اعتصام في رام الله لدعم الأسرى في اضرابهم المفتوح عن الطعام
نشر بتاريخ: 03/10/2011 ( آخر تحديث: 03/10/2011 الساعة: 17:04 )
رام الله- معا- شارك حشد من المواطنين، وممثلون عن عدد من القوى والمؤسسات، في اعتصام تضامني مع الأسرى، نظم في رام الله، اليوم الاثنين، تلبية لدعوة من "الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين".
ورفع المشاركون في الاعتصام الذي أقيم عند ميدان الشهيد ياسر عرفات، وتخلله مهرجان خطابي، صور عدد كبير من الأسرى، إضافة إلى يافطات تدعو إلى تكثيف الجهود من أجل حمل المجتمع الدولي على التحرك لإنهاء معاناة الأسرى.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، التزام القيادة بالعمل لتحرير كافة الأسرى في سجون الاحتلال، مشددا على أنه لا تسوية مع الإسرائيليين دون إطلاق سراح الأسرى.
وأشار زكي إلى ضرورة إسناد الأسرى في معركة "الأمعاء الخاوية" التي شرعوا بها الأسبوع الماضي، مضيفا "لا كرامة لنا والأسرى يهانون خلف القضبان".
|148419|واستذكر زكي جانبا من الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وترديده كلمة "كفى" خلاله، مشيرا إلى أن من ضمن ما قصده الرئيس بهذه الكلمة، رفضه التخلي عن الأسرى وحقهم بالحرية.
واعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن خروج الشعب الفلسطيني في فعاليات تضامنية مع الأسرى أمس، دليلا على تمسكه بحرية الأسرى، ووقوفه إلى جانبهم.
واتهم قراقع الحكومة الإسرائيلية بشن حرب على الأسرى، مبينا أن الحركة الأسيرة ستنتصر حتما في معركتها الحالية مع الاحتلال، وأكد أنه ستستمر الفعاليات المساندة للأسرى وخطواتهم النضالية خلال الفترة المقبلة.
ولفت رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إلى وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى في إضرابهم عن الطعام.
وأدان شومان الممارسات الاحتلالية بحق الأسرى، وحرمانهم من الزيارة، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل جاد لوضع حد لكافة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.
أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية حلمي الأعرج، فأشار في كلمة باسم القوى السياسية، إلى ضرورة انخراط الشعب الفلسطيني بكافة مستوياته في المعركة "المصيرية" التي تخوضها الحركة الأسيرة.
وقال الأعرج: إن هذه المعركة فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة في محاولة محمومة لكسر إرادة الأسرى، وإضعاف شوكتهم وإخضاعهم، لعزلهم عن محيطهم الوطني والاجتماعي، (...) وفي هذه المعركة سينتصر أسرانا بإرادتهم الصلبة، وعدالة قضيتهم، والتصاق جماهير شعبنا بهم.
وأشادت محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، بنضالات وتضحيات الحركة الأسيرة، مشيرة إلى أن هذه الحركة تقدم نموذجا يقتدى به في البذل والعمل.
وأكدت ضرورة أن تكون هناك وقفة شعبية ورسمية إلى جانب الأسرى، الذين أشارت إلى ارتفاع معنوياتهم.
ودعت عبلة سعدات، زوجة أمين عام الجبهة الشعبية المعتقل أحمد سعدات، القيادة إلى الوقوف الجاد إلى جانب الحركة الأسيرة، منوهة إلى ضرورة عدم التقاعس عن الانتصار لقضية الأسرى.
وبينت سعدات أن الفعاليات التضامنية مع الأسرى لا تكفي، وبالتالي فلا بد من عمل منظم ومتواصل من أجل إثارة هذه القضية على أوسع نطاق ممكن لتجنيد التحرك الدولي اللازم للضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف الاعتداءات والممارسات التي يتعرض لها الأسرى.
من جهتها، قالت وفاء أبو غلمة، عضو لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الأسرى والأسيرات يسطرون اسمي آيات البطولة والتضحيات دفاعا عن كرامتهم الوطنية والانسانيه ويخوضون معركة الأمعاء الخاوية ببسالة منقطعة النظير في مواجهة غطرسة الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة ومصلحة السجون الصهيونية التي تصعد حربها المفتوحة والمعلنة ضد الحركة الاسيره وحقوقها ومنجزاتها التي تحققت بالنضال والدم عبر سنوات من النضال الطويل.
وطالبت أبو غلمة الشعب الفلسطيني الى رفع مستوى قوة وزخم الفعاليات الوطنية وتوفير كل السبل الدعم لنصرة الأسرى الذين يرفعون شعار الكرامة أو الموت.