مركز رام الله للدراسات يختتم المؤتمر الختامي لمشروع حوار ديمقراطي
نشر بتاريخ: 03/10/2011 ( آخر تحديث: 03/10/2011 الساعة: 16:20 )
رام الله- معا- اختتم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة لدعم الديمقراطية (UNDEF) فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع حوار ديمقراطي تثاقف نحو التسامح.
وافتتح المؤتمر أشرف عكة منسق وحدة التدريب بالمركز، حيث أكد أن هذا المؤتمر يأتي تتويجا لجهد عام كامل من العمل مع المجموعات الطلابية في الجامعات الفلسطينية المختلفة، حيث هدفت هذه الأنشطة التي تم تنفيذها إلى بناء تسامح فكري وسياسي بين طلبة الجامعات والتعريف بمباديء وثقافة التسامح وحقوق الإنسان والحريات الأكاديمية والحقوق التعليمية ومفاهيم الديمقراطية والتعددية وأشار عكة إلى أهمية إشراك الشباب في أنشطة وفعاليات تعمل على بناء قدراتهم وتنمي معارفهم وتتيح لهم الفرصة لتعبير عن آرائهم وتوجهاتهم مؤكدا أن أوراق العمل التي سيتم تقديمها في المؤتمر هي من إعداد الشباب المشاركين بأنشطة المشروع بحيث تشكل هذه الأوراق رؤية شبابية لمجموعة من القضايا والإشكاليات التي تواجه مجتمعنا.
ومن جهته، أكد سميح محسن عضو مجلس إدارة المركز في كلمة مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان على أن المركز يعمل منذ تأسيسه على نشر ثقافة التسامح منطلقا من قناعه بأن الانقسام والتعصب ونفي الآخر داخل المجتمع الفلسطيني لا يمكن التصدي لها إلا بتثبيت فكر وثقافة التسامح التي تقوم على احترام حقوق الآخر المختلف فكريا وسياسيا وثقافيا ودينيا ،وأضاف أن المركز يقوم على أساس دعم ومناصرة مبادئ الديمقراطية وحركة حقوق الإنسان وسيادة القانون في فلسطين ،عن طريق إرساء دعائم مجتمع مدني قوي ومؤثر.
أدار الجلسة الأولى للمؤتمر الدكتور معتصم الناصر أستاذ التاريخ السياسي في جامعة القدس وعرض خلال هذه الجلسة عدد من الطلبة مجموعة أوراق عمل ناقشة مواضيع المواطنة والدولة المدنية و المشاركة السياسية ،وحقوق المرأة الفلسطينية انجازات ومعيقات أكد المشاركون في الجلسة الأولى أهمية التأكيد على الممارسة الفعلية لمبدأ المواطنة وأهمية دور المرأة داخل المجتمع وضرورة أعطاء الفرصة للشباب بمشاركة سياسية حقيقية يكون لهم فيها دور قي صناعة القرار.
وأدار الجلسة الثانية الدكتور إياد دلبح أستاذ الادارة العامة في الجامعة العربية الأمريكية حيث تناول الطلاب خلال هذه الجلسة مواضيع التعددية السياسية في مجتمع الشباب، ودور الحراك الشبابي في دعم القضية الفلسطينية والشباب والانتخابات ،ودور الشباب في التغيير والتنمية أكد المشاركون على أن التعددية القائمة على الاحترام المتبادل والإيمان بحقك في التعبير عن وجهة نظرك بعيدا عن أي محاولات لنفي الآخر هي التعددية التي يتحدثون عنها ورأى المشاركون أن تجربة الحراك الشبابي حققت مجموعة من النجاحات لكنها بحاجة لجهود أكبر وادوار أكبر لتحقيق أهدافها بعيدا عن التدخلات الحزبية والفئوية ورأى المشاركون أن الشباب الطاقة كامنة داخل المجتمع يجب العمل على إعطائها الفرصة واستثمار هذه الطاقة في رفع مستوى التنمية داخل المجتمع.
وأدار الجلسة الثالثة الأستاذ نار العملة أستاذ الادارة في كلية فلسطين التقنية العروب حيث تناول الطلاب خلال هذه الجلسة مواضيع الحريات الأكاديمية والتسامح وأثره على المصالحة الفلسطينية حيث أكد المشاركون على أهمية الحريات الأكاديمية والنظر لها كجزء لا يتجزأ من الحريات العامة وحقوق الإنسان التي تضمنها المواثيق الدولية وأكد المشاركون ضرورة أن يكون للشباب دور في تعزيز مباديء التسامح داخل المجتمع إسهاما منهم بدعم المصالحة وذلك من خلال التأسيس للمصالحة الاجتماعية كخطوة نحو المصالحة السياسية.
وفي ختام أعمال المؤتمر أكد المشاركون على ضرورة إعطاء الشباب الفرص الكافية لأخذ دورهم داخل المجتمع ومشاركتهم الفعلية في صناعة القرار ورأى المشاركون أن تأجيل تطبيق اتفاق المصالحة يتطلب جهودا مجتمعية ضاغطة لدفع كافة الأطراف لتطبيق الاتفاق وأكد المشاركون أن لشباب أدوارا مهمة داخل المجتمع لكن مساهمتهم في نشر مباديء ومفاهيم التسامح يعمل على تعزيز السلم المجتمعي.