الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

الزعنون يوقع اتفاق الشراكة من اجل الديمقراطية في مجلس أوروبا

نشر بتاريخ: 04/10/2011 ( آخر تحديث: 04/10/2011 الساعة: 20:00 )
ستراسبورغ-معا- قررت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اليوم اعتماد المجلس الوطني الفلسطيني شريكا في برنامج الديمقراطية معها، وقد جاء قرار الجمعية بإجماع اعضائها ، وبعد ذلك وقع سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مع رئيس الجمعية مولود شاويش اوغلو اتفاق الشراكة الجمعية.

وعبر رئيس المجلس خلال كلمة القاها عن شكره والشعب الفلسطيني للجمعية رئيسا وأعضاء ومجموعات سياسية ووطنية تمثل ، وخص رئيس المجلس بالشكر السيناتور تيني كوكس ومساعديه ورئيس وأعضاء اللجنة السياسية والقانونية والأمانة العامة وطاقم اللجنة الذين عملوا بجد وإخلاص ونزاهة للوصول لهذا القرار.

واعتبر الزعنون ان قرار الجمعية بقبول المجلس الوطني شريكا من اجل الديمقراطية لحظة تاريخية وهامة بكل معانيها ودلالاتها والتي من أهمها أن هذا القرار يشكل أساسا ودافعا لإرساء السلام في المنطقة، مؤكدا أن الفلسطينيين يؤمنون بان الشراكة مع أوروبا العريقة والصديقة والتي نشترك معها في القيم الإنسانية والحضارية والثقافية ستشكل دفعا قويا للسلام لأنها تعزز أمل شعبنا بالسلام من خلال دعم اوروبا ومساندتها لحقوق شعبنا، كما تعبر تلك الشراكة عن رغبة صادقة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية جميعا.

وخاطب الزعنون اعضاء الجمعية قائلا : إن شعبنا يتطلع إليكم دوما بتقدير واحترام عاليين لما تقدموه من خلال مؤسساتكم جميعا أو من خلال دولكم بشكل مباشر لشعبنا وسلطته الوطنية من دعم ومساعدات مالية واقتصادية وإنسانية ولما يتميز به الموقف السياسي الأوروبي من عدالة وموضوعية بمساندة حق شعبنا بالحياة وحقه في ممارسة حقوقه السياسية والوطنية والتي تتمثل بإنهاء الاحتلال وبإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحقه في تقرير المصير والحل العادل لقضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194 ومن خلال دعمكم الدائم لمبدأ حل الدولتين. |148553|

واكد الزعنون أن شعبنا يطمح لحريته التي هي حق طبيعي وإنساني له وليكون شريكا لكم كدولة مستقلة ليسهم فيها معكم بشكل أكثر فاعلية في العمل من اجل إرساء قيم ومبادئ الإنسانية والديمقراطية و التي هي بالأساس قيم ومبادئ أصيلة في تكوين شعبنا الحضاري والإنساني ، كشعب مارسها بقدر ما استطاع رغم الاحتلال وعبر عنها بوثيقة الاستقلال 1988 .

واضاف الزعنون: إن هذه القيم والمبادئ التي تسعى اوروبا بصدق وجدية لتكريسها والتي نشترك معها فيها ونتبناها ونحاول جاهدين منذ تبلور منظمة التحرير الفلسطينية ونشوء السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسستيهما التشريعية الممثلة بالمجلس الوطني على تطبيقها وتكريسها والتي قد كنتم عرفتموها من خلال مشاركاتنا الدائمة منذ سنوات في عديد من المؤسسات الأوروبية والإقليمية والدولية ومن خلال تفاعلكم اليومي مع شعبنا ومن خلال مراقبتكم للانتخابات الحرة الرئاسية والتشريعية في السنوات 1996 2005 و2006. وأخيرا من خلال تقرير لجنتكم السياسية وتوصياتها.

وقال الزعنون : إن هذه القيم والمبادئ الديمقراطية والإنسانية التي نؤمن بها ونشترك معكم فيها أعطيتموها اليوم بقراركم زخماً جديدا وهاما او سيسهم بهذه الشراكة التي نفخر بها في تبادل المعرفة والإمكانات والخبرات وما نعول عليه من مساعدة ممكنة من طرفكم لنا، وبما يغني ويُحدٌث ممارساتنا وتجربتنا البرلمانية والتشريعية.

