السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيبي يكشف عن هبوط عدد العرب المقبولين في كلية الطب في الجامعة العبرية بسبب طريقة القبول الجديدة

نشر بتاريخ: 01/11/2006 ( آخر تحديث: 01/11/2006 الساعة: 19:47 )
القدس- معا- كشف النائب د. أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير بأن عدد الطلاب العرب الذين تم قبولهم هذا العام للدراسة في كلية الطب في الجامعة العبرية إنخفض ثلاثة أضعاف أو أكثر وقد إنخفض من 33 في العام الماضي الى 8 هذا العام .

وقال د. الطيبي بأن الأمر ينبع من تغيير طريقة القبول للدراسة في الكلية، التي تتضمن حالياً تقدير شخصي لكل طالب بواسطة 8 مقابلات، تركز على المعطيات الشخصية على حساب معطيات البجروت والبسيخومتري، وأضاف د. الطيبي إن طريقة القبول الجديدة هي " متعلقة بالثقافة ولذلك فإنه من الطبيعي أن تضر بالطلاب العرب وربما أيضاً بالمتدينيين وغيرهم ممن ينتمون لثقافة وقيم تختلف عن تلك التي ينتمي اليها الممتحنون " ..

وفي رسالة وجهها الى البروفيسور إيهود رازين عميدة كلية الطب، طالب الطيبي خريج كلية الطب في القدس بنفسه، بالعودة الى الطريقة السابقة التي بموجبها تم قبول الطالب على أساس علامات البجروت وعلامة أمتحان البسيخومتري فقط ومقابلة واحدة فقط إذا إحتاج الأمر ..

الطالب أحمد عبد الهادي من جلجولية بدأ الدراسة هذا العام في كلية الطب في الجامعة الأردنية في عمان، معدل علاماته كان من المفروض أن يكفيه لدخول الجامعة العبرية، ولكنه فشل في طريقة التصنيف الجديدة.

أما محمد عيسى من كفر قاسم فقد بدأ دراسة الصيدلة ولكن توقف عن الدراسة بعد نصف سنة لأنه يريد أن يدرس الطب إذا لم يقبل في البلاد سيدرس في الخارج هو الآخر، علاماته من المفروض ان تكفيه لكي يقبل في الجامعة العبرية، ولكن الامتحان والطريقة الجديدة أفشلاه، كنا في الماضي نقوم بمقابلة واحدة حتى يتأكدوا من المرشح ليس " مجنوناً"، أما اليوم فالإمتحانات تفشلنا أتيحت لي الفرصة أن أتكلم باللغة العربية لنجحت في أن أقول ما أريد بحرية وطلاقة وأعبر عن نفسي بشكل أفضل " ..

واضاف" يدعون ان الطريقة الجديدة ليس بها ما يضر بفئة معينة بشكل خاص فقد " تضررت شريحة كبيرة من هذه الطريقة وهم الشباب، وهذه الشريحة تضم شباب عرب الذين يبدأون دراستهم مبكراً لأنهم لا يخدمون في الجيش، وبإمكانهم التقدم للإمتحانات بعد سنوات " .. وقالت الناطقة بلسان الجامعة العبرية في ردها:" إن الجامعة عندما غيرت شروط القبول وضعت نصب أعينها تعيين تركيبة الطلاب المقبولون للدراسة، وإن الطريقة الجديدة تتركب من دمج علامات البجروت وإمتحان البسيخومتري مع التقدير الشخصي للطالب المرشح " مضيفة بأن هدف الطريقة الجديدة هو " أن لا يقبل الطلاب المتميزين فقط، وإنما أيضاً من يتمتعون بقدرات شخصية ونفسية ضرورية للأطباء في المستقبل " .

د. نعومي جافني، من مركز الامتحانات والتقدير القطري الذي عمل على تطوير طريقة القبول الجديدة تدعي ان السبب الحقيقي والرئيسي هو عمر الطالب المتقدم مضيفة بأنها قامت هذا العام بمقارنة تحصيل الطلاب العرب مع زملائهم اليهود من نفس الأعمار ووجدت ثلثي الفرق في القبول ينبع من العمر ومن تفاوت التجارب التي مروا بها ويأتون معها الى الإمتحان .

مختصين في الطب أعربوا عن دهشتهم في جودة التقييم الذي يعتمد على عمر الطالب وكيف أصبح عاملاً مركزياً، محاضر كبير في الجامعة رفض الكشف عن هويته قال :" إن الاعتماد على الجيل لتقييم النضوج النفسي للقبول للدراسة هو غير ضروري، هذا النضوج هو أمر يتطور من خلال سنين الدراسة السبع التي تلزم الطالب الذي يدرس الطب" وأضاف:" أنا لا أرى سبباً مهماً لذلك إلا إذا كان السبب الحقيقي هو منع بعض الفئات من الوصول الى كلية الطب ".

التنافس على المقاعد الدراسية في كليات الطب صعب، لكن النائب أحمد الطيبي يعتقد أنه يجب تأمين قبول الطلاب العرب .. " المقبول في دول كثيرة أينما توجد أعلبية وأقلية أن تمارس سياسة تفضيل للأقلية وليس لانتقال الى طرق تصعب على الطلاب الذين لا ينتمون الى ثقافة الأغلبية الحاكمة " .. يذكر بأن كلية الطب في القدس تقبل سنوياً حوالي مئة طالب جديد وفي معطيات غير نهائية زودتها الكلية ففي السنة الماضية بدأ 33 عربي بدراسة الطب، وهذا العام إنخفض العدد الى 8، ومنذ سنتين بدأت كلية الطب في جامعة تل أبيب العمل بهذه الطريقة وكذلك في ليتخنيون منذ السنة .