اضراب الاسرى في السجون متواصل وعمليات قمع وحشية للمضربين
نشر بتاريخ: 08/10/2011 ( آخر تحديث: 09/10/2011 الساعة: 10:20 )
رام الله- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن إضراب الأسرى الاحتجاجي متواصل لليوم الثاني عشر على التوالي في كافة السجون وان الإضراب المفتوح عن الطعام لا زال يخوضه 200 أسير في ظروف قاسية وصعبة ومخاطر جدية على حياتهم.
وقال أن محاولات من إدارة السجون للالتفاف على مطالب المضربين، من خلال المساومة والمماطلة والخداع وعدم الاستجابة الجدية والعملية لمطالب المضربين.
جاءت أقوال قراقع خلال زيارته لخيمة التضامن في مخيم الدهيشة حيث يخوض (4) من المواطنين إضرابا مفتوحا عن الطعام، وقال بهذا الصدد:" ان أبشع أنواع التعذيب والضغط يمارس الآن على الأسرى المضربين من خلال عزلهم عن العالم في زنازين انفرادية وسحب كل شيء من عندهم حتى الملح وكاسات البلاستيك".
وقال أن الأسرى المضربين في سجون عسقلان قاطعوا عيادة السجن، بسبب المعاملة القاسية لهم، وأن شرطة السجن تجرهم بالقوة الى العيادات التي يرفضون التعاطي معها.
واضاف أن إدارة السجون تحاول أن تستفرد بالأسرى المضربين بوسائل الضغط والقوة بعد أن قطعت عنهم كل اتصال مع العالم ومع باقي الأسرى و بعد ان سحبت منهم أجهزة التلفاز والراديو ومنعت الزيارات عنهم.
وبين قراقع أن أربعة من المعزولين في سجن عسقلان يعيشون أوضاعا صحية متردية وهم علام السعدي وسامر أبو سير ونادر حسين وعاهد غلمة وحسن سلامة وشادي الشرفا، وان 65 أسيرا من المضربين تم عزلهم في سجن هولي كيدار، ووضع كل (4) أسرى في زنزانة واحدة وضيقة ومعزولين عن كل ما يدور حولهم ، وقال " حتى الوقت لا يعرفونه" ، بعد مصادرة الساعات اليدوية منهم.
وأوضح قراقع أن المعزولين في سجن شطة وعددهم 53 أسيرا يعيشون في نفس الظروف القاسية وفي أجواء إرهابية وقاسية، ويتعرضون للإشاعات و البلبلة والحرب النفسية من قبل ضباط السجون.
ولا زال 12 أسيرا مضربا عن الطعام يعيشون في زنازين عزل سجن عوفر العسكري بعد أن تعرض عدد منهم للضرب المبرح والاعتداء، وطالب قراقع طواقم الصليب الأحمر الدولي بالإسراع في زيارة الأسرى المضربين والاطلاع على ظروفهم المأساوية محذرا من كارثة إنسانية قد تقع داخل السجون.
وأكد قراقع أن فعاليات التضامن سوف تستمر في كافة أرجاء الوطن وخارجه وأن برنامجا نضاليا تضامنيا خلال هذا الأسبوع، وأن فعاليات مركزية ومسيرات شعبية ستتواصل ما دام الأسرى يخوضون معركة الحرية والكرامة في سجونهم وزنازينهم.