التضامن الدولي: الاحتلال يعاقب الأسرى المعزولين المضربين عن الطعام
نشر بتاريخ: 09/10/2011 ( آخر تحديث: 09/10/2011 الساعة: 11:45 )
نابلس -معا- بعد طول مماطلة وإجراءات إدارية معقدة، تمكن محامي مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان من زيارة عدد من الأسرى المعزولين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وتفقد أحاولهم.
وأوضح احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي أن محامي المؤسسة استطاع زيارة الأسرى حسن سلامة وعاهد غلمة في عزل سجن عسقلان، كما زار الأسير إبراهيم حامد في عزل سجن هشارون، وأكد المحامي أن الأسرى الثلاثة فقد كل واحد منهم (12) كيلو غرام من أوزانهم بسبب دخولهم في الإضراب عن الطعام لليوم (13) على التوالي.
وذكر البيتاوي أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ردت على إضراب المعزولين الثلاثة بفرض غرامات مالية وحرمانهم من زيارة ذويهم ومنع إدخال الكنينا لمدة (5 شهور)، كما قامت بنقل الأسيرين غلمة وسلامة إلى زنزانة تسمى (تسينوك) وهي زنزانة صغيرة جدا تفتقر لأية مقومات.
وأضاف:"كما قامت إدارة عزل عسقلان بسحب (الملح) الذي هو المادة الأساسية والوحيدة المستخدمة في إضراب الأسرى عن الطعام، وصادرت جميع ملابسهم ولم تبقِ لهم سوى الملابس الداخلية، هذا بالإضافة إلى اقتحام غرفهم بمعدل (4 مرات) يوميا بشكل عنيف وهمجي، ومصادرة جهاز الراديو الذي هو الوسيلة الوحيدة لتواصل الأسرى مع العالم الخارجي".
وشدد البيتاوي على أن مصادرة الملح من الأسرى المضربين عن الطعام يحمل دلالات خطيرة وله نتائج مقلقة جدا على صحة الأسرى المعزولين، حيث يُعتبر الملح المادة التي تحافظ على الأمعاء مع التلف بسبب عدم تناول الطعام لفترات طويلة.
ولفت البيتاوي إلى أن الأسير إبراهيم حامد يعاني من ارتخاء كامل في العضلات بالإضافة إلى آلام في الكلية اليمنى.
وفي المقابل، شدد الأسرى المعزولين على تمسكهم بخيار الإضراب المفتوح عن الطعام حتى إنهاء معاناتهم، حيث قال الأسير حسن سلامة لمحامي التضامن:"فور سماعنا خبر دخول عدد من إخواننا الأسرى بالإضراب عن الطعام تضامنا مع المعزولين؛ كان لزاما علينا نحن المعزولين أن نكون أول المشاركين في هذا الإضراب لإنهاء معاناتنا المستمرة منذ عدة سنوات تحت مسمع ومرأى العالم اجمع".
وشدد سلامة على أن معنوياتهم عالية جدا بالرغم من الخطوات القمعية التي اتخذتها إدارة مصلحة السجون، وأنهم مصممون على الاستمرار في هذا الإضراب الذي وصفوه بالفرصة التي يجب عدم تفويتها حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
وطالب سلامة جميع الأسرى في جميع السجون بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام وان لا تقتصر خطواتهم على الإضراب الجزئي أو إرجاع بعض الوجبات.
من ناحيته، ناشد الأسير إبراهيم حامد كافة المؤسسات القانونية والسياسية والإعلامية بالعمل على التحرك السريع والفعّال لمساندة إضراب الأسرى بكل الوسائل المتاحة.
وأشار حامد إلى أن وضع إسرائيل الدولي السياسي والإعلامي في هذه المرحلة يبدو متعثرا وهو ما يعتبر فرصة مناسبة لتصعيد الإضراب وتوقيت جيد من اجل انتزاع حقوق الأسرى عامة والمعزولين على وجه الخصوص، وطالب حامد الأسرى بتشكيل لجنة خاصة تضم جميع الفصائل من اجل إدارة فعاليات الإضراب والتنسيق فيما بينها".