امين عام جبهة التحرير: القيادة لن تقبل دعوة الرباعية العودة للمفاوضات
نشر بتاريخ: 09/10/2011 ( آخر تحديث: 09/10/2011 الساعة: 13:25 )
بيت لحم - معا - قال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية إن الاستراتيجية التي تعتمدها القيادة الفلسطينية حاليا تتمثل في مواصلة الجهود الهادفة لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وتحقيق المصالحة الوطنية وتكثيف المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال والمشروع الاستيطاني.
وقال أبو يوسف إن هناك إجماع وطني فلسطيني في الوطن والشتات على مواصلة الجهود الهادفة لتأمين قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة، مستدركا أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد هذا التحرك سيجعل القيادة الفلسطينية تعيد تقييم الأوضاع من جديد.
وأوضح أنه بات في حكم المؤكد أن القيادة الفلسطينية لا يمكنها القبول بدعوة اللجنة الرباعية الدولية إلى العودة للمفاوضات دون شروط مسبقة، مشددا على أن وقف الأنشطة الاستيطانية والإجراءات التهويدية لا سيما في القدس الشرقية المحتلة، وإقرار مرجعيات لعملية المفاوضات هي شروط لا يمكن للقيادة الفلسطينية القفز عنها، مشيرا إلى أن هذه اللجنة فشلت على مدار عامين في إصدار حتى لو بيان واحد لإدانة السلوك الإسرائيلي المستمر والتي كان اخرها مصادقة سلطات الاحتلال على بناء 300 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة في سياق المخططات الاستيطانية التي وضعتها لبناء آلاف الوحدات الجديدة فضلا عن شتى أشكال الزحف الاستيطاني والعدوان والحصار بما فيها الهجمة الوحشية على الأسرى وحرمانهم من أدنى حقوقهم الإنسانية هو جوهر سياسة نتنياهو وحكومة ودولة الاحتلال الاستيطاني العنصري.
وشدد ابو يوسف على أن جميع الوسائل التي تستخدمها الولايات المتحدة لثني القيادة الفلسطينية عن مواصلة تحقيق إستراتيجيتها لن تفلح، داعيا الإدارة الأميركية إلى ممارسة الضغوط على الطرف الذي يستخف بكل متطلبات التسوية السياسية للصراع، وان سلطات الاحتلال تواصل تحديها للعالم من خلال القرار الجديد، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية، وفي محاولة اسرائيلية لفرض امر واقع على المدينة المحتلة.
وشدد أبو يوسف على أن الشعرة التي قصمت ظهر البعير كانت في المشاورات التي سبقت توجه الرئيس محمود عباس (أبو مازن) للأمم المتحدة، حيث تبين بالدليل القاطع حجم التضليل والتزوير الذي اقترفه بلير، موضحا أن الكثير من أركان القيادة الفلسطينية باتت لا تثق ببلير وتطالب بتعيين ممثل آخر للرباعية.
ودعا إلى الكف عن انتظار المعجزات من الرباعية والإدارة الاميركية التي تتجاهل حقوق شعبنا الوطنية المشروعة دون وجه قانوني أو أخلاقي، ورأى إن الرباعية ستفقد مصداقيتها إذا لم تعلن صراحة عن إدانة الاستيطان وتحديد مراجعية للمفاوضات ووقف اشكال العدوان،ولم يعد منها اي فائدة.
واكد ان فلسطين ستتمتع بجميع الامتيازات التي تتمتع بها الدول الأعضاء في اليونسكو، وسيصبح الطريق مفتوحا امام فلسطين للمصادقة والتوقيع على جميع الاتفاقات والمعاهدات الدولية المنضوية تحت مظلة اليونسكو.
وقال أبو يوسف إن القيادة الفلسطينية عاقدة العزم ليس فقط على إنجاز المصالحة الوطنية، بل التوصل لتفاهمات حول أسس برنامج وطني شامل في المرحلة القادمة، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا تكثيف الجهود من أجل تطبيق ما تم الاتفاق بشأنه مع حركة حماس، وأضاف أن تشديد الرئيس عباس على هذه القضية بعد عودته من الأمم المتحدة يمثل الأهمية التي تنظر بها القيادة الفلسطينية لإنجاز هذا الملف، موضحا أن هناك إجماعا على ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال لا سيما الاستيطان والتهويد وبناء جدار الفصل العنصري.
وطالب امين عام جبهة التحرير المجتمع الدولي البرلمانات العربية والمؤسسة الحقوقية والانسانية بالوقوف الى جانب الاسرى والاسيرات الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعسف والاهانة للكرامة الانسانية في سجون الاحتلال فيما واشنطن توفر الحصانة القانونية والسياسية لما تمارسه اسرائيل من جرائم منهجية ضد الشعب الفلسطيني.
واشار ان الربيع الفلسطيني قادم وهو يشكل عنوان لمرحلة جديدة في اتجاه المطالبة بالحقوق الفلسطينية المشروعة، رغم كل المحاولات الامريكية والاسرائيلية، حيث شكل الموقف الفلسطيني امام الامم المتحدة وفي البرلمان الاوروبي اسعادة القضية الفلسطينية للواجهة، ونحن نعد شعبنا بان الحرية التي طال انتظارها، ستحقق عاجلا اما اجلا .