الشيخ إبراهيم يستنكر استمرار اعتداءات المتطرفين على المقدسات
نشر بتاريخ: 08/10/2011 ( آخر تحديث: 08/10/2011 الساعة: 14:47 )
القدس - معا - في رسائله لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وللرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ولوزير الأمن الداخلي أهرونوفيتس، استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية- لحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، استمرار الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية، والتي أصبحت – كما يبدو – نهجا متبعا في أوساط الغوغاء اليهود، مستغلين عجز أو تواطؤ الشرطة التي ما نجحت حتى الآن في الكشف عن الجناة في عشرات القضايا ذات الصلة بجرائم ارتكبها يهود ضد العرب والمسلمين إنسانا وأرضا ومقدسات.
وقال الشيخ ابراهيم في بيان له تلقت "معا" نسخة منه، لم يخرج العرب والمسلمون في هذه البلاد من تحت تأثير الصدمة جراء الجريمة النكراء التي ارتكبها متطرفون يهود باعتدائهم على مسجد النور في قرية طوبا الزنغرية وحرقه بالكامل، الى ان تحركت "خفافيش المتطرفين" اليهود مدعومين بقطاعات واسعة من الرأي العام الإسرائيلي، ومتمتعين بغطاء مباشر أو غير مباشر من أوساط رسمية وإعلامية وشعبية واسعة، لتضرب هذه المرة في مقبرة الكازخانة التاريخية في مدينة يافا والمقبرة الاورثوذكسية، حيث دمرت العديد من القبور، وانتهكت حرمة أخرى من خلال كتابة شعارات نابية تدل على الحقد الدفين والكراهية العمياء التي امتلأت بها قلوب هذه المجموعات الحاقدة من اليهود.
واضاف الشيخ ابراهيم لم استغرب ان جاء هذا العدوان على واحد من مقدسات المسلمين أياما قليلة بعد حرق مسجد طوبا الزنغرية، والذي يحمل رسالة واضحة تفيد بأن هؤلاء الغوغاء ماضون في عدوانهم وفي تنفيذ خططهم، ففي جعبتهم بلا شك قائمة طويلة من مقدسات العرب والمسلمين، خصوصا وأنهم يشعرون بأمان أمام عجز الشرطة والأجهزة الأمنية الاسرائيلية، والذي يجعلنا نشك في إمكانية وقوع تواطئ واضح بين الأطراف، إرضاء للمستوطنين الذين أصبحوا يشكلون "دولة داخل الدولة"، تسعى حكومة نتنياهو لإرضائهم بكل طريقة ممكنة، بما فيها السكوت الفعلي عن جرائمهم إلا من بيانات استنكار ليست أكثر من ضريبة كلامية ومادة استهلاكية لامتصاص غضب العرب والمسلمين والعالم الحر.
وأضاف الشيخ ابراهيم إن تكرار هذه الأحداث العدوانية على المقدسات واستهداف المساجد والمقابر والرموز الدينية، لهو أصدق شاهد على المدى الخطير الذي وصلت إليه هذه المجموعات اليهودية المتطرفة التي تحظى بإعجاب ودعم قطاعات واسعة من الرأي العام اليهودي حسبما تشير إليه استطلاعات الرأي المتتالية المنشورة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومدى ما تشكله من خطر حقيقي على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إذا ما ظلت الشرطة وأجهزة الأمن والحكومة الاسرائيلية تتعامل معها بقفازات من حرير خوفا على انقلابها عليها، وإن محاولة هذه الجهات توجيه سيف انتقامها ضد المسلمين ومقدساتهم لن يمر بسلام، فإما أن تقوم الشرطة بدورها في حفظ امن مقدسات العرب والمسلمين، وإلا فسنعرف كيف نحمي مقدساتنا وندافع عنها بأرواحنا وما ملكنا.
وأكد الشيخ صرصور على أن الوقت لن يطول – إن بقيت الأوضاع كما هي – من ضغط مستمر على شبكة أعصاب المجتمع العربي في الداخل من خلال استمرار سياسة التمييز العنصري والقهر القومي التي تمارسه الحكومة الاسرائيلية مصادرة للأراضي "خطة برافر كمثل"، وحصارا وتجويعا وتنكيلا بالحكم المحلي العربي، ومغالاة غير مسبوقة في سن القوانين العنصرية التي تهدف إلى محاصرة الصوت العربي الحر الرافض لهذه السياسات، وطغيان الحقد والكراهية والنزعات اللاسامية عند نسبة عالية من اليهود ضد العرب والمسلمين، والتي تؤيدها جهارا نهارا نخب سياسية ودينية وإعلامية وأكاديمية، إضافة إلى انسداد الأفق السياسي على مستوى القضية الفلسطينية، يمكن أن تؤدي كلها إلى ثورة/انتفاضة الأرض والمسكن والمقدسات، وحينها سيعض متخذو القرار في إسرائيل على أصابع الندم إذ هم لم يفعلوا ما هو مطلوب عدالة ومنطقا لمنع وقوف الكارثة، ومن الغريب أن يستعد هؤلاء اليهود "ليوم الغفران" بهذا العدوان، والذي يحمل نفس بصمات المعتدين في الضفة المحتلة والقدس الشريف المحتلة أيضا، وفي ذلك ما فيه من الرسائل التي يجب أن تقلق حكومة إسرائيل أكثر مما يجب أن تقلقنا.