شخصيات المانية وتونسية تطالب بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 06/10/2011 ( آخر تحديث: 06/10/2011 الساعة: 16:30 )
غزة- معا- أعربت شخصيات ألمانية وتونسية عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، مطالبة الضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار ووقف اعتداءاتها على الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته شبكة المنظمات الأهلية بمناسبة انتهاء الزيارة التضامنية التي قامها الوفدين الالماني والتونسي الى قطاع غزة والتي استمرت عدة ايام تفقد خلالها عدة مناطق تعرضت للعدوان الاسرائيلي وزار عدة مؤسسات والتقى شخصيات ومسؤولين.
ودعا الوفد الالماني الحكومة الالمانية الى دعم المطلب الفلسطيني في الحصول بالعضوية الكاملة في الامم المتحدة المتضامن والعمل الجدي للضغط على اسرائيل لإنهاء الحصار وقف عدوانها.
في كلمته رحب مدير شبكة المنظمات الأهلية امجد الشوا بالوفدين الالماني والتونسي في إطار الزيارة التضامنية لقطاع غزة، حيث يضم الوفد الالماني الذي ضم شخصيات ممثلين عن عدة جمعيات أهلية في ألمانيا وجمعيات عالمية فرعها الماني وجمعيات الصداقة ألمانية الفلسطينية واتحاد المرأة الفلسطينية ثلاثة منهم من الناجين من مجزرة مرمره التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي قبل أكثر من عام.
وأكد الشوا أن هذا الوفد تمكن من الوصول لقطاع غزة حتى يرى بعينيه آثار جرائم العدوان الاسرائيلي خاصة الحصار لا زال مفروضا بشقيه المادي والقانوني لا زال شعبنا الفلسطيني يعاني جراء تداعيات الحصار.
وشدد الشوا على الرغم انه من هذا الحصار إلا أن هناك حياة في قطاع غزة هناك شعب حى يتطلع إلى الحرية بشكل أساسي يرفض أن يستمر هذا الحصار مطالبا المجتمع الدولي بالضغط لرفع هذا الحصار بشكل كامل.
وأعرب الشوا عن امله في ان يقوم الوفد ينقل معاناة شعبنا إلى الشعب الالماني الصديق الذي نأمل تحركه باتجاه الضغط لوقف جرائم الاحتلال لوقف لحصار وجرائم الحرب التي ترتكب بحق أبناء شعبنا وملاحقة كافة المجرمين بحق الشعب الفلسطيني وبحق سفينة مرمره التي تم الاعتداء عليها واستشهاد 9 من الأتراك المتضامنين.
ومن جهته، عبر نادر السقا منسق الوفد الالماني ورئيس الجالية الفلسطينية في ولاية هامبورج بالمانيا عن فخره للوصول إلى ارض الوطن رغم عدة المحاولات التي قام بها من ضمنها المشاركة في أسطول الحرية حيث كان شاهدا على المجزرة.
وأوضح أن الوفد ضم ممثلين عن عدة جمعيات أساسية في ألمانيا وجمعيات عالمية فرعها الماني وجمعيات الصداقة المانية الفلسطينية واتحاد المرأة الفلسطينية كما يضم الوفد وهناك شخصية استاذ قانون دولي كان مشارك على متن سفينة مرمره في الوفد الأول وهو برلماني سابق متخصص في حقوق الشعوب والقانون الدولي.
وأضاف تاتي الزيارة للتعبير عن تضامن جزءا كبيرا من الالمان ونؤكد اننا مع عدالة القضية نحو الاستقلال واعلان الدولة الفلسطينية واعطائه كل حقوقه المشروعة.
وأكد السقا أن الانطباع عن برنامج كان مميز وذلك للاطلاع على مجال واسع خاصة في مجال العمل الصحي والاجتماعي والثقافي داخل قطاع غزة.
وقال السقا بالرغم عن الحصار والدمار وبكل المعاناة ولا يزال الشعب الفلسطيني شعب حي يستطيع ان يمارس حياته من وابتكار أساليب في الحياة للبقاء ويستطيع أن يتحدى إرادته كل ظروف القمع.
وعبر السقا عن سعادة الوفد بهذه الزيارة وفخره لطموح طلاب الجامعات في قطاع غزة الذين قابلوهم لما قدموه من مشاريع مستقبلية تنم ضمن مشروع المبادرات للشبكة المنظمات الأهلية، متمنيا لهم ولكم جميعا النجاح ونقدر ما تقوم به كل المنظمات الأهلية وكل أبناء الشعب على صمودهم على حد قوله.
وبدوره تحدث عضو البرلمان الألماني الأتحادي (بوندس تاغ) سابقا الدكتور في القانون الدولي ينورمان الدكتور نورمان هاينز بايش، والذي شارك في اسطول الحرية و ان هذه الزيارة ليست الاولي ولكن قبل الحرب على قطاع غزة عام 2008 وبعدها كانت له زيارة اخري للاطلاع على الاوضاع في قطاع غزة بعد الحرب والاعتداءات وفرض الحصار ولكن هذه تعد زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت فلترود ارمجارو روش متسلر نائبة رئيس فرع المانيا للمنظمة الكنائسية العالمية Pax christi ان الجمعية تعمل بشكل اساسي للتأثير على الحكومة الالمانية من اجل القضية الفلسطينية وتقوم بالعمل مع عدة منظمات اهلية للعمل على الضغط على الحكومة الالمانية من اجل التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني على اساس انها ذات حق مشروع.
وأدانت بشدة موقف الحكومة الالمانية بعدم التصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة.
ومن ناحيتها نقلت المتضامنة التونسية صابرين العريبي من شباب الثورة التونسية تحيات الشعب التونسي الى شعبنا الفلسطيني وقالت هذه الزيارة ضمن قافلة اخوة قافلة تحمل معها الكثير من الرسائل رسائل الحرية والكرامة والمساعدات الطبية ليست بقيمة الشعب الفلسطيني رغم صغر حجمها ولكن تحمل معها رسائل كبيرة تضامن الشعب التونسي مع الشعب الفلسطيني بدون استثناء.
واشارت العريبي ان وجودهم كشباب تونسي متضامن مع الشعب الفلسطيني يقوم على العمل من اجل دعم فلسطين وخصوصا قطاع غزة المحاصر ودعوة فروع منظمات دولية أوروبية للضغط لفك الحصار والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبدوره رحب رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الاهلية محسن أبو رمضان باسم الشبكة وهو ائتلاف يضم اكثر 133 منظمة اهلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بالوفدين الالماني والتونسي وهم نشطاء منظمات المجتمع المدني من المانيا وتونس.
قال: "إننا نشعر في إطار الشبكة وكجزء من مكونات المجتمع المدني اننا أقوياء بزيارة هذة الوفود التي تشاركنا قيم الإنسانية والعدالة والحرية وحق الشعب الفلسطيني في تحقيق المصير ومقاومة الاحتلال واخرين يرفضون موقف بعض الحكومات المتردد بالاعتراف بشرعية دولة الفلسطينية كعضوية كاملة بالامم المتحدة".