الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركات: الحركة الأسيرة ليست في موقع اختيار

نشر بتاريخ: 08/10/2011 ( آخر تحديث: 08/10/2011 الساعة: 17:47 )
رام الله- معا- أكد الأسير المحرر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سفيان بركات، على ضرورة التفاعل الشعبي مع قضية الأسرى باعتبارها قضية كل الفلسطينيين والشارع الفلسطيني عامة وليست محصورة بأشخاص معينين أو فصائل وتنظيمات معينة، داعيا إلى ضرورة أخذ قضية الأسرى على محمل الجد من قبل القيادة الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وأن على سفارات فلسطين في الخارج تقع مسؤولية هامة بشرح قضية الأسرى للعالم وتحشيد الرأي العام العالمي والعربي.

واضاف بركات قائلا: ان إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية والذي دخل يومه الحادي عشر كان قرارا مرهونا بنضوج العوامل داخل المعتقلات الإسرائيلية ونضوج العامل الخارجي الذي يقع على عاتق الشعب الفلسطيني ومدى استجابتهم لهذه القضية ليس من باب التضامن الإنساني ولكن من خلال الإنحياز الكامل لحقوقهم وحريتهم، والمشاركة الشعبية في المعركة، وأن العوامل الداخلية لنضوج عوامل نجاح الإضراب هي بالتأكيد موجودة وحاضرة داخل كل معتقل فلسطيني فالمعاناة التي يعانيها الأسرى هي بحد ذاتها أكبر محرض ودافع لإنجاز هذا الإضراب.

وعن التحضير للإضراب يقول بركات أن الإضراب ليس بحاجة لتحضيرات متقنة إنما هي حالة ملحة اضطر إليها الأسرى للدفاع عن حقوقهم في ظل الحملة الشرسة التي تمارس ضدهم خاصة بعد خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي والذي تلقفه وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف "موسكوفتش" وعمل على التضييق على الأسرى واضطهادهم، وهذا كان الدافع الأكبر لإنجاز الإضراب.

ويرى بركات بأن إضراب الأسرى في ظل حالة الإنقسام الفلسطيني والتي تأتي كمحاولة لتوحيد الصف الفلسطيني برؤية واحدة ونضال مشترك يأخذ شكل كرة الثلج التي ما أن تبدأ بالتدحرج حتى تكبر، ويتضح ذلك من خلال زيادة أعداد الأسرى الذي يدخلون في الإضراب وإن لم يكن بشكل كامل إلا أنه يأخذ بالإتساع.

وفي مقاربة مع إضراب عام 2004 يؤكد بركات أن الإضراب في تلك الفترة كان يواجه بتشككات حول إمكانية صمود الأسرى ونجاحهم باعتبار الأسرى لم يكونوا منظمين كما كانت الحركة الأسيرة في السابق وهم في معظمهم حديثي التجربة، إلا أن التجربة أثبتت الاستعداد والجهوزية العالية عند الأسرى لخوض المعركة، فالحالة الاعتقالية والنفسية لهم تحتم عليهم خوض التجربة وإنجاحها باعتبار أن لا خيار أمامهم سواها، ويضيف بركات أن الحركة الأسيرة ليست في موقع اختيار ما بين خوض التجربة أو تأجيلها فالمواجهة مفروضة والمواجهة هي السلاح الذي دائما تلجأ إليه الحركة الأسيرة من خلال الإضراب عن الطعام.