الميزان وفرسان الغد ينظمان ورشة عمل حول القانون الدولي الإنساني
نشر بتاريخ: 06/10/2011 ( آخر تحديث: 06/10/2011 الساعة: 14:11 )
غزة -معا- نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان ورشة عمل حول القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين بالتعاون مع جمعية فرسان الغد الشبابية، استهدف فئة مزارعي المناطق الحدودية- أو المنطقة المسماة بالعازلة- الذين يعانون في الوصول إلى أراضيهم لزرعتها والعناية بها، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذلك في مقر الجمعية في بيت حانون بمحافظة شمال غزة.
وافتتح حسين حماد باحث مركز الميزان في شمال غزة الورشة، مرحباً بالمزارعين المشاركين، شاكراً جهود القائمين على جمعية فرسان الغد الشبابية في تنظيم الورشة، موضحاً أهمية شرح أبعاد معاناة المزارعين في المناطق الحدودية، ورصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها، مشدداً على ضرورة فضح تلك الممارسات الإسرائيلية بحقهم.
ودعا المشاركين للاستفادة من الورشة، وفهم القانون الدولي الإنساني ومحدداته، لاسيما ما يتقاطع مع الانتهاكات المنظمة واليومية التي يعانونها في مزارعهم، حتى يساهموا في فضح وإبراز تلك الانتهاكات بصورة تنسجم مع قواعد اتفاقيات جنيف الأربعة.
وفي سياق متصل تحدث صابر الزعانين (المدير التنفيذي لجمعية فرسان الغد الشبابية) عن أهمية أن يتكلم المزارعين عن أنفسهم، موضحين ما يتعرضون له من انتهاكات، وحثهم على المشاركة في المسيرات المناهض للمنطقة المسماة بالعازلة لإيصال صوتهم للمجتمع الدولي، متمنياً استمرار تلك اللقاءات والفعاليات من قبل المركز والمؤسسات المعنية.
بدوره تحدث زاهر السقا عن طبيعة الانتهاكات التي يتعرض لها المزارعون في مزارعهم الكائنة قرب حدود الفصل منذ بداية الانتفاضة بشكل منظم وجسيم. وتعرض لقواعد القانون الدولي الإنساني شارحاً اتفاقياته والبروتوكولات الملحقة به. ثمّ تطرق إلى الوضع القانوني لقطاع غزة كونه ما زال يصنف كأرضٍ محتلة. وتناول المنطقة المقيدة الوصول (العازلة) وتاريخ إنشائها، وما يسمى بالمناطق (أ، ب) في اتفاقية أوسلو، ورأي القانون الدولي الإنساني وموقفه من هذه التسميات. ثم جاء على الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها مزارعو المناطق الحدودية، وتحدث عن تعامل قوات الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين جميعاً كمقاتلين، دون تفريق بين المدنيين والمقاتلين الذين يحملون السلاح، وعن استهدافهم بإطلاق النار المباشر لغرض القتل أو إحداث الضرر.
وخلال مشاركاتهم الفاعلة والمهمة في الحوار، استعرض المزارعون أشكال المعاناة اليومية التي يعانونها، وتاريخ هذه المعاناة وتطورها واستمرارها، وعن استقطاع أراضي فلسطينية وضمها داخل الحدود قبل سنوات، ثم اعتداء قوات الاحتلال على المزارع المحاذية لحدود الفصل ومزارعيها، وتجريفها وتخريبها وتدميرها واستهدافها بشكل مباشر ومتواصل، ثم عن مرحلة منع وصول المزارعين إلى مزارعهم، ثم فرض منطقة أمنية عازلة تحاذي الحدود بالقوة وتحت وطأة إطلاق النار دون تحرك حقيقي وفاعل من المؤسسات الدولية أو المجتمع الدولي في إيقاف تلك الانتهاكات ومنعها أو حتى دعم صمود المزارع الفلسطيني في وجهها.