الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني يعود الى ارض الوطن بعد مشاركته بالمؤتمر الوزاري السادس بتركيا

نشر بتاريخ: 08/10/2011 ( آخر تحديث: 08/10/2011 الساعة: 10:26 )
رام الله -معا- عاد الدكتور احمد مجدلاني والوفد المرافق لة من وزارة الزراعة من زيارة رسمية إلى تركيا بعد مشاركتة في المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة التعاون الاسلامي في مدينة اسطنبول التركية تحت شعار ( الامن الغذائي؛ التنمية الزراعية والوصول للغذاء والتغذية).

والقى مجدلاني كلمة مجموعة الدول العربية المشاركة بالمؤتمر حيث شدد فيها على اهمية التنسيق والتعاون الجاد والمكثف مع منظمة التعاون الاسلامي وسائر المنظمات الاقليمية والدولية بشان الاطار التنفيذي للزراعة والتنمية الريفية والامن الغذائي للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي . وكذلك كلمة فلسطين في المؤتمر.

والتقي الدكتور مجدلاني مع امين عام منظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اغلو. وبحث معه السبل الممكنة لدعم قطاع الزراعة في فلسطين واطلعه على واقع الزراعة الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية والصعوبات والعراقيل التي يواجهها المزارعين في ظل استمرار الحصار والاغلاقات والاستمرار في بناء جدار الضم .

وعلى صعيد اخر التقى وزير الزراعة بالوكالة د.احمد مجدلاني مع نظيرة التركي محمد مهدي اكر على هامش المؤتمر، بحضور الوفد المرافق وتم بحث التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تفعيلها واطلعة على واقع القطاع الزراعي الفلسطيني واولوياته .

كما قدم شرحا له عن الصعوبات والعراقيل التى يواجهها المزارعون فى ظل استمرار سياسة الحصار الاسرائيلية، وفقدان الاف المزارعين لمصدر رزقهم الوحيد جراء مصادرة أراضيهم، كما شرح لة دور الوزارة فى عملية تنمية القطاع الزراعي المستدامة وفي تخفيف حدة الفقر وخلق فرص عمل ، والتقى ايضا مع مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في الاراضي الجافة وشبة الجافة (ايكارديا) وبحث معة سبل التعاون المشترك كما تم ايضا لقاء مع مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق بن موسى الزجالي .

واستعرض المجدلاني في لقاءاته مع الوفود المشاركة خطة التنمية الزراعية والمشاريع التي تنوي الوزارة تنفيذها وطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة وازالة المستوطنات وجدار الفصل،وتمكين السلطة الوطنية من السيطرة على المعابر والحدود. وعلى الوضع الذي تمر به القضية الفلسطينية فى ظل المحاولات الجارية لايجاد حل عادل يضمن حقوق شعبنا التاريخية.وكذلك الصعوبات التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية جرّاء الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض جهود السلطة الوطنية الفلسطينية لتحقيق التنمية في المنشودة في المناطق كافة وخاصة القدس والمناطق المصنفة "ج".

وأشار مجدلاني إلى ضرورة وأهمية دعم الجهود الفلسطينية في التوجه إلى الامم المتحدة .


وهذة كلمة فلسطين التي القاها الدكتور المجدلاني بالمؤتمر

كلمة معالي الدكتور أحمد مجدلاني
وزير الزراعة بالوكالة في السلطة الوطنية الفلسطينية
في المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة التعاون الإسلامي
حول "الأمن الغذائي: التنمية الزراعية والوصول للغذاء والتغذية"
اسطنبول – الجمهورية التركية
3-6/10/2011
الأخوات والأخوة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

اسمحوا لي بداية أن أعرب عن خالص تقديري للجمهورية التركية الشقيقة قيادةً وحكومة وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأن أعرب كذلك عن خالص شكري للدعوة الكريمة من معالي الأستاذ محمد مهدي إكر وزير شؤون الزراعة والتنمية الريفية في الجمهورية التركية للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر الهام حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في دول منظمة التعاون الإسلامي، والشكر موصول للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لما بذلته وتبذله من جهود دؤوبة لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في بلداننا خلال السنوات الماضية، حيث تم عقد عدداً من الاجتماعات والمؤتمرات الوزارية ، بالإضافة إلى تنظيم عدد كبير من حلقات العمل، واجتماعات الخبراء/كبار المسؤولين بشأن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية في بلداننا خلال الفترة ما قبل وما بعد الأزمة المالية وأزمتي الغذاء والطاقة والتي بلغت ذروتها في عام 2008.

وكما تعلمون فقد أولى المؤتمر الوزاري الخامس حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والذي عقد في الخرطوم في أكتوبر من عام 2010 اهتماما بالغاً لمناقشة التوصيات التي أفضت إليها تلك الاجتماعات وخاصة توصيات جلسة تبادل وجهات النظر بشان الزراعة والتنمية الريفية والتي عقدت ضمن الدورة 26 للكومسيك في اسطنبول، وكذلك توصيات اجتماعات الخبراء/كبار المسؤولين والتي عقدت في جدة، وفي باكو في أذربيجان، وانطاليا ومن ثم في أزمير في العام 2010، والتي ركزت جميعها على ضرورة تحديد مجالات التدخل على الصعيد الوطني للدول الأعضاء، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، وكذلك مجالات التدخل على صعيد منظمة التعاون الإسلامي، وقد أقر مؤتمر الخرطوم بالمباشرة بوضع إطار تنفيذي للزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي في بلداننا، بحيث يكون عملياً، هادفاً وشاملاً، وقد شكلت المواضيع المتعلقة بالإطار التنفيذي وسبل التعاون المشترك أهم القضايا التي تم مناقشتها خلال اجتماعات الخبراء في اليومين الماضيين وأهم المواضيع قيد البحث في مؤتمرنا هذا.

