ممثلية المملكة الهولندية تزور بلدة بيت اولا وتطلع على ممارسات الاحتلال

الخليل- معا- زارت ممثليه المملكة الهولندية بريجيتا تازيلار بلده بيت أولا اليوم الجمعة، بهدف الإطلاع على حجم التدمير والتجريف التي قامت به سلطات الاحتلال لأراضي المزارع محمود رشيد العكل وعبد الجبار رشيد العكل ويوسف محمد الأطرش وأراضي الجمعية في المنطقة الغربية والتي تبلغ مساحتها بعشرات الدونيمات.

وكان برفقة تازيلار مارتين لوكاسان مسؤول التعاون الفلسطيني الهولندي والدكتور عبد اللطيف محمد نائب المدير العام للإغاثة الزراعية مدير المشاريع والدكتور عبد الغني سياعرة مدير منطقة الجنوب للإغاثة الزراعية والمهندس حسام القواسمة.

وكان في استقبالهم رئيس بلدية بيت أولا المهندس راتب العملة وأمين سر حركة فتح وأعضاء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار ولجنة المشاريع في بيت أولا التابعة للإغاثة الزراعية وعدد من المؤسسات في البلدة.

وقدم الحاج راتب العملة شرحاً لأعضاء الوفد عن حجم التدمير والضرر الذي لحق بأصحاب الأرض وعن معاناة المزارعين بسبب الاعتداءات المتواصلة بحقهم منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وشكر رئيس البلدية ممثلة هولندا على الدعم التي تقدمه حكومتها للشعب الفلسطيني وأكد على أهمية العلاقات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة المملكة الهولندية مشيرا إلى أهمية وقوف هولندا إلى جانب الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وتأييد مسعى السلطة الوطنية الفلسطينية لانتزاع اعتراف أممي عبر الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقبلية.

من جهتها جددت الدبلوماسية الهولندية دعم بلادها لعملية السلام التي تقود إلى قيام دولة فلسطينية معربة عن سعادتها بالعمل في فلسطين في هذه المرحلة التاريخية ووعدت باستمرار تقديم المساعدة للمزارعين الذين لحقت بهم أضراراً كبيرة من جراء قيام سلطات الاحتلال بتجريف وتدمير أراضيهم.

كما وعدت أنها سوف تقوم بنقل معاناة المزارعين المتضررين إلى حكومتها.

وقال جمال حامد العملة عضو لجنة متابعة المشاريع في الإغاثة أن الأراضي التي تم تدميرها من قبل الاحتلال تم استصلاح جزء منها بدعم من المملكة الهولندية بإشراف الإغاثة الزراعية.

وطالب كمال فراش عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار إلى تقديم المساعدة الفورية للمزارعين المتضررين من قبل السلطة الفلسطينية ومن قبل المؤسسات الأهلية والدولية ودعم صمودهم في وجه بطش الاحتلال.

وأكد أمين سر حركة فتح محمد العملة على انه مهما تصاعدت الاعتداءات وإجراءات الهدم والتجريف بحق أبناء شعبنا إلا أن ذلك لن يثنينا عن المضي قدما خلف قيادتنا في قرارها بالتوجه للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف الدولي بفلسطين واستمرار النضال حتى تحقيق ثوابت شعبنا المتمثلة في حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

تجدر الإشارة أن سلطات الاحتلال قامت قبل يومين بهدم وتجريف عشرات الدونيمات في بلدة بيت أولا مزروعة بشجر الزيتون واللوزيات وهدمت عدة آبار وبركسات وصادرت مولدات كهرباء ومضخات مياه للمزارعين في بيت أولا بحجة تدعي أن هذه المنشآت بنيت بدون ترخيص.