الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تتلقى برقيات عربية تضامنية وتستقبل وفدا ماليزيا

نشر بتاريخ: 04/10/2011 ( آخر تحديث: 04/10/2011 الساعة: 07:50 )
القدس- معا- أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في قطاع غزة على أن الأسرى ليسوا وحدهم في المعركة مع الإحتلال وإنما يقف شعبهم الفلسطيني معهم وخلفهم في ميدان المعركة مع الإحتلال الإسرائيلي.

جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة في خيمة الإعتصام التي أقامتها أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة والتي تزينت بصور وأسماء الأسرى الفلسطينيين والعرب وبحضور رموز وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات وأهالي الأسرى والأسرى المحررين والباحثين والمختصين في شؤون الأسرى ومبعدي كنيسة المهد والمتطوعين والمتضامنين ووسئل الإعلام المختلفة حيث قرأ بيان لجنة الأسرى رقيق حمدونة عضو اللجنة ومسؤول ملف الأسرى في حركة فتح، مؤكدا في البيان على أن الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ويسطرون ملحمة جديدة في الدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان التي تداس تحت أسنة القرارات والقوانين والأحكام الإسرائيلية العنصرية الظالمة والممارسات والإنتهاكات والجرائم التي تتصاعد وبإشراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية في ظل تقاعس وتقصير دولي وإنساني.

وأضاف حمدونة بأن لجنة الأسرى تتطلع إلى دور المنظمات الدولية الإنساني الإنساني بالوقوف إلى جانب الأسرى كأسرى حرب وحرية تنطبق عليهم المواثيق والأعراف ونصوص الإتفاقيات الدولية والإنسانية ونحمل الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى محذرا البيان من إنفجار وانتفاضة ثالثة تندلع من قلب السجون.

وجددت لجنة الأسرى في بيانها مطالبتها للمجتمع الدولي والإنساني وللمجلس الدولي لحقوق الإنسان والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوض السامي لحقوق الإنسان للعمل على توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين والضغط على إسرائيل وإلزامها باحترام حقوق الإنسان ومتابعة آخر التطورات حول الأسرى وتشكيل لجان دولية وقانونية وطبية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي والعمل على إسناد مطالبهم العادلة في الحرية والحياة الكريمة.

وسلمت لجنة الأسرى للسيد سليماني مدير الصليب الأحمر بغزة مذكرة مذكرة حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وتلقت خيمة الإعتصام التي أقامتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في قطاع غزة برقيات عربية تضامنية مع الأسرى حيث وجهت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب الشقيق وباسم الشعب المغربي تحياتها للأسيرات والأسرى وعبرت عن دعمها المطلق لنضالات الأسرى وتضامنها الكلي مع اعتصام عائلات الأسرى وذويهم أمام المؤسسات الدولية.

وحملت الجمعية الحقوقية المغربية إدارة السجون الإسرائيلية مسؤولية ما يمكن أن تتعرض له حياة الأسرى من تدهور بفعل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى احتجاجا على سياسة إدارة السجون تجاههم.

واستقبلت لجنة الأسرى في خيمة الإعتصام وفدا ماليزيا متضامنا يقوم بزيارة قطاع غزة حيث أكد الوفد على وقوف الشعب الماليزي إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر وإلى جانب قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وكانت لجنة الأسرى قد تلقت اتصالا هاتفيا من الأستاذ سيد شعبان نائب رئيس إتحاد المحامين العرب بجمهورية مصر العربية والذي وجه خلاله تحياته للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولذويهم وللشعب الفلسطيني عموما مؤكدا على دعم مصر ومحامييها لقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب العادلة ولحقهم في الحرية والحياة الكريمة.

وتلقت لجنة الأسرى برقية تضامنية من اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة في المغرب الشقيق حيث أكدت اللجنة الوطنية على متابعتها لآخر التطورات والمستجدات في ملف الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مطالبة بإسناد الأسرى وقضيتهم العادلة عربيا حقوقيا وإعلاميا وشعبيا.

ووزع في خيمة الإعتصام بيانا صادرا عن اللجنة القيادية العليا في سجن النقب الصحراوي حيث وجه البيان تحية الأسرى لجماهير الشعب الفلسطيني مؤكدين فيه على تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضدهم وعلى اتخاذ الأسرى لعدة خطوات نضالية ضد سياسة مصلحة إدارة السجون والتي تمارس جرائمها بإشراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية.

وأكد أسرى النقب في بيانهم على مطالبهم الإنسانية العادلة في الحرية والحياة الكريمة وإنهاء سياسة العزل الإنفرادي وإعادة التعليم الجامعي ووقف العقوبات الجماعية بمنع الزيارات وفرض الغرامات المالية على الأسرى والحرمان من الكانتين والمشتريات الغذائية والملبوسات ووقف سياسة تقييد الأيدي والأرجل أثناء الزيارات ولقاء المحامين ووقف سياسة الإقتحامات والتفتيشات الإستفزازية والسماح للأسرى بإدخال الكتب والصحف وتحسين العلاج الطبي اللازم ووقف إجراءات تحديد الزيارات وإعادة بث المحطات والقنوات الفضائية وأن يوم الخميس القادم والموافق 6 / 10 / 2011م هو يوم إضراب عن الطعام مهيبين بجميع الأسرى لأن يكونوا في تأهب لأي تصعيد إسرائيلي قادم.

وأفادت لجنة الأسرى أن عدد الذين أضربوا عن الطعام من المتطوعين في قطاع غزة قد وصل إلى 98 مضربا عن الطعام ومن بينهم 20 من أمهات الأسرى ولجنة أهالي الأسرى وقيادات فلسطينية إلى جانب كافة أعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومن بين القيادات الفلسطينية الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام الأسير المحرر محمود الزق منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ووليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني والأسير المحرر ياسر صالح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومحمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومحمود روقة عضو اللجنة المركزية لحزب فدا ود . تحسين الأسطل عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين والصحفي خميس الترك ومن الأسرى المحررين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام الأسير المحرر أبو معالي أبو سمرة والذي أمضى 21 عاما في سجون الإحتلال الإسرائيلي والأسير المحرر ماجد شاهين والأسير العربي العراقي المحرر علي البياتي والأسيرة المحررة فاطمة الزق والأسيرة المحررة خديجة الشافعي.

وألقى العديد من قيادات العمل الوطني والإسلامي ومن الأسرى المحررين ومن أعضاء لجنة الأسرى كلمات إسنادية للأسرى في معركتهم مع الإحتلال مؤكدين وقوف شعبهم معهم وخلفهم في المعركة.

وثمنت لجنة الأسرى خلال إدارتها الإعلامية لفعاليات خيمة الإعتصام الوقفة الوطنية الصادقة لجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولرموز العمل الوطني والإسلامي وممثلي المؤسسات والنقابات والإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمتضامنين والمتطوعين الذين هبوا لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت لجنة الأسرى عن فعاليتها الثالثة والتي سوف تنظمها يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2011م بإنطلاق مسيرة جماهيرية من خيمة الإعتصام المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة باتجاه معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة حيث سيعقد مؤتمرا صحفيا يطلق بعده أطفال الأسرى وذويهم بالونات في الهواء تحمل صور وأسماء الأسرى القدامى والأسرى المعزولين والأسرى المرضى والأسيرات الماجدات في سجون الإحتلال الإسرائيلي تأكيدا على حق الأسرى في الحرية والحياة الكريمة وعلى الوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة وتجديدا للعهد بأن الأسرى ليسوا وحدهم في معركتهم مع الإحتلال والسجان الإسرائيلي.