الجرباوي:برامج مساعدات الإغاثة الإنسانية تأتي تلبية للاحتياجات الطارئة
نشر بتاريخ: 06/10/2011 ( آخر تحديث: 06/10/2011 الساعة: 17:55 )
رام الله - معا - شدد وزير التخطيط والتنمية الإدارية د.علي الجرباوي على أن برامج المساعدات الإنسانية تأتي بسب الاحتياجات الإنسانية الملحة جرَاء ممارسات الاحتلال التعسفية، والرامية إلى تقويض مقومات البناء والتطوير في المجتمع الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذه المساعدات لا بد من أن تتحول إلى مشاريع تطويرية في المستقبل، مؤكداً في السياق ذاته على أن هذه المساعدات لا تعفي إطلاقاً الاحتلال من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.
وأكد الجرباوي أن المساعدات الإنسانية والإغاثية تعتبر جزءاً من عملية التخطيط الوطنية لتلبية الاحتياجات الفلسطينية، وبالتالي ضرورة ربطها بخطة التنمية الفلسطينية، وكذلك خطة إعادة إعمار قطاع غزة، منوهاً إلى أن هذه الخطط تُكمل بعضها بعضاً، وتشكّل إطاراً عامّاً واحداً، وليس جهوداً منفصلة ومفرّقة.
وأشار وزير التخطيط والتنمية الإدارية إلى أهمية الاتفاق على تعريفٍ للوضع الإنسانيّ، وماهية المشاريعُ التي تدخلُ ضمنَ نطاقِه؟ وكذلك التمييزُ بين هذه المشاريعِ، والمشاريعِ التنمويةِ التي تبقى الهدفَ الأساسيَّ للسلطةِ الفلسطينيّةِ، باستثناءِ الأوضاعِ الخاصّةِ التي تجبرُنا على التدخّلِ لتلبيةِ الاحتياجاتِ الإنسانيّةِ الطارئةِ.
وأكد على أن الهدفَ الرئيسَ يبقى بالمحصّلةِ هو عودةُ الأمورِ إلى نطاقِها الطبيعيِّ وتوجيه الدعم نحو المشاريعِ التنموية.
وأوضح الجرباوي بأن الوزارة ستقوم بالعمل مع الجهات المختصة والشريكة على مراجعة المشاريع التي ستقدم ضمن "عملية المناشدة الموحدة" للعام 2011، بما يهدف إلى ضمان تبني الأسس سابقة الذكر، وأن لا تساهم تلك المشاريع في زيادة الاعتمادية على المساعدات العينية أو المادية.
وطالب الجرباوي بضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني لبلورة رؤية وطنية شاملة بشأن مشاريع الإغاثة الإنسانية، وأشار إلى أنه ينبغي استغلال كافة الموارد المتاحة والتركيز بالصورة المثلى، ووضع الأولويات الإنسانية وفقاً للإحتياجات الوطنية، وذلك دون إهمال الاحتياجات الإنسانية الطارئة.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع مجموعة العمل القطاعية الخاصة بالأمور الإنسانية بمشاركة العديد من مؤسسات الأمم المتحدة والمانحة، والتي ترأسها السيد "ماكس جيلارد" منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.