الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قررت تنفيذ سلسلة فعاليات إحتجاجية: وزارة شئون اللاجئين تطالب بريطانيا بالإعتذار عن إصدارها وعد بلفور واعتباره لاغيا

نشر بتاريخ: 02/11/2006 ( آخر تحديث: 02/11/2006 الساعة: 16:58 )
غزة - معا- طالبت وزارة شئون اللاجئين في غزة، بريطانيا بالإعتذار عن إصدارها لوعد بلفور وأن تعتبره لاغياً وغير قانوني وغير شرعي.

ودعت الوزارة في بيان أصدرته،اليوم، بمناسبة حلول وعد بلفور الذي تصادف ذكراه اليوم الثاني من نوفيمبر لكل عام،بريطانيا بتحمل مسئوليتها عما أصاب الشعب العربي الفلسطيني من قتل وتشريد ودمار وفقد للممتلكات والأراضي إبان عهدها المظلم الذي امتد واحداً وثلاثين عاماً في فلسطين (1917 -1948م)، وأن تعتذر كذلك للشعب العربي الفلسطيني عن كل معاناة سببتها له إبان حكمها المظلم.

وقالت الوزارة أنها قررت تنفيذ سلسلة من الفعاليات الإحتجاجية على وعد بلفور ولمطالبة بريطانيا بالإعتذار وتحمل المسئولية عن ذلك، مشيرة إلى أنها ستنظم يوم الإثنين القادم الساعة العاشرة صباحاً إعتصاماً جماهيرياً أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بمدينة غزة إحتجاحاً على وعد بلفور.

ودعت المواطنين إلى الإعتصام والتظاهر أمام السفارات والقنصليات والمراكز الثقافية البريطانية في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفع الأعلام الفلسطينية مع تنكيس الأعلام البريطانية موشحة بالسواد ، وكتابة يافطات بعدة لغات تحمل بريطانيا المسئولية وتطالبها بالاعتذار.

وطالبت جميع أبناء الشعب الفلسطيني بإرسال رسالة احتجاج إلى القنصلية البريطانية في القدس عبر بريدها الإلكتروني التالي : [email protected] ، داعية إياهم إلى إعتماد النص التالي في رسالة الإحتجاج " وزير خارجية بريطانيا: لقد أجرمت حكوماتكم في حق شعبنا الفلسطيني, تحملوا مسئولياتكم, واعتذروا ".

ودعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مشاركة،الشعب الفلسطيني ومؤازرته في هذه الفعاليات حتى تأخذ البعدين العربي والإسلامي وللضغط على بريطانيا من أجل الإعتذار وتحمل المسئولية التاريخية.

وبينت الوزارة " أنه ليس بدعاً من القول أن نطالب بريطانيا بتحمل مسئوليتها عن معاناة الشعب الفلسطيني وأن تقدم له الاعتذار, فلقد اعترفت دول عديدة بأخطائها التاريخية، كألمانيا، وفرنسا، واليابان، وغيرها.

وأضافت "منذ تسعين عاماً، وفي الثاني من نوفمبر 1917م، تعهدت بريطانيا, على لسان وزير خارجيتها آرثر بلفور, بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين, دون أن تمتلك أي حق في إصدار مثل هذا الوعد, ودون أن يكون لليهود أي حق في فلسطين, ثم وضعت وعدها موضع التنفيذ, فاحتلت فلسطين وفرضت انتدابها وفتحت باب الهجرة أمام اليهود على مصراعيها, ومنحتهم الجنسية الفلسطينية رغم معارضة أصحاب الأرض الحقيقيين, وسهلت لهم إقامة المستوطنات والسيطرة على الأراضي العربية ".

وزادت " لم تكتفي بريطانيا بذلك بل قامت بتدريبهم وتسليحهم بما شجعهم وأعانهم على العدوان على أهل فلسطين, بدلاً من أن تقوم بتمكين أهل فلسطين من الاستقلال وفق ما أسندته إليها عصبة الأمم المتحدة في صك الانتداب الصادر في عام 1922م, بل قامت بتهميشهم وتمكين اليهود, وهيأت الظروف لتقسيم فلسطين لصالح اليهود وأعلنت التزامها بتنفيذ قرار التقسيم الذي أصدرته الجمعية العامة لهيئة الأمم في التاسع والعشرين من الشهر نفسه من عام 1947م, رغم اعتراض الفلسطينيين والعرب عليه".

وأكدت الوزارة: أن بريطانيا غضت الطرف عن كل المجازر التي ارتكبتها العصابات اليهودية المحظورة كمجزرة دير ياسين ا, وتواطأت في احتلال اليهود للمدن العربية كيافا وطبرية وحيفا وصفد وبيسان تحت سمع وبصر قواتها وبمساعدتهم أحياناً، خائنة لمسئولياتها كدولة منتدبة على فلسطين ومعرضة حياة وأمن وأملاك مئات آلاف الفلسطينيين للخطر والضياع.

وأشارت إلى أن ما قامت به بريطانيا إبان احتلالها وانتدابها على فلسطين يمثل أكبر خطيئة ارتكبتها بريطانيا عبر التاريخ, ولولاها لما تمكنت الحركة اليهودية من تحقيق شيء من أهدافها, ولذلك فإن بريطانيا بإصدارها وعد بلفور المشئوم, ووضعها إياه موضع التنفيذ, تتحمل كامل المسئولية عما جرى للشعب العربي الفلسطيني ولأرض فلسطين.