الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السجون على أبواب "العصيان والتمرد" على قوانين مصلحة السجون

نشر بتاريخ: 06/10/2011 ( آخر تحديث: 06/10/2011 الساعة: 15:48 )
محافظات- معا- دخلت احتجاجات الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي منعطفا أكثر حدة وخطورة عندما هدد الأسرى بـ "العصيان والتمرد" على قوانين إدارة السجون، ويأتي هذا التطور في وقت أعلن فيه العديد من الأسرى المحررين والمواطنين خوض اصراب عن الطعام تضامنا مع المضربين في السجون.

وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن "الأسرى أعلنوا أنه إذا لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطالبهم الإنسانية والمشروعة، فإنهم سيعلنون عن برنامج العصيان وعدم الالتزام بإجراءات وتعليمات إدارة سجون الاحتلال".

وأشار قراقع إلى أن هذه الخطوة تشمل عدم الوقوف على العدد اليومي المتبع في إدارة السجون والذي يتم ثلاث مرات يوميا، وعدم ارتداء الملابس الخاصة لإدارة سجون الاحتلال والتي تفرض عليهم ارتداءها ووقف العمل في الأقسام والمطابخ وقطع كافة العلاقات والحوارات مع إدارة السجون وضباطها وعدم الامتثال بالذهاب الى المحاكم العسكرية الاسرائيلية.
|148724|
ودخل إضراب الأسرى عن الطعام يومه العاشر في عدد من السجون فيما بدأت سجون أخرى لم يشملها الإضراب بإعلان الإضراب التضامني مع زملائهم.

وفي ذات السياق حذر قراقع من تدهور الوضع الصحي لعدد من المضربين وخاصة في سجن "شطة"، حيث تم عزل 53 أسيرا مضربا عن الطعام في ظروف قاسية للغاية.

وقامت إدارة السجون بسحب الملح من الأسرى، مما يهدد بتعفن أمعائهم وأجسادهم، وتم سحب كافة الأجهزة الكهربائية وعدم السماح للمضربين بالخروج الى ساحة "الفورة" وعدم إخراجهم للفحوصات الطبية.

وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي أن الأسرى الذين قابلتهم، خرجوا الى الزيارة مكبلي الأيدي والأرجل، وان الأسرى المضربين في سجن "شطة" جرى تفتيشهم بشكل عاري عندما تم نقلهم من سجن مجدو.

وقالت المحامية عراقي أن الوضع الصحي لعدد من المضربين أصبح حرجا، وذكرت حالة الأسير جود الكعبي الذي بدأ يشعر بإرهاق وتعب كبير ونقصان في الوزن بسبب الإضراب.

وأكدّ قراقع أن فعاليات التضامن مع الأسرى سوف تبقى متواصلة، داعيا الى تدخل كافة الدول والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياة الأسرى المضربين الذين دخلوا يومهم العاشر في الإضراب.

وعلى صعيد الوضع في الخارج فقد ارتفع عدد المضربين عن الطعام الى احد عشر شخصا بمدينة نابلس في حين اعلن 150 آخرين الإضراب الجزئي عن الطعام تضامنا مع الاسرى والمعتقلين داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية.

وقالت جبهة العمل الطلابي التقدمية إن 150 شخصا سينضمون اليوم الخميس الى اضراب جزئي يستمر ليوم غد الجمعة على طريق الدخول بالاضراب المفتوح عن الطعام، في حين وصل عدد المضربين عن الطعام اضرابا مفتوحا الى احد عشر شخصا بعد انضمام مجموعة من الاسرى المحررين.

والمضربون هم: سحر عبدو، ونغم الخياط، ووليد حمدان، وعمار طبيله، ومروان كعبي، ونضال منصور، ومروان بشكار، واحمد حمرون، وعدنان بشكار، وابراهيم خطاطبة، وتامر الكيلاني، وقد تم ادخالهم الى خيمة اعتصام خاصة بهم وسيتم ترتيب امور نقلهم امام مقر الصليب الاحمر الدولي بمدينة نابلس.

كما دعت الحملة الوطنية للتضامن مع الأسرى المواطنين في نابلس الى المشاركة في المسيرات الجماهيرية التي ستنطلق اليوم الساعة السادسة مساء من امام نادي حطين الرياضي ومن امام مقر نادي الاسير شارع سفيان والتي ستتوجه الى خيمة الاعتصام، وكما اعلنت الحملة ان برنامجها مفتوح لاستقبال الفعاليات المختلفة من قبل المؤسسات الوطنية في محافظة نابلس.

وكان أبرز هذه الفعاليات تجمع العشرات في وقفه مهيبة من اهالي الأسرى والناشطين المتضامنين مع الاسرى وفئات واسعة من الشعب الفلسطيني رددوا اناشيد وهتافات وطنية نصرة للاسرى الذين يتحدون آلة القمع الاسرائيلية في سجون الاحتلال.

وأكدت الحملة الوطنية لنصرة الاسرى ومن خلال منسق الخيمة عماد شتيوي وماهر حرب ومسؤول نادي الاسير رائد عامر اقامة سلسلة من الفعاليات كان اولها قدوم وفد من محافظة نابلس برئاسة المحافظ اللواء جبرين البكري، حيث التقى الاهالي واكد لهم أن نصرة الاسرى هو واجب وطني وعلى الجميع الوفاء له.

كما تقدم وفد القوى الوطنية ولجنة التنسيق الفصائلي بعد انهاء اجتماعهم الطارىء حول سبل دعم وتفعيل وتصعيد وتيرة الحملة التضامنية مع الاسرى وتوجهوا بعدها الى الخيمة، واكدو على انهم يبذلون كل ما بوسعهم لانجاح مختلف الفعاليات الوطنية المناصرة للاسرى.