واشاد رئيس الزعنون بالنقاش الجاد والمثمر الذي جرى اليوم في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا حول قرار اعتماد المجلس الوطني الفلسطيني شريكا من اجل الديمقراطية ، مؤكدا على التزام المجلس الوطني اتجاه هذه الشراكة لأننا نؤمن بذلك ولان هذه المبادئ أصيلة في شعبنا ولأن هذا ما نريده لشعبنا قبل كل شيء، ولأننا نطمح أن نرى فلسطين المستقلة مستقبلا قائمة على هذه الأسس من العدل والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة وتساوي الفرص بينهما دون تمييز بسبب عرق أو دين أو جنس وإرساء الحريات العامة وضمان حرية الأديان والمعتقدات والعبادات. وأيضا لان هذا يعزز صداقتنا وشراكتنا معكم ويعزز علاقات الجوار بيننا لما نشترك فيه من تاريخ وجغرافيا.

ومن اجل ذلك جدد الزعنون التأكيد على تعهد المجلس الوطني بالعمل الجاد والصادق لتنفيذ الالتزامات حسب المادة 60 من النظام الداخلي للجمعية ، الى جانب ما جاء في قرارها اليوم حول هذه الشراكة

وقال الزعنون : إن أول واهم ما نعمل عليه ونلتزم به ليس أمامكم فقط بل أمام شعبنا هو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني التي تأخرت وللأسف بسبب الاحتلال والانقسام المؤلم لنا والذي بدأت مرحلة نهايته بتوقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في 4 5 2011 والذي يتضمن ضرورة إجراء الانتخابات قبل حزيران القادم الاتفاق الذي نعمل على استكمال تنفيذه بأسرع وقت ممكن.

واضاف الزعنون: هذا الاتفاق الذي تحاول إحباطه وللأسف بعض الجهات والذي نأمل منكم مساعدتنا لانجازه لأن ذلك يضمن وحدة شعبنا وإجراء الانتخابات التي ستحيي مؤسساتنا التشريعية التي ستمكننا من انجاز العمليات التشريعية والقانونية اللازمة لتعزيز الديمقراطية لدينا وانجاز القوانين ذات الصلة بالشراكة.

واشار الزعنون كلمته ان الرئيس الرئيس محمود عباس أبو مازن سيلقي خطابا في السادس من هذا الشهر امام الجمعية وقد حرص على تلبية دعوة الجمعية لأول مرة بعد خطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،وذلك لما يكنه وشعبنا لكم ولشعوبكم من تقدير واحترام والذي سيؤكد لكم التزامنا بمسيرة السلام والعمل على تحقيقه.

وقال الزعنون : أننا نبذل كل جهد ممكن للتغلب على العقبات التي تعرقل عمل مؤسساتنا الديمقراطية ومن بينها تلك التي يسببها الاحتلال الذي يحتجز في سجونه عشرات النواب المنتخبين من مختلف الكتل البرلمانية، فضلا عن نواب القدس المهددين بالابعاد عن مدينتهم، وذلك من بين ستة آلاف اسير فلسطيني نريدهم جميعا احرارا بين أسرهم كما يراد للأسير الاسرائيلي جلعاد شاليط أن يكون حرا بين أفراد أسرته.

وختم الزعنون كلمته: باسم شعبنا الفلسطيني وباسم المجلس الوطني الفلسطيني أشكركم على قراركم هذا آملا أن تكون هذه بداية مرحلة جديدة لعلاقة أكثر تطورا وتفاعلا آملين مستقبلا أن تُمثَل من خلال دولة كاملة السيادة تماما كما تحظى به شعوبكم ودولكم

ويرافق سليم الزعنون وفد برلماني من اعضاء المجلسين الوطني والتشريعي وهم الاخوة: عزام الاحمد، بسام الصالحي، قيس عبد الكريم ، زهير صندوقة، برنارد سابيلا، والاخت ربيحة ذياب، الى جانب مشاركة مفوضة فلسطين لدي الاتحاد الاوربي وبلجيكا ، وممثل فلسطيني لدى فرنسا هايل الفاهوم، والاخ خريشة امين عام المجلس التشريعي الفلسطيني، والإداريين: عمر حمايل ، نهاد عليان، اياد محمد.

وكان رئيس المجلس وعدد من اعضاء الوفد التقى صباح اليوم بمولود شاويش اوغلو رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا اعقبه بمؤتمر صحفي ، ومن المقرر ان ان يلتقي رئيس المجلس مساء اليوم وغدا بعدد من رؤوساء المجوعات واللجان داخل الجمعية.