنصري أتكافأ بعزلها عن الرياضة في هذا الوطن العزيز علينا.

قلقيلية التي نشأ فيها أول نادي قبل ستين عاما وحمل اسما عزيزا على أهاليها وسمي بالنادي الأهلي ليمثل كافة أهالي قلقيلية عام 1952م.

قلقيلية التي أنجبت رياضيين جابوا الوطن من خلال مواقعهم سواء شخصيات اعتبارية أو كإداريين أو حكام أو لاعبين أو جماهير فمنهم المرحوم الحاج أمين النصر والأستاذ القدير يحيى هلال ، عبد الله عامر ، محمود ملحم ، عبد الله عبد الجواد ، المرحوم حسن ذياب ، عبد اللطيف قراقع ، بلال صبري ، شاكر جبارة ، محمود حسنين ، جمال غالب ، خالد حسنين ، نضال ناصر ، بسام ولويل ، حسام الحاج حسن ، قصي عناية ، عادل سمارة ، احمد هزاع شريم ، محمود ولويل ، خليل سعيد ، بشير اسماعيل ، عاصم فراج ، احمد خروب ، احمد عواد ، إبراهيم تيتان ، خالد عرباس ، إبراهيم حسنين ، ماهر بكر ، معاذ نزال ، احمد عودة ، أسامة ابو خضر ، امجد سليم ، خالد عبد الحافظ ، غسان جوابرة ، ماجد حسنين ، تيسير عامر ، مراد اسماعيل ، ماجد موافي ، محمد سمارة ، رائد زهران ، الياس شنطي ، سائد عنتوري واحمد عنتوري ، إيهاب الخطيب وحسن وحسين قعدان ، عماد ابتلي ، فادي قراقع ، محمد عبد الحافظ ، مؤمن داود ، علي حسنين الكبير والصغير والمشجعان الرياضيان اللذان سقطا من اجل النادي وهما الشهيدين ناصر حسنين وعزت قرعان ورابطة المشجعين للنادي منهم أكرم نويجع وعدلي حردان وسائد نزال ومحمد شريم وإياد الحاج حسن والذاكرة لا تسعفني بذكر الجميع فالاعتذار الإعتذار لهم جميعاً.

قلقيلية التي صعد ناديها وفريقها الكروي بجهود وعرق لاعبيها وإدارييها ومشجعيها إلى أعلى درجة في التصنيف الكروي الفلسطيني لتفرح قلقيلية في ذلك اليوم المشهود بعد سنين ومحاولات للوصول لهذه المرتبة والتي تحققت بفضل من الله أولا وبجهد وعرق هذه الكوكبة من المخلصين لقلقيلية.

وبعد أن استقرت النفوس وهدأت الأفراح استعداداً للمرحلة الأهم والجديدة في عالم الاحتراف فوجئت وصعقت قلقيلية بنكسة أعظم من نكسة عام 1967 ( مع المبالغة في التشبيه ) بتنحيتها قصرا عن حقها المشروع في وجود ناديها العظيم 0 ( أهلي قلقيلية ) بين الكبار والذي هو حق لقلقيلية ولشبابها ورجالها وأهلها. وليست منة أو تسول من احد .

يتساءل الجميع؟ ما السبب يا ترى الذي يحرم قلقيلية من هذا الحق ؟؟؟؟؟؟
لكن ليس من مجيب ......... من يعيد الحق لأصحابه ؟؟؟؟
هل اقترفت قلقيلية ذنبا لا تستحق عليه وجودها بين الكبار؟؟؟ أم لأنها تفوقت واجتهدت وثابرت وحصلت على نتيجتها الناجحة والمؤزرة تعاقب بهذا العقاب اللعين والمشؤوم؟؟

من يقف بجانب المظلوم ؟ من لهؤلاء اللاعبين الذين ضاقت بهم الأرض خاصة بعد إغلاق النادي واستقالة الهيئة الإدارية الصلبة المدافعة عن حقوق النادي .

بعد أن كان النادي الأهلي الحضن الدافئ والحصين لهم .

هذه صرخة مدوية لكل شريف لإعادة الحق المسلوب لقلقيلية وكفى سكوتا وتجاهلا لها .

على كل صاحب ضمير أن يتحرك لنصرة قلقيلية ورياضييها وإعادتها إلى الخارطة الرياضية من جديد وهي جزء أصيل منه.
وللحديث بقية