"معا صغار وكبار لخدمة اسرانا"- سلسلة بشرية من طلاب المدارس دعما للاسرى
نشر بتاريخ: 06/10/2011 ( آخر تحديث: 06/10/2011 الساعة: 20:11 )
رام الله- معا- تجمع مجموعة من طلبة المدارس أمام ساحة بلدية البيرة اليوم الخميس، حيث رفعوا بأيدهم صور الأسرى وشعارات ولافتات تساند مطالبهم، على طول الطريق الواصل بين بلدية البيرة حتى مفترق الشرفة بمدينة رام الله شكلوا سلسلة بشرية، لإيصال رسالة للعالم قوامها الالتفات إلى آلاف الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام لليوم العاشر على التوالي.
واكد وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الخميس، على ضرورة استمرار فعاليات التضامن والدعم للاسرى في سجون الاحتلا ومن كافة اطياف وفئات الشعب الفلسطيني وهم يخوضون لليوم العاشر اضرابهم عن الطعام احتجاجا على سياسة ادارة السجون الاسرائيلية في الاعتداء والتصعيد على الاسرى وفق رزمة من العقوبات التي تمارس بحقهم يوميا.
|148738|جاء ذلك خلال فعالية نظمتها وزارة الاسرى في رام الله بالتعاون مع وزراة التربية والتعليم ومركز اسعاد الطفولة في بلدية البيرة وبمشاركة محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ورئيس بلدية البيرة جمال الطويل ومدير قسم النشاطات في وزارة التربية والتعليم مها أمان الله واقليم رام الله والبيرة والعديد من المؤسسات والهيئات التي تهتم بالاسرى، حيث تم اقامة سلسلة بشرية من الاطفال والمواطنين للتضامن مع اضراب الاسرى وذلك تحت عنوان "معا صغار وكبار لخدمة اسرانا".
|148734|وبين قراقع ان هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج الفعاليات التضامنية لنصرة الاسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية ضد سياسة الاحتلال الاسرائيلي وان هذه السلسلة التي شكلها الاطفال والتي جابت شوارع مدينة البيرة تؤكد على ان الاسرى ليسوا وحدهم، ولن يتركوا فريسة سهلة لإدارة السجون وان من بين هؤلاء الاطفال كثيرين ممن يعيش ابائهم خلف قضبان السجون كما ان خروج الاطفال اليوم رسالة الى 300 طفل اسير في السجون الاسرائيلية، بأننا سنهتف بإسمكم ونرفع صوركم حتى يتم الافراج عنكم جميعكم.
وأضاف قراقع أن هذه الإدارة الاحتلالية شرعت باستخدام وسائل قمعية بحق الأسرى لحملهم على وقف إضرابهم.
وقال قراقع: إن هناك سياسة "قمعية" بحق الأسرى، يبدو أنها سياسة رسمية وبتوجيهات من الحكومة الإسرائيلية.
|148735|وأعلن الوزير أن أعداد المعتقلين المضربين عن الطعام في ازدياد مضطرد، وقد يصل الأمر إلى مرحلة العصيان، من خلال عدم الالتزام بالعد اليومي، ولبس الزي المخصص بالأسرى على سبيل المثال.
واوضح قراقع ان عملية التعاون في اقامة الفعاليات والنشطات التي تعزز من صمود الاسرى ستستمر مع كافة المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة وكافة اللجان والهيئات حتى تستجيب ادارة السجون لمطالب الاسرى داعيا كافة ابناء الشعب الفلسطيني التوجه الى خيمة الاعتصام والتضامن في كافة المحافظات.
من جانبها، شددت مديرة النشاطات في وزراة التربية والتعليم مها امان الله على ضرورة قيام الجميع بواجبه اتجاه هذه القضية لأن الواجب الوطني والانساني تطلب منا ذلك، مؤكدة في الوقت ذاته على استعداد وزراة التربية في كل الاوقات في اقامة مثل هذه الفعاليات التضامنية.
|148736|واشاد رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس بما صنعه هؤلاء الاطفال الذين التحمت ايديهم واصواتهم كي يقدموا شيئا لأبائهم واخوانهم الذين غابوا عنهم منذ سنين طويلة.
وقال فارس: نضال الأسرى وسلبهم حريتهم جاء ليعيش أطفال فلسطين بكرامة، من أجل ذلك جاء الأطفال اليوم ليقولوا للعالم إنهم مع الأسرى في نضالهم ومواجهة سياسة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل التي تواجه الأسرى بشكل مباشر.
ودعا فارس باسم أطفال فلسطين جميع القوى الوطنية والفعاليات للانخراط في العمل من أجل نصرة الأسرى ومواصلة الجهود للانتصار لهم في ظل خوضهم معركة "الأمعاء الخاوية" لليوم العاشر.
وقالت محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام: هؤلاء الاطفال عنوان صمودنا وعندما نشاهدهم في هذه الصورة الجميلة وهم يساندون الاسرى في اضرابهم يعطونا مزيد من الدعم والثبات في مساندة اسرانا.
وأضافت د. غنام: ها هم أطفال فلسطين يقفون إلى جانب أسرى فلسطين ويتضامنون معهم، هؤلاء هم المستقبل وحملة راية تحرير فلسطين.
|148739|شكلت هذه السلسلة البشرية التضامنية بمشاركة طلاب مدارس بنات البيرة الاساسية ومدرسة امين الحسيني ومدرسة المغتربين، ورفع الاطفال اعلام فلسطين وصور الاسرى ويافطات كتب عليها شعارات تدعم استمرارهم في معركتهم الحالية وما يخوضونه من اضراب وهتفوا للاسرى وطالبوا بالافراج عنهم.