الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في دومنيكان: جالية من بيت جالا وبيت لحم واطلقوا 42 طلقة مدفع بدل 21

نشر بتاريخ: 08/10/2011 ( آخر تحديث: 08/10/2011 الساعة: 10:57 )
عاصمة دومنيكان سانتو دومينيكو - تقرير معا - بيدرو شاب فلسطيني يلبس الكوفية ويأتي لاستقبال الرئيس والوفد، لكنه لا يتحدث اللغة العربية لانه ولد هنا وقد جاءت عائلته من بيت لحم قبل مئة عام، اهل والدته من عائلة ابو دية واهل والده من ال المفدي وقد زار قبل فترة فلسطين وسار بواسطة دراجة هوائية من تل ابيب الى القدس إلى أريحا الى بيت لحم وعاش في بيت جالا اجمل اللحظات..

يعرف ان السياح يأتون الى دومنيك وهاييتي لانها تشبه الجنة، وهي كذلك كما يقول وله فيها رزق كثير مما انعم الله لكن قلبه تعلّق بفلسطين، وكلما سألناه عن هذا البلد يسألنا عن غزة وبيت لحم والقدس، ثم يستدرك: لو أردت ان اتعلم اللغة العربية كم يستغرقني من الوقت؟

له عائلة لطيفة ومنزل جميل وأولاد يشبهونه كثيرا لكنهم لا يعرفون اللغة العربية وحين رأتنا والدته صافحتنا والدموع بعينيها حين لم تتمكن من لفظ كلمة بيت لحم او فلسطين وقالت ( فلثتينا ) كما يلفظونها بالاسبانية. وبدأت تستخرج صورا مضى عليها عشرات السنين.

اما أشهر مول ( أضخم سوبر ماركت في العاصمة ) فهو لعائلة الأعمى من بيت لحم، وله دعايات كثيرة في وسائل الإعلام، زرناه وهناك ساحة كبرى باسمه "ساحة لاما" والمول يدعى "بلازالاما" في إشارة إلى عائلة الأعمى، وقد هاجروا الى هنا قبل الحرب العالمية الأولى، ومنهم من ذهب الى مصر وأسس السينما المصرية الحديثة التي يؤكد المصريون ان السينما لديهم من إسهامات الأخوين الأعمى.

الرئيس الفلسطيني هو اول رئيس عربي يزور الدومنيكان، ما استرعى انتباه وسائل الإعلام كلها، وطوال الزيارة ونشرات الأخبار التلفزيونية هنا تتناقل إخبار زيارة رئيس عربي لبلدهم، وكذلك استقبل في معهد الديمقراطية العالمي، وتحت قبة البرلمان.

حين وصل الرئيس البرلمان هنا، أطلقت المدافع 21 طلقة مباشرة من الطريق المقابل في إشارة الى غلاوة الضيف، والغريب انه وحين انتهاء المحاضرة والغداء وخروج الرئيس اطلق حرس الشرف الدومنيكاني 21 طلقة اخرى ما جعل عددها يصل الى 42 طلقة استقبالا لاول رئيس عربي يزور هذا البلد الذي يعيش 42% من اقتصاده على السياح الأمريكان والذين يعتبرونه من اجمل البلدان وأنظف الشواطئ على البحر الكاريبي.

الرئيس عباس لم يتمالك انفعالاته، وارتجل كلمة قال فيها "ان كل هذا الحب لفلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين وللوفد لامس شغاف قلبي وأضاع الكلمات عن لساني ولم اعرف كيف ارد على هذه العاطفة الصادقة والأفكار العظيمة والمشاعر الأخوية، بل انني أحسست الدمع يريد ان ينزل من عيني وانا أرى كيف الصداقة تولد الشعور بالفخر والعز، وان هذا وسام يعلّق على صدر كل فلسطيني".