أصحاب المعالي والسعادة
الأخوات والأخوة
مما لا شك فيه بأن الزراعة تلعب دورا رئيسياً في اقتصاديات الدول الإسلامية من خلال توفير الغذاء، ومساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل ودورها في التجارة الخارجية، إلا أن الزراعة في فلسطين تختلف عن أهميتها التقليدية في باقي دول العالم حيث تعتبر جزءاً ومكوناً أساسياً من مكونات النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الفلسطيني، وعنوان صمود وتصدي وتشبث بالأرض المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال والاستيطان.

أصحاب المعالي والسعادة
الأخوات والأخوة
لا بد من التأكيد هنا إلى أن أهمية الزراعة في تزايد مستمر كونها مصدراً رئيسياً للغذاء، والسبيل الوحيد لتحقيق الأمن الغذائي خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها بلداننا والمتمثلة في أزمة الغذاء، والتغيرات المناخية والاحتباس الحراري، هذا بالإضافة إلى شح الموارد المائية، وضعف الإنتاجية الزراعية، مما يستدعي منا التأكيد على مجالات التعاون وإطار العمل التنفيذي المشترك القابل للتطبيق لمواجهة هذه التحديات لتنمية الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي في بلداننا.

أصحاب المعالي والسعادة
الأخوات والأخوة
فبالإضافة إلى ما تم ذكره سابقاً من تحديات مشتركة تواجه الزراعة والأمن الغذائي في بلداننا، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية تعتبر من أهم التحديات التي تقوض عملية التنمية بشكل عام، وعملية التنمية الزراعية بشكل خاص في فلسطين، حيث بلغت قيمة الخسائر المباشرة والغير مباشرة التي لحقت بالقطاع الزراعي منذ عام 2000 حوالي 1.7 مليار دولار، وذلك نتيجة لاعتداءات الاحتلال والاستيطان، هذا بالإضافة إلى استمرار الحصار الغاشم والظالم على قطاع غزة، واستمرار سيطرة الاحتلال على أكثر من 85% من أراضي المراعي، وكذلك السيطرة على أكثر من 80% من المياه الفلسطينية، واستمرار مصادرة الأراضي من خلال التوسع الاستيطاني والطرق الالتفافية، وإقامة جدار الضم والفصل العنصري والذي عزل ما يزيد عن 700 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، وإقامة ما يسمى بالمنطقة العازلة والتي تشكل 24% من أراضي قطاع غزة معظمها أراضي زراعية، هذا بالإضافة إلى إقامة 670 حاجزاً في الضفة الغربية تعرقل حركة المواطنين والبضائع، وكنتيجة لهذا كله زادت معدلات البطالة والفقر، بحيث بلغت نسبة انعدام الأمن الغذائي في فلسطين إلى 38% من السكان.

أصحاب المعالي والسعادة
الأخوات والأخوة
انتهز هذه الفرصة لأضع بين أيديكم عددا من الأولويات والتي ستساهم بشكل كبير في تنمية الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي في فلسطين، آملاً أن تحظى بالاهتمام ضمن عمل وبرامج منظمة التعاون الإسلامي.

أولاً: المساهمة في توفير التمويل اللازم لتنفيذ مكونات إستراتيجية القطاع الزراعي وخطة عملها للأعوام 2011-2013، ومكونات الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في فلسطين.
ثانياً: المساهمة في توفير التمويل اللازم لخطة الإنعاش المبكر وإعادة اعمار قطاع غزة.
ثالثاً: المساهمة في توفير التمويل اللازم للمشاريع الزراعية في محافظة القدس الشريف، وخاصة في مجال استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية وتطوير الثروة الحيوانية بما يعزز صمود وتمسك المزارع الفلسطيني في أرضه.
رابعاً: دراسة إمكانية استفادة الدول الإسلامية من الخبرات الفلسطينية المتميزة في العديد من المجالات الزراعية.
خامساً: المساهمة في توفير التمويل اللازم لبرامج تشغيل العمال الزراعيين الذين كانوا يعملون في المستوطنات، وكذلك برامج تشغيل الأسرى المحررين في الزراعة.

سادساً: المساهمة في تشجيع القطاع الخاص في الدول الإسلامية من الاستثمار في المشاريع الزراعية داخل فلسطين.
سابعاً: العمل على إعفاء المنتجات الزراعية الفلسطينية من الرسوم والضرائب في أسواق الدول الإسلامية.

وفي الخاتمة لا يسعني إلا أن اكرر شكري وتقديري للجمهورية التركية الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، والشكر موصول للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي على جهودها الدؤوبة في تنمية الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي في بلداننا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،