بالفيديو-شرطة الاحتلال تصعّد اعتداءاتها على الفلسطينيين بالداخل المحتل
نشر بتاريخ: 07/10/2011 ( آخر تحديث: 07/10/2011 الساعة: 21:11 )
شارك
القدس- معا- في رسالته إلى وزير "الأمن" الداخلي الاسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتس، استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، قيام رجال الشرطة الاسرائيلية والوحدة الخاصة "الياسام" مؤخرا بالاعتداء "الوحشي" على الشاب سامر قاسم وشقيقته وعائلته.
جاء ذلك بعد ان انتقل قايم وعائلته للسكن في أحد البيوت المهجورة في شارع سلمه في مدينة يافا، بعدما فقدوا أي أمل في حل مشرف لقضيتهم وقضية الآلاف من المواطني الفقراء أغلبيتهم من العرب، الذين يفتقدون السكن الملائم لهم ولعائلاتهم.
|148887|وقال النائب صرصور إن اسرائيل تشهد في الأشهر الأخيرة حراكا اجتماعيا عابرا للطبقات والمجموعات العرقية والفئات الاجتماعية، مطالبا بالعدل الاجتماعي وذلك على خلفية تفاقم الأوضاع السكنية للآلاف من سكان اسرائيل وبالذات من الشرائح الفقيرة، ما أدى هذا الحراك إلى إقامة لجنة "تراخطنبرغ" المثيرة للجدل، والتي قدمت توصيات لا ترتفع إلى مستوى التحديات الحقيقية التي يواجهها المواطن، فالظروف السكنية الصعبة التي يعيشها العرب في المدن المختلطة على وجه الخصوص وصلت حدا استدعى إلى أن تدخل عائلة المواطن سامر قاسم، إلى بيت مهجور في مدينة يافا للاستقرار فيه حتى يتسنى لها الحصول على مسكن بصورة رسمية.
وقال النائب لم يخطر ببالنا أن تتعرض هذه العائلة المسالمة لهجوم "همجي" من جهة الشرطة وأفراد الوحدة الخاصة "الياسام"، أثناء عملية إخلائها من البيت المهجور، فلقد كانت مناظر الهجوم الوحشي "مقززة" على ابعد حد، فيها اعتداء واضح وسافر ضد مواطنين مسالمين من الرجال والنساء والأطفال، استعملت فيها الشرطة القوة المفرطة، وعرضت سلامة أفراد الأسرة إلى خطر حقيقي.
|148888|وأضاف: "لقد تعودنا في إطار مساءلة وزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة الاسرائيلي، حول عمليات اعتداء مشابهة، أن تنكر الشرطة الوقائع كما ترويها الضحية، إلا أن واقعة الاعتداء على عائلة سامر قاسم وردت موثقة بالصوت والصورة، الأمر الذي لا تستطيع الشرطة أن تتجاهله، وعليه نتوقع إجراء تحقيق حيادي حول الموضوع ومعاقبة كل الضالعين في هذا الاعتداء غير المبرر على هائلة عربية مسالمة".
وأشار إلى أن التقارير التي تردنا من سكان يافا، أن هذا الحادث ليس الوحيد من نوعه، فقد رصدت جهات حقوقية في مدينة يافا عددا كبيرا من الاعتداءات تقوم بها نفس المجموعة التابعة لشرطة "يفتاح" في مدينة يافا، ومنها ضابط يدعى "سيرجي" من أصل روسي، تقوم بالتنكيل بسكان يافا العرب بشكل ممنهج، مدفوعين كما تقول هذه الجهات بحقد وكراهية للعرب لا يمكن تفسيرها إلا بهذه الصورة، حيث يزخر ملف هذه الوحدة بعدد كبير من الاعتداءات كالاعتداء على الأخوين "جريس وطوني قبطي"، وآخر على أفراد من عائلة مصاروى، وثالثة على الأخوين إبراهيم ومحمود سطل ووالدتهم ليلى سطل، وصولاً إلى الاعتداء على أفراد عائلة قاسم، ويصحب هذه الاعتداءات – كما تقول الجهات الحقوقية – كَمّا هائلا من الشتائم والإهانات التي يوجهها أفراد الوحدة وخصوصا المدعو سيرجي، إلى ضحاياها العرب من الرجال والنساء والأطفال.
|148886|وأكد الشيخ صرصور في ختام رسالته للوزير الاسرائيلي على ضرورة فتح تحقيق "حيادي" فوري ضد هذه المجموعة الخارجة عن القانون، ووضع حد لتصرفاتها التي إن استمرت ستؤدي إلى ردود فعل قاسية على مستوى الضحايا، والجماهير العربية بشكل عام، وإلى ضرورة أخذ الشرطة المعلومات الموثقة بالفيديو للاعتداء بعين الاعتبار أثناء التحقيق في القضية، تحاشيا لإغلاق الملف ضد مجهول كما يحصل عادة في مثل هذه التحقيقات ذات الصلة بجرائم الشرطة ضد مواطنين مسالمين عرب.
كما وتم لفت انتباه الوزير إلى التقارير الرسمية الأخيرة التي تشير إلى تصاعد خطير في حالات اعتداء عناصر الشرطة على المواطنين بشكل عام وعلى العرب بشكل خاص، مطالبا بوضح حد لهذا التدهور الذي سيزيد من احتقان العلاقة بين اسرائيل والمواطنين العرب، العلاقة التي تعاني من تأزم دائم بسبب سياسات الدولة العنصرية.|148885|