الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح وحماس وفصائل الخليل تتوحد خلال مسيرة التضامن مع الاسرى

نشر بتاريخ: 04/10/2011 ( آخر تحديث: 04/10/2011 الساعة: 20:20 )
الخليل-معا- في يوم وصف بأنه تاريخي في حياة النضال الفلسطيني، خرجت القوى السياسية والوطنية الفلسطينية بأعلامها في مسيرة (معركة وحدة الأحرار)، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في يومهم الثامن، لتثبت من جديد مدينة الخليل، بأنها مدينة المحبة والتآخي والتوحد، فمنذ سنوات خلت لم تخرج أعلام القوى والفصائل والأحزاب السياسية في مسيرة واحدة تحت العلم الفلسطيني.

ويخوض ما يزيد عن 7 آلاف أسير إضراباً مفتوحاً عن الطعام، داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، احتجاجاً على سياسات القمع التي تنتهجها إدارة السجون الاسرائيلية معهم، ومنها العزل الانفرادي، والعقوبات الفردية والجماعية، اضافة لمنع الأسير من الزيارات، وأساليب قمعية أخرى.

وتجمع المئات من أنصار الفصائل الفلسطينية -حركة فتح، حركة حماس، الجهاد الاسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، الحزب الشيوعي..- أمام استاد الحسين الدولي، ورفع كل فصيل علمه ورفرف فوقهم العلم الفلسطيني، الى جانبهم كانت عائلات الأسرى تحمل صور أبنائها والشعارات المطالبة بالافراج عنهم، وأخرى تندد بموقف العالم من قضية الأسرى الفلسطينيين، وشعارات تطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي التدخل من اجل وقف الهجمة المسعورة التي تنفذ داخل السجون، ضد أبنائهم.|148542|

مسيرة (معركة وحدة الأحرار) دعا اليها نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل والقوى السياسية ولجان أهالي الأسرى ووزارة شؤون الأسرى ولجنة مساندة أسرى الحرية في إقليم وسط الخليل، انطلقت من أمام استاد الحسين وطافت شارع عين سارة باتجاه دوار إبن رشد وسط مدينة الخليل، تقدم المسيرة محافظ الخليل كامل حميد وممثلي القوى الوطنية وأقاليم حركة فتح وممثلي المتقاعدين العسكريين والأجهزة الأمنية ورؤساء البلديات، وهتف المشاركون بحرية الأسرى وبدعم جماهير محافظة الخليل لإضرابهم حتى تلبية مطالبهم.

وألقى، امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني كلمة حيا فيها صمود الأسرى في معركتهم البطولية والمستمرة منذ ثمانية أيام والتي تصاعدت بهجوم قوات "الناحشون" و"المتساداه" المتخصصة في قمع الأسرى على أسرى عسقلان وعزل العشرات من المضربين في زنازين انفرادية في محاولة من إدارة السجون لكسر إضرابهم، مؤكدا تصميم الأسرى على خوض هذه المعركة حتى تلبية كافة مطالبهم الإنسانية والعادلة.

وقال النجار: إنها لفضيحة كبرى للمجتمع الدولي ولمؤسساته أن تقف مكتوفة الأيدي أمام سياسات تعتبر جرائم حرب تنفذ في الزنازين والسجون والمعسكرات من تعذيب وحشي وإهمال طبي وحرمان من الزيارات وتفتيش جسدية مذلة وعزل انفرادي واعتقالات إدارية وتجديد هذا الاعتقال لسنوات طويلة، ليتساءل الشعب الفلسطيني أمام كل ذلك أين هي إرادة القانون الدولي الإنساني في حماية أسرانا من القتل اليومي والقهر المبرمج، ألم يحن الوقت لوضع حدٍ للقرصنة الإسرائيلية وللفساد الأخلاقي الذي تمارسه مؤسسة الاحتلال بحق أبنائنا وبناتنا في السجون...؟؟".

وفي نهاية كلمته دعا النجار إلى تصعيد حملات التضامن مع الأسرى محمّلاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وأكد محافظ الخليل كامل حميد، خلال كلمته على دعم القيادة الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس لإضراب الأسرى دفاعا عن حقوقهم حيث إن إسرائيل لازالت تعتقل سبعة آلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني وتشن الاعتداءات القمعية على أسرانا واستمرار حكومة الاحتلال بسياسة الاعتقالات وخطف المناضلين واعتقال القاصرين وفرض أحكام جائرة بحقهم يعتبر دليلاً على إرهاب دولة الاحتلال وانتهاكاتها الفظيعة بكل الشرائع الإنسانية والدولية ومواثيق حقوق الإنسان.

وقال عبد العليم دعنا في كلمته، ممثلا عن القوى السياسية في محافظة الخليل: أن عنوان المقاومة الشعبية سيكون قضية الأسرى إذا ما استمرت الممارسات الوحشية بحق أسرانا لأن الضغط سيولد الانفجار، ولم تعد الحياة تطاق في السجون والمعسكرات، مرض وجرحى بلا علاج، أسرى يقضون أكثر من ربع قرن من أعمارهم في الظلمات، أطفال قاصرين تمارس بحقهم سياسة الاستهداف والتدمير النفسي والجسدي، وشروط إسرائيلية عنصرية وعقلية حرب لا تبشر باستعداد إسرائيلي لحل عادي لهذه القضية العادلة، صراخ نسائنا الأسيرات يملأ الأرض والسماء، ولم يبق أمام أبطالنا أي خيار سوى الدفاع عن كرامتهم الوطنية والنضالية وحقوقهم الإنسانية".

ودعا عبد الرحيم السكافي رئيس لجنة أهالي الأسرى الى توحيد كل الجهود وتفعيل التضامن مع إضراب الأسرى، حيث أن إدارة السجون بدأت بالتصعيد من خلال اقتحام السجون وقمع الأسرى وعزل العشرات منهم، ما يؤكد أن إدارة السجون لا توجد لديها النية لتلبية طلبات الأسرى وهذا يدعونا نحن أهالي الأسرى لإعلاء صوتنا ودعمنا لأبنائنا في معركتهم ضد إدارة السجون.

وفي نهاية المهرجان تواصلت الهتافات الوطنية المطالبة بحريتهم والوقوف بجانبهم ودعمهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، ودعا نادي الأسير المواطنين للتواجد باستمرار أمام خيمة الأسرى والتي أقيمت بجوار دوار إبن رشد، للتعبير عن تضامنهم مع أبناء الشعب الفلسطيني في السجون الاسرائيلية. |148543|