جبهة التحرير في مخيم البريج تنظم لقاء تضامنيا حاشدا مع الاسرى
نشر بتاريخ: 08/10/2011 ( آخر تحديث: 08/10/2011 الساعة: 14:03 )
لبنان - معا - تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، نظمت جبهة التحرير الفلسطينية في قاعة الشباب الفلسطيني في مخيم برج الشمالي ـ صور، لقاء تضامنيا حاشدا شارك فيه حشد من الشخصيات والفاعليات السياسية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية، وكان في استقبال الحضور قيادة الجبهة.
وقدم للمهرجان عصام فرج عضو قيادة الجبهة حيا فيها الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ثم دعا الحضور الى الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء وتقديراً صمود الأسرى، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
والقى كلمة اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ابو فراس ايوب عضو اللجنة المركزية وسكرتير اقليم لبنان لحزب الشعب الفلسطيني، طالب فيها بوضع خطة للتحرك على كافة المستوياب لدعم الحركة الاسيرة ونضالها العادل حتى اطلاق سراح كافة الاسرى والاسيرات، ورأى في الحراك الشعبي الواسع الطريق لانتصار أسرانا ولانتصار الحرية.
|148980|
وقال ان خطاب الرئيس التاريخي في الأمم المتحدة شكل خطوة مهمة لدى الشعب الفلسطيني الذي توحد خلف قيادته، واكد الى دول العالم أنه آن الأوان لهذا العالم الذي يدعي الحرية والديمقراطية ويدعي لإرادة الشعوب في التحرر والاستقلال أن يقول كلمة حق بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.
كما القى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية احمد مراد حيا فيها الاسرى والمعتقلين في مقدمتهم القائد الاسير امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقادة الحركة الاسير، واضاف إن الاحتلال يهدف من خلال تجديد عزل سعدات وبقية الأسرى إلى كسر إرادتهم وعزلهم عن التواصل مع العالم الخارجي، واكد على اهمية الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ودعا الى التمسك بخيار المقاومة بكل اشكالها الذي يعتبر الرافعة الاساسية لعملية النضال الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
كما كانت لجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني كلمة القاها رئيسها عبد فقيه الذي قال نلتقي اليوم حول الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال لنقول لهم اننا معكم ولا نتخلى عنكم وان وجودكم في السجن يجعلنا اقوياء تجاه العدو.
وندد بالممارسات الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ودعا الامم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والانسانية، إلى الاضطلاع بدورها في الوقوف على الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون.
والقى امين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بلال قاسم كلمة حيا فيها الحضور وقال نقف بكل تقدير واعتزاز امام صمود الاسرى الابطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لنعبر لهمً عن الحب والوفاء لصمودهم الأسطوري ولنقول من مخيم الشهداء أن قضية الأسرى تحتاج إلى جهد كل فلسطيني لأنها تمس كل بيت فلسطيني, لان هؤلاء الابطال امضوا زهرات شبابهم في أقبية التحقيق وخلف قضبان السجون وحرموا أنفسهم الحرية ليمنحوها لنا.
واكد ان الحركة الاسيرة التي تشكل مجد هذا الشعب العربي الفلسطيني في مصانع البطولة والتاريخ من خلال الثبات على المبادئ، والإيمان بالحقوق، وعدم التنازل عن أي منها لأحد مهما غلا الثمن، وعزت التضحيات فهم من قدموا الشهداء وكان في طليعتهم فارس فلسطين القائد الكبير الامين العام ابو العباس ومانديلا فلسطين عمر القاسم.
واشار في كلمته ان ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلية من تهويد الارض والاعتداء على المقدسات وبناء جدار الفصل العنصري والعدوان والحصار والتنكيل بالمناضلين والمناضلات في معتقلاتها وسجونها لن يحصد نتاج بطشها سوى فشلا يتبع فشلا، وهزيمة تلو هزيمة أمام إرادة الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بخيار المقاومة والوحدة والسلام العادل والشامل، وان ما تضمنه خطاب الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة وتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وخطاب الرئيس ايضا في امام البرلمان الاوروبي يؤكد صوابية الموقف الفلسطيني من تأكيد على التمسك بالثوابت الفلسطينية والمكانة التمثيلية الشاملة لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن أن التوجه للأمم المتحدة لن يكون على حساب هذه المكانة، وربط هذا التوجه بحق العودة حيث استقبل شعبنا خطاب الرئيس بالتصفيق الحاد كما حصل في الامم المتحدة.
ودعا قاسم الى طي صفحة الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية ورسم استراتيجية موحدة يلتف حولها الجميع لمجابهة الاحتلال ومخططاته الاستعمارية.
وطالب قاسم المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والحقوقية كافة تحمل مسؤولياتها اتجاه ما يتعرض له أسرانا البواسل من سياسة قمع وتنكيل داخل سجون وزنازين الاحتلال.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات المساندة لأسرانا البواسل في المواقع كافة، ورأى ان الذين يحاكمون القائد احمد سعدات ورفاقه مروان البرغوثي ومحمد التاج وابراهيم ابو حجلة وباسم الخندقجي والشيخ محمد السعدي وكافة الاسرى والاسيرات ،هم من يستحقون المحاكمة على ما ارتكبوه من جرائم ومجازر وتهويد للارض وتدنيس للمقدسات.
وحيا قاسم في ختام كلمته مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته، وقال لقد شكلت مواقف لبنان في الامم المتحدة ومجلس الامن الموقف العربي الاصيل بدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ومن هنا نؤكد ان الشعب الفلسطيني يرفض التوطين ولن يقبل عن فلسطين بديلا، وإن الفلسطينيين يريدون الخير والازدهار للبنان الشقيق وهم منحازون للسلم الاهلي والوحدة الوطنية الداخلية، ويتطلعون الى اعطاء الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان.