الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبارك آخر الغائبين عن احتفالات حرب أكتوبر.. والشاذلي أكثرهم جدلا

نشر بتاريخ: 07/10/2011 ( آخر تحديث: 07/10/2011 الساعة: 14:29 )
القاهرة-وكالات- شهدت الذكرى 38 لحرب أكتوبر غياب جميع قادتها الذين كانوا في ذلك الوقت أعلى قمة هرم القوات المسلحة المصرية.

الغائب الأخير هو الرئيس السابق حسني مبارك وقد كان قائدا للقوات الجوية في الحرب والتي بدأت الهجوم بضرب المواقع الإسرائيلية وخطوط إمدادها الاستراتيجية في عمق سيناء بطلعة شاركت فيها 220 طائرة قاذفة مقاتلة.

أما الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش وواضع خطة الهجوم والتي كانت تسمى في بدايتها "المآذن العالية" ثم استبدلت إلى الخطة بدر، فقد غاب عن حضور جميع احتفالات ذكرى الحرب.

وفي كتابه "النصر المحير" وصفه الكولونيل الأمريكي "ديبوي" بأنه أستاذ التفاصيل وأهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة.

لم يحضر الشاذلي أي ذكرى للحرب بداية من الذكرى الأولى، فقد تم عزله أثناءها بعد خلافه الشهير مع السادات، وعين مكانه الفريق محمد عبدالغني الجمسي الذي كان رئيسا لهيئة العمليات وقتها.

صاحب الكتاب الأول عن الحرب سعد الدين الشاذلي الذي توفي قبل تنحي مبارك عن السلطة بساعات قليلة ووري الثرى في نفس يوم التنحي واجه عزلا عن الإعلام من نظامي السادات ومبارك.

وقالت إبنته إن الأخير حذف صورة له موجودة إلى يسار الرئيس الراحل السادات أثناء مناقشة خطة العبور ووضع صورته مكانها، وهو ما شككت فيه السيدة جيهان السادات في حديث مع الإعلامي جمال عنايت في قناة أوربت الفضائية مساء "الخميس"، مذكرة بأنه كان قائدا للقوات الجوية التي قامت بالهجوم الأول ومن الطبيعي أن يكون حاضرا في إجتماع كهذا.

الشاذلي هو صاحب الكتاب الأول والوحيد الذي صدر عن تلك الحرب دون أذن من السلطات المصرية وكان بعنوان " حرب أكتوبر.. مذكرات الشاذلي" وعوقب عليه بالسجن. وظهرت الطبعة الأولى منه باللغة العربية عام 1983 ويعتبر مرجعا هاما للصراع العربي الإسرائيلي.

السادات وأحمد اسماعيل والجمسي جلس على قمة هرم الغائبين الرئيس الراحل أنور السادات الذي كان قائدا أعلى للقوات المسلحة. وأغتيل عام 1981 أثناء الاحتفال بالذكرى الثامنة للحرب في حادث المنصة الشهير.

ويأتي بعده المشير أحمد إسماعيل الذي كان وزيرا للدفاع وقائدا عام للقوات المسلحة برتبة فريق أول قبل أن يرقيه السادات إلى أعلى رتب العسكرية المصرية عقب الحرب، وهو أول من أنشأ نواة لقوات الصاعقة المصرية التي لعبت دورا مهما في ضرب الخطوط الخلفية للعدو في حرب أكتوبر.

فى شهر ديسمبر/كانون أول عام 1974 فاضت روحه فى أحد مستشفيات لندن بعد نحو شهرين من الذكرى الأولى لحرب أكتوبر.

الثالث في ترتيب أهم قادة الحرب هو المشير محمد عبدالغني الجمسي، والذي كان برتبة فريق أثناء حرب أكتوبر ورئيسا لهيئة العمليات، واحتل مكان الشاذلي بعد إقالته، وأصبح وزيرا للحربية (الدفاع) وقائدا عام للقوات المسلحة بعد وفاة أحمد اسماعيل.

ويعتبر الجمسي من معدي خطة العبور فيما يسمى ب"كشكول الجمسي". رحل عن الدنيا بعد معاناة مع المرض في 7 يونيو/حزيران 2003.

قائد حائط الدفاع الجوي قيادة الجيش على رأسها السادات في غرقة عمليات حرب اكتوبر اللواء محمد على فهمى - قائد قوات الدفاع الجوي وصاحب حائط صواريخ سام الشهيرة التي أقيمت لمنع الطيران الإسرائيل من ضرب العمق المصري أثناء حرب الاستنزاف. وكان لهذه الصواريخ الفعالية

في نحو الساعة الخامسة مساء يوم السادس من اكتوبر/تشرين أول 1973 بعد ساعات قليلة من الهجوم المصري المتواصل التقطت الاجهزة الخاصة المصرية اشارة لاسلكية مفتوحة تحمل أوامر صادرة من الجنرال بنيامين بليد قائد السلاح الجوي الاسرائيلي إلى طياريه يامرهم بعدم الاقتراب من القناة لمسافة لاتقل عن 15 كيلو مترا شرق القناة، ومعني هذا ان قوات الدفاع الجوي بقيادة اللواء ( محمد علي فهمي نجحت في تامين عملية الاقتحام و الهجوم بكفاءة عالية وقدمت الحماية للمعابر و الكباري مما اتاح للقوات المصرية.

قائد البحرية مات بالسرطان بعدهم تأتي أهمية اللواء فؤاد ذكري قائد القوات البحرية الذى خطط لحصار مضيق باب المندب، أثناء الحرب بواسطة القطع الثلاث:الفاتح والظافر والفرقاطة رشيد.

وقال زئيف الكاتب الإسرائيلى فى كتابه "زلزال فى أكتوبر": هذا الحصار أغلق ميناء إيلات طوال فترة عمليات أكتوبر وحرمت إسرائيل من النقل البحرى بنسبة 100 % فى البحر الأحمر. وفى مطلع عام 1983م رحل عن الدنيا متأثرا بمرض السرطان.

القوات البرية التي لعبت الدور الأول في العبور إلى سيناء فتكونت تشكيلاتها الأساسية من الجيش الثاني الميداني والجيش الثالث الميداني وقطاع بورسعيد (تابع للجيش الثاني) وقيادة البحر الأحمر العسكرية. وتألفت من 10 ألوية مدرعة و8 ألوية ميكانيكية و19 لواء مشاة و3 ألوية مظليين وكانت خطة الهجوم المصرية تعتمد على دفع الجيشين الثاني والثالث لاقتحام خط بارليف في 5 نقاط واحتلال رؤس كبارى بعمق من 10-12 كم المؤمنة من قبل مظلة الدفاع الجوي.

قائد الجيش الثاني كان اللواء سعد مأمون الذي أصيب بنوبة قلبية فحل محله اللواء عبدالمنعم خليل في 16 أكتوبر. وقائد المدفعية كان اللواء محمد عبدالحليم أبو غزالة الذي يعتبر أيضا من أبرز الغائبين. وقد تولى رئاسة الآركان في عهد مبارك ثم رقي ألى رتبة مشير بعد اغتيال السادات وعين وزيرا للدفاع.

قائد الجيش الثالث الميداني في الحرب هو اللواء محمد عبدالمنعم واصل، واشتهر اسم هذا الجيش في الدوائر العالمية بعد عملية الثغرة الإسرائيلية حيث كان جزء كبير منه قد تمركز في سيناء وقامت الثغرة بفصله عن غرب القناة.