خبير يدعو هنية للتبرع براتب شهر وباقي وزرائه لمشروع " بنك الفقراء"
نشر بتاريخ: 09/10/2011 ( آخر تحديث: 09/10/2011 الساعة: 12:06 )
غزة-معا- دعا خبير تنموي بغزة رئيس الوزراء بالحكومة المقالة اسماعيل هنية وباقي وزراء حكومته والنواب بالمجلس التشريعي للتبرع براتب شهر من اجل البدء بمشروع للفقراء والشباب العاطلين عن العمل اطلق عليه اسم " بنك الفقراء" على غرار بنك أسسه محمد يونس ببنجلاديش أصبح يعيل آلاف الفقراء ببلده.
وقال الشاب محمد حسنة أن البنك يقوم أساسه على تقديم رسالة إنسانية بمعايير مهنية تضمن النزاهة والشفافية، يقوم عليه خبرة ونخبة من الاقتصاديين وأهل الخبرة والدراية بعيداً عن الراغبين بموقع وظيفي مرموق أو الساعين لتحسين الرواتب، المقدمين للخدمة لأجل إنسانيتها قبل أن يكون لأجل راتب يتم تقاضيه نهاية الشهر، بنك يسهم في تنفيذ مئات المشاريع الاقتصادية الصغيرة ليتم إنشاء اقتصاد مقاوم بنيانه العقد الأسرية.
وعن مصادره المحلية فقد طالب هنية بالتبرع بشهر من راتبه، وراتب شهر من الوزراء وكبار الموظفين ونواب المجلس التشريعي، وإقرار مساهمة من موظفي القطاع الحكومي لا تتعدى نسبة ال 5% تحت بند التضامن الاجتماعي لمرة واحدة، وتحويل جزء من عائدات السولار والبنزين لمرة واحدة لصالح بنك الفقراء.
وأفاد في مقال له عنونه بـ" الخريجون وهنية والوعودات الوردية" أن شباب وفتيات برنامج الرائد قد أعلنوا استعدادهم التخلي عن رسوم التسجيل البالغة 100 دولار كمساهمة منهم لإنجاح فكرة البنك، داعيا رئيس الوزراء هنية بمطالبة المؤسسات المحلية التي لديها برامج إقراض محدودة بضرورة تسليم البرنامج للبنك بهدف توحيد الجهود وتعظيم الفائدة.
اما خارجيا فقال أن لهنية حضور عند جمهور عريض ويكفي منه الإشارة في خطبة جمعة أو حديث عبر التلفاز عن أهمية المشروع وتمويله لتتدفق موازنة خارجية لا بأس بها من المانحين العرب والمسلمين.
ةتابع في مقاله:" هكذا دولة رئيس الوزراء يكون لدينا أموال تتعدى مرحلة الإطلاق، وإن ما تم اختيار القائمين على التنفيذ بعناية فائقة بعد وضع الخطط الكفيلة بإنجاح هذا المشروع الوطني على أساس الكفاءة وحب تقديم الخدمة للمجتمع، وإن ما تم بناء وصقل مهارات المقترضين ودراسة المشاريع المرشحة للتمويل فإننا سنشهد في المدى المتوسط نتائج مبهرة كما شهدتها بنجلادش وتشهدها حاليا ماليزيا واندونيسيا التي تُطبق نفس فكرة المشروع وبجهود ذاتية أيضاً".
واكد أن مبدأ البنك قائم على تعليم الناس صيد السمك بدل أن منحهم السمك، والذي يُعتبر أهم وأقصر الطرق لتحقيق التنمية في قطاع غزة، ويوجه الطاقات الشابة تُجاه القطاع الخاص وبناء قدراتهم بعيداً عن إرهاق الدولة بموازنات لموظفين القطاع العام الذي مهما توسعت فرص العمل فيه ستبقى محدودة.
واكد ان هذه الأحلام الكبيرة تبدأ بخطوات صغيرة، وأنها تحتاج لقرار جرئ ممن يملك القدرة وسلطة القرار مضيفاً:" وأنتم أمام خيارين إما أن تُحقق أحلام وآمال الشباب على أيديكم وبقدر عال من التميز والإبداع الذي عودنا عليه أهل القطاع في ظل الحصار والعدوان، وإما أن تبقى كلماتكم تُلهب حماسة الجمهور في حينه ثم ما تلبث أن تتحول إلى أضغاث أحلام وردية في عالم سرمدي لا تجد طريقها إلى النور".
وفي بداية الدعوة قال الشاب ان أكثر من عشرين ألف خريج في قطاع غزة يعانون حصاراً يحد من حركتهم ويُقيد نمو اقتصادهم، ويكابدون عدالة اجتماعية غائبة، وتوظيف أساسه المعرفة والتنظيم يُقلل من مبدأ التساوي في الفرص وإن خاض الخريجون مسابقات وهميه على أساس إعلانات وظيفية، مع مراعاة اختلاف درجات التدخل من مؤسسة لأخرى ومن وظيفة حكومية دنيا لوظيفة حكومية عليا.