وكالة الغوث تطلق إستراتيجية إصلاح النظام التعليمي 2011-2015
نشر بتاريخ: 04/10/2011 ( آخر تحديث: 04/10/2011 الساعة: 13:51 )
القدس- معا- تعمل وكالة الغوث على إطلاق إستراتيجية لتحسين نظام التعليم لمدة خمس سنوات بدءا من عام 2011-2015 في مناطق عملياتها الخمس (الضفة الغربية، غزة، الأردن، سوريا ولبنان) وذلك إدراكا منها أن هنالك حاجة ملحة لرفع نوعية نظام التعليم الحالي وتحسينه وجعله أكثر كفاءة وفعالية والعمل على زيادة وتعزيز المساواة.
جاء إطلاق هذه الإستراتجية نتيجة لفهم الأونروا لحقيقة أن هنالك حاجة لدراسة طبيعة السياق والتطورات الخارجية لعملها، وتتأثر الوكالة بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لذا فإن فهم الأولويات التربوية البارزة في منطقة عملها سيعزز عمل الإستراتيجية. وإضافة إلى ذلك، إن إطلاق هذه الإستراتيجية هو جزء لا يتجزأ من عملية التطوير الإداري الخاصة بالأونروا حيث يعتبر تقييم ومراجعة جميع برامج الأونروا أحد مكوناته، وبالتالي إطلاق هذه الإستراتيجية جاء تبعا لنتائج مراجعة وتقييم برنامج التعليم الخاص بالأونروا.
من الضروري أن ينسجم أي تطوير يستهدف قطاع التعليم مع الأطر العالمية للأهداف الإنمائية للتنمية ومبادرة التعليم للجميع. والتحدي الأساسي في المنطقة هو تحسين نوعية التعليم، وتواجه الأونروا هذا التحدي من خلال الاستثمار في المعلمين وتدريبهم وتطوير أدائهم المهني والتعليم الشمولي وتطوير التعليم المهني وتكنولوجيا التعليم.
منهج هذه الإستراتيجية هو منهج شمولي منظم ومترابط مكون من ثمانية محاور لإحداث التغيير، تتراوح من التركيز على تدريب وتأهيل وتحفيز المعلمين مهنيا، وشمولية التعليم وضمان حصول جميع الأطفال على التعليم بشكل متساوي بغض النظر عن نوعهم الاجتماعي وقدراتهم وإعاقاتهم وصعوبات التعلم لديهم وظروفهم الصحية، دعم المنهاج الدراسي وتوفير المواد لإثرائه والتي ستعتبر مكملا لمحور تدريب وتأهيل المعلمين. كما تشمل هذه الاستراتيجية تطوير قطاع التعليم والتدريب المهني الذي أضحى يشكل أهمية متزايدة في التعامل مع احتياجات سوق العمل وأعداد البطالة المتزايدة، بالإضافة إلى التركيز على تطوير وحدة للأبحاث والدراسات التربوية لإرشاد عمليات صنع القرارات والتخطيط الخاصة بالعملية التربوية. كما ستشمل الاسراتيجية تطوير أطر عمل تربوية لتقييم ومتابعة أداء برنامج التعليم.
وعلى الرغم من فخر واعتزاز الأونروا بإنجازات برنامجها التعليمي وأثره على حياة اللاجئين منذ تأسيس الوكالة، حيث تقوم في يومنا هذا بتعليم حوال 58,000 طالب وطالبة موزعين على 98 مدرسة و3 معاهد مهنية من في الضفة الغربية فقط، إلا أن هنالك إدراكا متزايدا انه ثمة حاجة لتحسين برنامج التعليم، تلبية لتطورات وتغيرات القرن الواحد والعشرين.