د.غنام تلتقي السفير الهولندي لدى السلطة

رام الله- معا- أعربت محافظ رام الله و البيرة د. ليلى غنام خلال لقاءها بالسفير الهولندي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بربجيتا تازيلار عن فخرها بما أنجزته القيادة الفلسطينية من حراك دبلوماسي في الاونة الأخيرة.

وبينت بأن الساحة الفلسطينة مدركة مدى النتائج المترتبة عليها، خاصة في ظل الموقف الأمريكي الأصم تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة بأن صوت القضية الفلسطينية سيبقى عاليا لن يهدأ ، حتى يدرك العالم أجمع أننا شعب تحت الإحتلال ، وصولا لحلمنا الرئيسي المتمثل بتبييض كافة السجون وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.

وعبرت د. غنام خلال اللقاء عن تقديرها للشعب الهولندي وعلى وقفته بجانب الشعب الفلسطيني المطالب لأبسط حقوقة المشروعة، متمنية أن تدعم الحكومة الهولندية التي تربطها علاقة طيبة بالجانب الاسرائيلي أيضا ذلك، وقالت غنام " نطمح بعلاقة طيبة مع الحكومة الهولندية أيضا، مبنية ليس على إلغاء وجود أحد ، بل على تثبيت و جودنا وحقوقنا ، وإلغاء و إنهاء الإحتلال ، وإعطاء الشرعية لهذا الشعب أمام العالم أجمع".

واطلعت د. غنام، السفير على الأوضاع الداخلية التي يمر بها الشارع الفلسطيني خاصة الهجمة التي تشنها اسرائيل على الأسرى داخل السجون وما يعانونه من معاملة تفتقر لأبسط أنواع الانسانة مما دفع بهم للإضراب عن الطعام والدواء، مناشدة كافة الجهات المعنية و مؤسسات حقوق الانسان للتدخل السريع لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين.

وأعربت د. غنام عن مخاوفها في استمرار اعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين الفلسطينيين وخصوصا المزارعين خاصة على ابواب موسم قطف الزيتون الذي سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدة بأن المحافظة تعمل مع الجهات المختصة لإطلاق حملة جماهيرية سلمية لحماية المزارعين في هذا الموسم ، والحد من اعتداءات المستوطنين وحرقهم للأشجار.

وشددت غنام على موقف القيادة الفلسطينية الرامي لتحقيق سلام شامل وعادل لكافة الأطراف بمفاوضات مرجعيتها دولية و تشمل وقفا للاستيطان، معربة بأن الجانب الاسرائيلي لا يسعى لتحقيق الهدف نفسه بانتهاكاته اليومية المستمرة من سلب للأراضي وقتل الأبرياء و حرمان الأطفال من أبائهم وطفولتهم.

من جانبها أعربت تازيلار عن ادراكها للواقع الفلسطيني الصعب، مؤمنة بخطوة المفاوضات مع وقف الاستيطان لتحقيق السلام للطرفين، مؤكدة بأن العلاقات الطيبة التي تربط حكومتها باسرائيل، ستكون وسيطا يسعى لوصول حل راض لكل الاطراف.