وزارة التربية تصدر تقريرا حول اعتداءات الاحتلال على المدارس خلال أيلول

رام الله- معا- أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي تقريرا حول سير العملية التعليمية خلال شهر أيلول الماضي، والاعتداءات التي تعرضت لها تلك المدارس من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي اسفرت عن استشهاد الطالب فريد جابر من مدرسة أسامة الأساسية للبنين في الخليل اثر دهسه من قبل احد المستوطنين وإصابة 11 طالباً بجراح واعتقال 12 طالباً آخرين في عدد من مدارس مديريات الضفة الغربية.

ووفقاً للتقرير الذي أعدّته الإدارة العامة للمتابعة الميدانية فإن قوات الاحتلال قامت بمداهمة مدارس عرب الهذالين والصرايعة والمسافر والدقيقة والزوادين، وقامت على إثر ذلك بإقامة الحواجز ومنع وصول المعلمين إلى مدارسهم بالإضافة غالى احتجاز 50 معلماً لمدة ساعتين.

وأوضح التقرير أنّ جنود الاحتلال والمستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم بحق المدارس والطلبة لا سيما في جنوب نابلس وشمال الخليل وبيت لحم عبر قيامهم بإطلاق العيارات النارية والمطاطية تجاه الطلبة واعتقال البعض منهم والتنكيل بهم.

كما أظهر التقرير قيام قوات الاحتلال بتصعيد اجراءاتها ضد مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة في مديرية ضواحي القدس المعروفة باسم "مدرسة الاطارات" عبر قيامها مؤخراً بمنع المركبات الفلسطينية من الدخول إلى منطقة المدرسة عبر منفذها الوحيد وقيامها بإصدار قرار يهدد بإزالة المدرسة خلال أسبوعين.

وكشف التقرير أن الاحتلال قام بتهديد أسرة مدرسة الدقيقة التابعة لمديرية جنوب الخليل بمصادرة إحدى الكرفانات المتنقلة فيها والتي تستخدم كغرف صفية تم التبرع بها من قبل الإغاثة الإسلامية لتعويض النقص الذي خلفه هدم الاحتلال لغرفة صفية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي 2010-2011.

واعتبرت الوزارة قيام قوات الاحتلال بهذه الممارسات العدوانية من قتل واعتداءات ومداهمات للمدارس وترويع طلبتها بشكل متعمد، بالعمل العنصري والإجرامي الذي يهدف إلى تدمير العملية التعليمية وضياع مستقبل جيل كامل من الطلبة.

وأكدت أن قتل الطالب الشهيد جابر والاعتداء على غيره من الطلبة بهدف قتلهم، جريمة بحق الإنسانية والطفولة وبحق المؤسسة التعليمية.

وناشدت الوزارة المؤسسات الوطنية التحرك الفوري وفضح جرائم الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية من خلال انتهاكاتها العنصرية وتعديها على المؤسسات الوطنية والتربوية.

كما طالبت الوزارة مؤسسات المجتمع الدولي ومنظماته والدول الشقيقة والصديقة، التدخل العاجل لحماية العملية التعليمية في فلسطين، ضماناً لحق أطفال فلسطين الإنساني بالتعلم الحر والآمن.