د.عريقات وصفه بالجدي والصريح: الرئيس يلتقي ديفيد وولش واليوت ابرامز برام الله

رام الله - معا - عقد الرئيس محمود عباس ظهر اليوم الخميس، لقاء وصفه الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بالجدي والصريح، مع مبعوث وزيرة الخارجية الامريكية لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد وولش، واليوت ابرامز مستشار مدير مكتب الامن القومي الامريكي وذلك في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.

وقال د.عريقات في حديث للصحفيين بعد الاجتماع، ان المباحثات تركزت في مجموعة من النقاط كان على رأسها التصعيد العسكري الخطير الذي تنفذه قوات الاحتلال في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء في بيت حانون، مؤكدا ان الحل العسكري لا يمكن أن يأتي بحل سياسي، فالحل السياسي بحاجة الى حل سياسي، مضيفا ان سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها اسرائيل ستزيد من اراقة الدماء.

وأضاف عريقات ان الرئيس طلب من وولش وابرامز مساعدتنا لالزام اسرائيل باحترام التعهدات، خاصة فيما يتعلق بتزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بالسلاح من الأردن ومصر، وذلك للقيام بمهامها، هذا بالإضافة الى تحويل الأموال التي تحتجزها اسرائيل وذلك في ظل مؤشرات الانهيار في المجتمع الفلسطيني، كما شرح لهما الرئيس الجهود المبذولة في سبيل التوصل الى حكومة كفاءات وطنية عليها توافق وطني، ذات برنامج سياسي قادر على فك الحصار الدولي، مضيفا ان من السابق لأوانه الحديث عن شكل الحكومة القادمة أو إطلاق الأحكام عليها.

واشار د.عريقات، ان الرئيس ناقش قضية الأسرى وجهود الأشقاء المصريين المبذولة للوصول الى صيغة لصفقة تبادل الأسرى، بالاضافة لتأكيده على ضرورة أن تشمل صفقة الأسرى سجناء ممن أمضوا أكثر من عشرين عاما، وكذلك الأسرى من النساء والأطفال، كما جرى التطرق لاحتمال عقد لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي والتحضيرات المستمرة لعقده.

وقال د.عريقات :"ان ما يدور حول خلاف بين فتح وحماس يعطل تشكيل الحكومة كلام غير صحيح وغير منطقي"، مضيفا :"نحن أمام مجتمع دولي يطلب التزاما بالشرعيات التي أقرها"، وعلى أي حكومة الالتزام بالشرعيات لانها التزامات البلد نفسه، وليست التزامات فصيل معين، فالحكومة عندما تعين حكومة تصبح حكومة كل الشعب وليس حكومة فصيل بعينه.

وقال عريقات ان الضيفين اكدا التزام الولايات المتحدة برؤية الرئيس الامريكي باقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل.