السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المستوطنون يقيمون وحدة دورية لمراقبة المزارعين الفلسطينيين ويصيبون اربعة مزارعين بجراح

نشر بتاريخ: 02/11/2006 ( آخر تحديث: 02/11/2006 الساعة: 19:29 )
بيت لحم - معا- ذكرت صحيفة معاريف ان المستوطنين اقاموا جهازا جديدا يحمل اسم " دورية الزيتون " يعنى بتسيير دوريات تراقب الفلسطينيين في الضفة الغربية اثناء جنيهم لمحصول الزيتون.

واضافت الصحيفة ان الجهاز يتكون من 12 مستوطنا في كل محطة يرافقهم محام لتقديم استشاراته القانونية اضافة الى خبير في شؤون الزيتون .

ويهدف الجهاز الذي تقرر اقامته يوم امس الاول الى حماية امن وحقوق المستوطنين اثناء موسم جني الزيتون ومنع سرقة ممتلكات الدولة والحد من التحريض الذي يمارسه الفلسطينيون ومنظمات اليسار الاسرائيلي ومتابعة الشكوى القانونية التي تتعلق بشجرة الزيتون اضافة الى التحقيق بالحوادث التي قد تقع وتوثيقها .

واقيم الجهاز الجديد بالتعاون مع مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وجمعية " من اجل ارض اسرائيل " وتعمل بالتنسيق مع سكرتير المجالس الاستيطانية التي تقع بالقرب منها حقوق الزيتون .

وجاء في كتاب الاعلان عن اقامة هذا الجهاز الذي ارسله المحامي" افي عاد فيسلي" الى قائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال الجنرال يئير نفيه " هناك عمليات سطو يومية ينفذها الفلسطينيون على اراضي الدولة التي تشكل 90% من اراضي يهودا والسامرة تحت بصر قوات الجيش والشرطة التي تتجاهل هذه العمليات او تهملها".

وفي ذات السياق هاجم اكثر من عشرين مستوطن صباح اليوم عددا من الفلسطينيين اثناء عملهم في حقول الزيتون في مناطق متفرقة من الضفة واصابوا اربعة منهم بجراح .

وقال احد المزارعين الفلسطينين " لم تمض دقائق معدودة على بداية عملنا في الحقل حتى قام اكثر من عشرين مستوطن بالاعتداء علينا بالضرب ".

فقد هاجم مستوطنون من مستوطنة " شفوت راحيل " مزارعي قرية قريوت جنوب نابلس اثناء جنيهم لمحصول الزيتون واصابوا مزارعا بجراح ما بين المتوسطة والخطيرة نقل على اثرها للمستشفى .

كما هاجم مستوطنو "حفات غلعاد " جنوب الضفة الغربية المزارعين الفلسطينيين اثناء عملهم بالحقوق التابعة لهم حتى بتقرير دائرة الاراضي التابعة للادارة المدنية واصابوا ثلاثة منهم بجراح بحجة ان كروم الزيتون تعود للمستوطنة .

وقال المزارع هاشم احمد" لقد رافقنا الجيش في طريقنا لحقول الزيتون القريبة من المستوطنة وما كاد الجنود يختفون حتى خرج علينا اكثر من عشرين مستوطن وانهالوا علي وعلى زوجتي ووالدي بالضرب فكسروا فكي وعندما عاد الجنود مرة اخرى اختفى المستوطنون".

واعرب احمد عن اعتقاده بان الجنود لن يجدوا نفعا حتى لو وصلوا في الوقت المناسب وقال " لو لم يكن هناك جنودا وكنا نحن وحدنا لاستطعنا التدبر مع اعتداءات المستوطنين لكنك لا تستطيع الرد على هجومهم وضربهم لان الجنود سيتهمونك بالشروع بالهجوم وليس الدفاع ".