الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر اسرائيلية : حماس تعد خطة قتالية جديدة وتتزود بالصواريخ الروسية الحديثة

نشر بتاريخ: 02/11/2006 ( آخر تحديث: 02/11/2006 الساعة: 21:55 )
بيت لحم - معا- اتهمت مصادر امنية اسرائيلية خبراء من الحرس الثوري والمخابرات السورية بدخول غزة ومساعدة حماس على تغيير خطتها القتالية وبناء خطة جديدة تقوم في الاساس على ايجاد منطقة " نار " داخل الاراضي الاسرائيلية تكون عرضة لاطلاق النار المستمر والمبني في الاساس على كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع وصواريخ ارض ارض قصيرة المدى مما سيمنع اي حركة مدنية او عسكرية في منطقة يصل عمقها الى 2-4 كم كما فعل حزب الله في المناطق الحدودية في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي عام 2000 حيث وضع تلك المنطقة وما تلاها من مناطق اسرائيلية في مرمى نيرانه وتهديده المستمر .

واضافت المصادر وفقا لموقع ديبكا الاستخباري الذي اورد النبأ ان حماس تحاول اخفاء نواياها القتالية عن طريق قيامها باطلاق متفرق لبعض صواريخ القسام لايهام الجيش بمحدودية قدراتها انتظارا للحظة المناسبة واكتمال استعداداتها القتالية لتفتح الجبهة على مصراعيها وتفرض طريقتها القتالية الجديدة على طول خط الحدود مع غزة.

وفي اطار استعدادات الحركة الجديدة ادعت المصادر الامنية الاسرائيلية انضمام خبراء من حزب الله وسوريا وايران لمجموعات صواريخ القسام بهدف تدريبها وتحويلها لمجموعات صاروخية متخصصة في اطلاق الصواريخ المضادة للدروع والكاتيوشا والراجمات الامر الذي يفسر اقوال قائد المنطقة الجنوبية نهاية شهر اكتوبر حين قال بان حماس تقيم كتيبة صواريخ على غرار حزب الله.

وتقدر المصادر العسكرية الاسرائيلية ان حماس في حال شروعها بتنفيذ خطتها القتالية الجديدة ستحول اكثر من اربعين بلدة اسرائيلية وعددا من مفترقات الطرق الرئيسية القريبة من منطقة الحدود الى مناطق استهداف ناري مستمر .

واشارت المصادر العسكرية الى ان الجيش قد تقدم الى مجلس الوزراء الاسرائيلي باقتراحات وطرق عمل استباقية من شأنها ان تباغت حماس قبيل استكمالها لخطتها الجديدة وما تستوجبه من استعدادات ميدانية تقوم بالاساس على ايجاد منطقة حزام ناري داخل القطاع غرب المنطقة الحدودية مع مصر والمنطقة المحاذية لحدود اسرائيل مع قطاع غزة بعمق يصل الى 4-5 كم يحظر على اي مواطن فلسطيني الدخول اليها مؤكدا بان هذه الخطة المضادة لن تحول دون تنفيذ حماس لبعض اجزاء خطتها الجديدة.

واضافت المصادر ان تنفيذ الخطة الاستباقية الاسرائيلية يستلزم كثافة نارية واستخدام عدد كبير من المروحيات القتالية التي ستوكل اليها تطهير المنطقة المحددة مؤكدة بان الجيش يملك معلومات استخبارية تشير الى اخذ حماس بعين الاعتبار احتمالية تفعيل وتعزيز دور المروحيات لذلك تسعى جاهدة الى تهريب كميات كبيرة من صواريخ الكتف المضادة للطائرات من نوع "ستريلا " الى داخل القطاع .

وادعت المصادر الامنية ان الجيش ابلغ المجلس الوزراي المصغر ان الوقت بات متأخرا جدا لمنع حماس من تنفيذ خطتها القتالية الجديدة ولم يتبقى امامه سوى العمل بواسطة القوات الخاصة " النخبة " على تدمير مراكز التدريب التابعة للحركة التي تزودت بصواريخ روسية مطورة مضادة للدبابات من نوع 9 9К115-2 Metis-M التي الحقت خسائر جسيمة بالدروع الاسرائيلية خلال الحرب الاخيرة على لبنان .

واتهمت المصادر الاسرائيلية سوريا بتزويد حماس عن طريق البحر بكميات كبيرة من هذه الصواريخ رغم تأكيد الرئيس الروسي اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع وصول هذه الصواريخ من الجيش السوري الى حزب الله وحماس اضافة الى تزويد سوريا للحركة بانواع اضافية من الصواريخ منها AT-3A Sagger، Kornet ATGM.