سماء فلسطين تشهد زخات من الشهب اعتبارا من الليلة حتى الاثنين

الخليل- معا - تشهد سماء فلسطين والمنطقة، اعتباراً من هذه الليلة وحتى الاثنين المقبل تساقط زخات من شهب "التنينيات" وستكون ذروة تساقط الشهب يوم السبت المقبل في حوالي الساعة 12:10 دقائق بعد منتصف الليل، حيث يتوقع أن تظهر شهب جميلة الساعة الواحدة وفقا لتقرير منظمة الشهب العالمية، وبحسب ما جاء على موقع "طقس فلسطين"، وذلك في عرض سماوي جميل للشهب تشبه الألعاب النارية.

يعتبر المذنب "جياكوبيني-زينر" مصدر زخة شهب التنينيات، حيث يترك المذنب أثناء اقترابه من الشمس كميات كبيرة من الذرات الغبارية الصغيرة جدا على نفس مداره حول الشمس، فيتشكل "نهر غباري" مكون من عدد هائل من الذرات الغبارية المجهرية صغيرة الحجم.

وقد أشارت الأرصاد الفلكية لشهب التنينيات أن عدد الشهب المشاهدة عند الذروة متغير من سنة لأخرى، وفي المعدل يمكن مشاهدة حوالي 20 شهابا في الساعة الواحدة، لكن من خلال الدراسات الفلكية والأرصاد الماضية، تبين أن زخة شهب التنينيات تنشط بشكل واضح كل 6.6 سنة، حيث نشطت سنة 2005، ويتوقع الفلكيون أن تنشط هذه الزخة من جديد في موعدها سنة 2012 القادم إن شاء الله.

ورصد الشهب لا يحتاج لأي آلة رصد سوى النظر إليها بالعين المجردة، لكن يمكن الاستعانة بكاميرات التصوير لالتقاط صور للشهب الظاهرة وذلك بالتعريض الطويل لكوكبة (التنين) الواقعة في السماء الشمالية قريبة من نجم القطب الشمالي، والتي تظهر من جهتها الشهب.

المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تفسد رصد الشهب هي أن القمر سيكون في الاكتمال يوم 12 أكتوبر الجاري إن شاء الله، ولكن الفلكي النشط هو الذي يستغل النصف الثاني من الليل خاصة يوم ذروة الشهب في الثامن من أكتوبر، حيث يغيب القمر في ذلك اليوم قبل الفجر بساعات قليلة وهو ما سيتيح رصد الشهب بشكل أفضل.

وشهب (التنينيات) عبارة عن ذرات غبارية صغيرة جدا مصدرها المذنبات، وأثناء دوران الأرض حول الشمس تصطدم بهذه الكتل الغبارية وتحتك بقوة بالغلاف الغازي الأرضي مولدة حرارة عالية نتيجة سرعتها العالية التي تصل في زخة شهب التنينيات إلى حوالي 20 كيلو مترا في الثانية الواحدة، فتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لثانية واحدة أو أكثر ثم تختفي .

وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو مترا عن سطح الأرض وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كيلو مترا لذلك فالشهب لا تصل سطح الأرض على الإطلاق، وهذه من حكم الله عز وجل من وجود الغلاف الغازي حول الأرض.